الدور الريادي للأب الكرملي للنهوض بالحركة الفكرية في العراق

الدور الريادي للأب الكرملي للنهوض بالحركة الفكرية في العراق

ليث حسن محمد
المقدمة
لا شك أن الكتابة عن العلامة الأب أنستاس ماري الكرملي، ومؤلفاته ومكانته العلمية مهمة ليست باليسيرة ومرد هذا إلى سببين أولهما شهرته التي ملأت الأفاق، فهو علم كبير من أعلام العراق والبلاد العربية، تعرفه المجاميع اللغوية، والمنتديات الفكرية ، أما بالنسبة إلى المجلات الكثيرة التي عاصرها فلا يخلو عدد من مقال له فيها،

أو تعليق على مقال سابق،أو رد علمي على رأي متقدم، يضاف إلى هذا كتبه، التي طبعت في حياته أو بعد وفاته، ونشير في هذا الصدد إلى المجلات التي أصدرها هو بنفسه مثل دار السلام، والعرب، ولغة العرب، حيث صارت هذه المجلات مرجعا علميا مهما لا يستغنى عنه أي دارس لغزارة مادتها، وتنوع موضوعاتها، بالاضافه إلى مقالاته الشخصية التي يكاد لا يخلو عدد واحد منها.
ان هذا كله قد كرس شهرته التي ضلت معلما بارزا على شخصيته المواظبة على طلب العلم ونشره، ويتمثل السبب الثاني في كثرة ما كتب عنه سواء كان كتبا، أم دراسات ومقالات كثيرة ، بالإضافة إلى المجلات التي أفردت أعدادا خاصة له، إلى جانب القصائد التي قيلت في رثائه. وعلى ضوء ما تقدم فأننا سوف نسلط الضوء في هذا البحث على الدور الريادي الذي أطلع به الأب أنستاس الكرملي لدعم وإسناد حركة النهضة الفكرية في العراق والمنطقة العربية وأثرها الفعال في النهوض بدراسات اللغة والترجمة والدراسات التاريخية، مع التأكيد على دوره الفعال في مجال الترجمة وأرائه في التراجم المنقولة عن الغرب أضافة الى المجالات الفكرية الاخرى التي أبدع فيها.

حياة الأب أنستاس ماري الكرملي:

