دعوة لحماية اللوحات الفنية ومنها لوحات شيخ الرسامين عبد القادر الرسام

دعوة لحماية اللوحات الفنية ومنها لوحات شيخ الرسامين عبد القادر الرسام

ولد في بغداد عام 1882 م ودرس في الاكاديمية العسكرية في(الاستانة) اسطنبول ومن جملة المواد الرئيسية التي درسها وابدع بها هو الخط العربي وفن المنحوتات وبعد تقاعده مع زملائه الرواد عملوا في مهنة التدريس مادة الرسم في مدارس بغداد ومنها مدرسة التفيض الاهلية وكان من ضباط الجيش العثماني درس الفن في اسطنبول عندما كان طالب في الكلية الحربية

وتتلمذ على ايدي اساتذة الرسم هناك ومن ثم مصاحبته للفنانين الاتراك وتأثر باساليبهم والتي نقلها فيما بعد الى بغداد انتمى في اواخر حياته الى جمعية اصدقاء الفن عام 1941و ترك مجموعة من اللوحات واحتفظ بقسم كبير منها في المتحف الوطني للفن الحديث لعرض اعماله في متحف الفنانين الرواد منها (شاطئ دجلة)(قلعة اربيل) سامراء (بغداد بعد الغرق) (طاك كسرى).
كان بيته في بغداد على الطراز البغدادي (الحوش) معرضاً فنياً (كليري) ومن خلال زيارات الفنانين الشباب انذاك ومنهم الرائد الاستاذ حافظ الدروبي والرائد جواد سليم والفنان الرائد عطا صبري مع ابائهم، وهذا كان بداية تأسيس الفن التشكيلي العراقي اذ كان له أثر كبير على اعمال ونشاط الفن لهؤلاء الفنانين الشباب انذاك.
علماً انه كان من مؤسسي جمعية اصدقاء الفن في بغداد وشارك في المعرض الاول ومناظرها الطبيعية وتعتبر هذه الاعمال الفنية الان بعد مرور اكثر من ثمانين عاماً وثيقة تاريخية تؤرخ بغداد في ذلك العصر.
التعريف الوصفي الاهم للوحات (الخيالية) والتي تمثل الفنان الراحل عبد القادر الرسام اثناء الاسر. (ولوحة القشلة) منظر نهر دجلة ولوحة الجسر العائم (الدوبة) من الكاظمية والاعظمية عام 1353 هـ ومنظر بغداد بعد الغرق 1320 هـ وغيرها من المناظر الطبيعية والتي كانت تشكل الغيوم نسبة كبيرة من العمل الفني مع الطبيعة. لذلك اطلق عليه اسم شيخ الرسامين في بغداد.
كانت بداية اعماله تخطيطات ورقية صغيرة وينجز العمل الفني بالالوان الزيتية في بيته البغدادي فهو يحتفظ بذاكرة بصرية مع ابداعه الفني في المنظور والالوان والفضاء توفي عام 1952 وتشكو اعماله حالياً من الضرر الذي يحتاج الى صيانة ونجده في المتاحف العالمية والمؤسسات التي ترعى الحفاظ على التراث والممتلكات الثقافية وخصوصاً اعانة دائرة الفنون المتحف الوطني للفن الحديث بمختبر مجهز بالمواد والاجهزة العلمية يليق بهذه الاعمال الفنية النادرة والتي اصبحت من الممتلكات والارث الثقافي المهدد بالتلف مع مرور السنين بعد احداث 2003 تعرض المتحف الوطني للنهب والسلب وفقد اكثر من 5000 خمسة الاف عمل فني وتم استعادة نسبة لابأس بها ولازال المتحف يناشد المتاحف العالمية والقاعات الفنية والفنانين والفنانات العراقيين خارج وداخل العراق للمساعدة في استعادة الاعمال المفقودة.