الاميرة الحزينة

الاميرة الحزينة

لندن – لمراسل"آخر ساعة":
كتبت الاميرة مارجريت الى احدى صديقاتها تقول:"لقد اصبحت الحياة كئيبة مملة بعد موت والدي".
ولقد كانت وفاة الملك جورج بالنسبة للاميرة مارجريت، صدمة قاسية لم تكن تتوقعها.. وفي الليلة السابقة وفاة والدها، جلست تعزف على البيانو وتغني له، ثم تركت مقعدها فجأة وذهبت اليه لتساعده على الوقوف، وكانت هذه هي آخر مرة شاهدت فيها الاميرة والدها قبل ان يموت!

والذي يعرفه الجميع ان الملك جورج الراحل كان يخص ابنته الصغرى مارجريت بحبه وعطفه.. لقد كان فخورا بولية عهده، ولكنه كان يجد في مارجريت، الفتاة المرحة التي تملأ حياته بالبهجة والسرور وهما الظاهرتان اللتان بحث عنهما طويلا ايام شبابه ولم يوفق في ان يوفرها لنفسه المعذبة!
يقول الذين راقبوا الاميرة مارجريت في الايام الاولى لوفاة والدها: انها كانت اكثر افراد الاسرة المالكة تاثرا لوفاته وقد فقدت كثيرا من وزنها بعد ان فقدت شهيتها لتناول الطعام، واعرضت عنه وامتنعت عن وضع المساحيق على وجهها الذي بدأ شاحبا!
وفي هذا الاسبوع فقط، بدأت الاميرة الصغيرة تعود الى حالتها الطبيعية! انها تستيقظ في صباح كل يوم، وتتناول طعام افطارها في جناحها الخاص وحدها ثم تذهب الى غرفة امها، وتعود مرة اخرى الى حجرتها لترد على الخطابات العديدة التي تتلقاها كل يوم، ثم تصحب امها في نزهة قصيرة في حديقة القصر الكبير، ويدور الحديث بينهما عن الزهور التي ينويان زراعتها في الفصل القادم.
وتدرس الاميرة مارجريت الان اللغة الفرنسية، وهي تنوي القيام برحلة الى اوروربا بعد انتهاء مدة الحداد.