نلخِّص هنا بعض المحطات المضيئة في حياة الأب أنستاس ماري الكرملي:
ولد الكرملي في بغداد سنة 1866 من أبٍ لبنانيِّ الأصل يُدعى جبرائيل يوسف عواد، وأمٍّ بغداديّةٍ اسمها مريم مرغريته، فسُمّي (بطرس). وهو الرابع بين إخوته التسعة (خمسة بنين وأربع بنات).
أكمل تعليمه الثانويّ في مدرسة الاتفاق الكاثوليكيّ في بغداد سنة1882، وكان قد تلقَّى تعليمه الابتدائيّ في مدرسة الآباء الكرمليِّين في بغداد.
عملَ معلِّماً للغة العربيّة في مدرسة الآباء الكرمليِّين(1882-1886)، وعمره ستة عشر عاماً. وأخذ ينشر مقالاته في الدوريّات المعروفة مثل»الجوائب»و»البشير»و»الضياء»؛ ويعطي دروساً بالعربيّة لبعض أفراد الجالية الفرنسيّة في بغداد.
والتحق بكلِّيَّة الآباء اليسوعيّين في بيروت مدرِّساً للغة العربيّة . وفي الوقت نفسه دَرَسَ الأدب الفرنسيّ، واللغة اللاتينيّة، واللغة اليونانيّة.سنة (1886-1887)
وسافر إلى بلجيكا سنة 1887ودخل في سلك الرهبنة بدير شفرمون الواقع بالقرب من مدينة لييج. وكان اسمه قبل أن يصبح راهباً»بطرس ميخائيل الماريني».
وسافر إلى فرنسا سنة1889، ليدرس الفلسفة واللاهوت في مدينة مونبلييه.
وفي سنة1894 أكمل دراسته في فرنسا، ورُسِّمَ قسيساً باسم الأب أنستاس ماري الكرمليّ، وهو الاسم الذي حمله طوال حياته بعد ذلك.
ثم عاد إلى بغداد سنة 1894 مارّاً بإسبانيا لزيارة الآثار العربيّة الإسلاميَّة في الأندلس.
وفي سنة 1894 استقرَّ في بغداد وتولّى إدارة مدرسة الآباء الكرمليّين. حيث قام في الوقت نفسه بتدريس اللغتَين العربيّة والفرنسيّة. وبعد مدّة تفرّغَ للبحث والتأليف.
وانتُخِب عضواً في مجمع الاستشراق الألمانيّ سنة1911.
نفته الحكومة العثمانيّة سنة 1914 من بغداد إلى مدينة قيصري في الأناضول»بسبب خلافه معهم حول اللغة العربيّة، وإشادته بمحامدها»، كما قال أحد الباحثين . ودام نفيه سنة وعشرة شهور، تعلّم خلالها اللغة الأرمنيّة، ثم أُعيد إلى بغداد سنة 1916.
و انتُخِب عضواً في (المجمع العلميّ العربيّ) بدمشق سنة 1920، وكان المجمع قد أُسس قبيل أشهر في سنة 1919 من لدن الحكومة العربيّة التي تشكَّلت بقيادة الملك فيصل بن الحسين بعد دخوله دمشق على رأس الجيش العربيّ واستقلال سورية عن الدولة العثمانيّة.
وفي سنة 1928 أقام أدباء بغداد له حفلاً تكريميّاً بمناسبة مرور 50 عاماً على بدء نشاطه الفكريّ، ورأسَ الحفل صديقه الشاعر جميل صدقي الزهاوي.
1932: انتُخِب عضواً في (مجمع اللغة العربيّة الملكيّ) بالقاهرة سنة 1932 عند تأسيسه (اسمه اليوم: مجمع اللغة العربيّة).
وفي سنة 1945 اختير عضواً في لجنة التأليف والنشر في وزارة المعارف العراقيّة، وهي اللجنة التي تطوّرت إلى مجمع سُمِّي بـ (المجمع العلميّ العراقيّ) سنة 1947 بُعيد وفاته. ولهذا فهو يُعَدّ من مؤسِّسي المجمع، وإنْ لم يطُل به العمر ليكون عضواً عاملاً فيه.
رأي الأب أنستاس الكرملي في مجال الترجمة المنقولة عن الغرب:
ان الترجمة المنقولة عن الغرب كانت نافذة استلهام لمن أراد التزود من الحضارة وأمام ذلك وجد الأب الكرملي المثقفين على أراء مختلفة حيث قال (الناطقون بالضاد من أرباب العلم والقلم هم اليوم على ثلاثة أقسام: قسم يريد اتخاذ الألفاظ الأعجمية الجديدة وأساليب سبكها وإدخالها في لغتنا وأصحاب هذا الرأي هم المهاجرون من الغرب النازلون في أمريكيا وأوربا وترى منهم بين المصريين جماعة غير قليلة، وعذرهم أن الحياة هي في التغيير والتبدل وان هذه الزيادة غنى وثروة للغة. وقسم لا يريد شيئا من ثروة الأعاجم ولو كان زهيدا. وهم حملة الأقلام في سوريا وفلسطين والعراق وبعض مصر. وحجتهم ان الغنى لا يتوقف على ما يعيق حركة جسم اللغة، بل ما يعينها ويمثل دمها وأعضاءها فتكون