سامية حكيم تبحث عن الاستاذة كاريوكا

سامية حكيم تبحث عن الاستاذة كاريوكا

اطلقت عليها شقيقتها ليلى الجزائرية اسم"سامية حكيم"وعلمتها الرقص الشرقي وتركت لها عرشها في نادي"الجزائر"الليلي المعروف بالحي اللاتيني بباريس واصبحت سامية حكيم اول الراقصات في نادي"الجزائر"واستطاعت ان تحتفظ بروده الكثيرين الذين كانوا يقصدونه من اجل شقيقتها"ليلى الجزائرية".

وسامية تشبه ليلى الى حد كبير حتى في رقصاتها! بالرغم من ان سامية تقول ان هناك اختلافا كبيرا بينهما في الرقص لان ليلى زارت القاهرة واقتمست حركات جديدة مصرية، فادخلت طابعا جديدا على الرقص الشرقي الجزائري.
وسامية في الواحدة والعشرين من عمرها وتصغر ليلى بسنتين فقط، وكانت الشقيقتان قبل احترافهما للرقص زوجتين في وطنهما ثم ضاقت ليلى بالحياة مع زوجها وطلبت الطلاق وقالت لابيها التاجر انها ستسافر الى باريس.. فامسكت بها سامية وقالت لابيها: وانا كذلك لن افترق عن اختي.. فتم طلاقها هي الاخرى وغادرت الشقيقتان الوطن.. الى باريس..
وفي باريس يقيم ابناء وبنات بلاد المغرب في حي قريب من الحي اللاتيني، وباب العمل امامهم يكاد يكون محدودا، فالشبان منهم يعملون في المصانع والفتيات يعملن في علب الليل راقصات.
و"الجزائر"هو ارقى النوادي الليلية الذي يختار اجمل فتيات المغرب للعمل بعد ان يضفي عليهن طابعا شرقيا صرفا.
ان امنية سامية – راقصة الجزائر الاولى – ان تزور القاهرة مثل شقيقتها وان تلتقي بتحية كاريوكا لتتعلم منها اصول الرقص واسراره.
ولقد ظهرت سامية في افلام سينمائية فرنسية وايطالية ولكنها تحلم بان تظهر على الشاشة المصرية ولو تحقق حلمها.. فسوف تكسب السينما المصرية فتاة فيها سذاجة الاطفال واغراء النساء..

الجـــــيل/ كانون الثاني- 1956