لها قوة جديدة وعونا لها وثروة، وإلا فما كان مخالفا لأوضاع العرب ولغتهم فأنه لا يتحد بها بل يشينها ويمرضها، لا بل ربما أودى بحياتها فجسم الإنسان إذا تجاوز سمنة القدر اللازم له عد مريضا لا صحيحا. وقسم يقول ان خير الأمور أوسطها، فعلينا أن نأخذ من لغة الجانب ما لا يمكن لن نحققه في لغتنا ولا نجد فيها ما يؤدي معناه، أو أن ما يقابله في اللغة هو اليوم مجهول . فيتخذ المعرب من كلام الأغراب ريثما نعرف ما يعوض عنه في لغتنا وأرباب هذا الرأي منتشرون في جميع الديار العربية اللسان)
ثم يوضح موقفه من هؤلاء الثلاثة فيقول (فأصحاب الرأي الأول يقلون إذ يرون إن الغنى على غير وجه مشروع سرقه والثروة غير مرغوب فيها اذا أضرت صاحبها، أما رأي القسم الثالث فأنه رأي حسن وهو رأي أغلب المعتدلين في الوصول إلى تحقيق الأماني، أما رأي القسم الثاني فهو في نضرنا من أحسن المذاهب، إن وفق له رجال واقفون على لغة من اللغات الإفرنجية ومطلعون على أسرار اللغة).
أما بالنسبة للكتب التي ألفها الأب أنستاس الكرملي فكانت في خمسة مجالات فكرية ،وهي على النحو الأتي:
أوّلاً، اللغة العربيّة:
1ـ أغلاط اللغويّين الأقدمين، بغداد 1933
2ـ رسالة في الكتابة العربيّة المنقَّحة، بغداد 1935.
3ـ مناظرة لغويّة أدبيّة بين عبد الله البستاني، وعبد القادر المغربي، وأنستاس الكرملي، القاهرة 1355هـ
4ـ نشوء اللغة العربيّة ونموها واكتهالها، القاهرة 1938
5ـ المساعد، معجم خلَّفه مخطوطاً، صدر الجزء الأوَّل منه بتحقيق كوركيس عواد وعبد الحميد العلوجي، بغداد 1972.
6ـ أسرار الموازين والجموع، خلَّفه مخطوطاً
7ـ النغم الشجيّ في أغلاط الشيخ إبراهيم اليازجيّ، خلَّفه مخطوطاً.
ثانياً، التاريخ:
1ـ الفوز بالمُراد في تاريخ بغداد، بغداد 1911. نشره تحت اسم (ساتسنا)، مقلوب اسمه (أنستاس)
2ـ خلاصة تاريخ العراق منذ نشوئه إلى يومنا هذا، البصرة 1919
3ـ لذكرى الملك فيصل الأول، [خطاب]، بغداد 1933.
4ـ قصة التقويم [بالكلدانية]، خلّفه مخطوطاً، ثم نُشر في بغداد 1953.
5ـ أرض النهرين، تأليف دوين بيڤان، ترجمه من الإنكليزيّة بمساعدة الأب لويس مرتين الكرملي، خلّفه مخطوطاً، وتولى نشره حكمت توماشي، بغداد 1961.
6ـ العرب قبل الإسلام، خلّفه مخطوطاً.
7ـ اللمع التاريخيّة والعلميّة، خلّفه مخطوطاً
8ـ اليزيديّة، خلّفه مخطوطاً
9ـ الأنباء التاريخيّة(بالعربيّة والفرنسيّة) خلَّفه مخطوطاً.
ثالثاً، التراث الشعبيّ:
1ـ سورة الخيل التي نزلت في بغداد، وهي موعظة لمشتري خيل الشرط، أنشأها أحد الأعراب، نشرها في بغداد بلا تاريخ (1911؟)
2ـ النقود العربيّة وعلم النميّات، القاهرة 1939
3ـ الكوفيّة والعقال، القاهرة 1941.
4ـ مجموعة في الأغاني الشعبيّة العراقيّة، خلّفه مخطوطاً، حقَّقه الأستاذ عامر رشيد السامرائي، نُشِر في بغداد 1999.
5ـ ديوان التفتاف أو حكايات بغداديات، خلّفه مخطوطاً، ونُشر في بيروت 2003، بتحقيق الأستاذ عامر رشيد السامرائي.
6ـ أديان العرب وخرافاتهم، خلّفه مخطوطاً، وحقَّقه د. وليِد محمود خالص، ونُشر في بيروت 2005.
7ـ أمثال بغداد والموصل العاميّة والنصرانيّة مع حكايات عاميّة أيضاً، خلّفه مخطوطاً،
8ـ ديوان شعراء نجد من العوام العصريّين، خلّفه مخطوطاً
9ـ الشوارد اللغويّة في الأشعار البدويّة، خلَّفه مخطوطاً.
10ـ مزارات بغداد وتراجم بعض العلماء، خلّفه مخطوطاً.
11ـ أغاني بغداديّة عاميّة، خلّفه مخطوطاً
وكان الأب الكرملي»يوجّه بعض الكتّاب أو يطلب منهم أن يكتبوا في مواضيع معينة، ومن تلك المواضيع البحث في العشائر، والأزياء الشعبية، والعادات، والشعر الشعبي،...وفي كتاب [ الشيخ جلال الحنفي]»المغنون البغداديون»عبارات صريحة بأن الكرملي وجهه إلى هذا البحث.»

رابعاً، تحقيق التراث ونشره:
1ـ نُخبة من كتاب العروج في درج الكمال والخروج من درك الضلال، تأليف فهر بن جابر الطائي ، بيروت 1908
2ـ العين، معجم للخليل بن أحمد الفراهيدي، [تحقيق] (نشر 144 صفحة منه)، بغداد 1914.
3ـ الإكليل، للهمداني [تحقيق]، (الجزء الثامن)، بغداد 1931.
4ـ الجامع المختصر في عنوان التواريخ وعيون السير، لابن الساعي البغدادي [نشر]، ج 9 بغداد 1934.
5ـ تذكرة الشعراء، أو شعراء بغداد وكتّابها في أيام وزارة المرحوم داود باشا والي بغداد، لعبد القادر الخطيبي الشهراباني، [تحقيق]، بغداد 1936
6ـ نُخب الذخائر في أحوال الجواهر، لابن الأكفاني السنجاري [تحقيق]، القاهرة 1939
7ـ مُعين المحقِّق ومَعين المدقِّق، خلَّفه مخطوطاً.
خامساً، الصحافة:
1911 ـ 1931: أصدر مجلّة»لغة العرب»الشهريّة، تُعنى باللغة والأدب والمصطلحات والتاريخ وعلم الاجتماع وعلم الإنسان.
1917 ـ 1920: أصدر»جريدة العرب»وهي يوميّة سياسيّة إخباريّة، استمرَّتْ في الصدور في بغداد قرابة أربع سنوات.
1918 ـ 1921: أصدر مجلّة»دار السلام»، وهي نصف شهريّة تُعنى بشؤون العراق.
1937: ويمكن أن تُضاف إلى هذه الدوريات التي أصدرها الكرملي، أوَّل جريدة نسويه في العراق، اسمها»فتاة العرب»أصدرتها الآنسة مريم نرمي سنة 1937. وكانت هذه الآنسة قد عملت صحفيّة في مجلّة»دار السلام»لصاحبها الأب أنستاس ماري الكرملي. ولا نشكُّ في أن الأب الكرملي هو الذي شجّعها على إصدار هذه الصحيفة النسويّة من أجل تمكين المرأة العربيّة وتقدّمها، بل نحتمل كذلك أنّه هو الذي اختار لها اسم الصحيفة»فتاة العرب»المتناغم مع دوريّتَيه»مجلة العرب»و»جريدة العرب». ولا يشذّ عن هذا التناغم إلا اسم جريدة»دار السلام»، لأنّه أصدرها في بعد الحرب العالميّة الأولى وكان البريطانيون يشنون هجوماً عسكريّاً على ثورة العشرين، فاختار لها أحد أسماء بغداد الذي يتضمَّن السلام نقيض الحرب.ولا يفوتنا ان نشير إن العلامة الكرملي قد أتقن أربع لغات اتقانا كاملا وهي العربية والفرنسية واللاتينية واليونانية وألم بطرف واسع من تسعة لغات وهي السريانية والعبرية والحبشية والايطالية والاسبانية والانكليزية والفارسية والتركية والمندائية،وقد قدمت له هذه اللغات فوائد جمة في المقارنة والاستدلال والغوص على أصول الألفاظ.
وقد ترك الاب انستاس ماري الكرملي نحو (1330) مقالا في اكثر من اثنتين وستين مجلة وصحيفة عربية في: القاهرة، بغداد، بيروت، القدس، النجف، زحلة، حريصا، طرابلس، حيفا، فضلا عن مدن أخرى غير عربية مثل: اسطنبول، أمريكا، النمسا، باريس. وقد ترجمت أعماله إلى اللغات: الفرنسية، الانكليزية، الألمانية، الروسية، الايطالية، الاسبانية والتركية. وعندما كان يجد بان بعض مقالاته تخرج عن المتعارف عليه كونه رجل دين كان يكتب بأسماء مستعارة مثل: ابن الخضرة، ابن العصر، امكح، بطرس، يمخائي، بعيث الخضري، ساتسنا، المسرة، المقتبس، المقتطف، عراقي بغدادي، فهر الجابري، محب الغجر، مستفيد، مستهل، معتدل، منتمل ونقيب.

الاب الكرملي في ذمة الخلود
بعد ان تدهورت حالته الصحية وقد بلغ من العمر (81) سنة نقل الى المستشفى التعليمي في بغداد، وفيها فارق الحياة بتاريخ 7 كانون الثاني 1947 م فحمل جثمانه من المستشفى الى باحة مدرسة اللاتين والتي كانت مجاورة لدير الآباء الكرمليين في بغداد، وقد دفن في كنيسة اللاتين (الاقباط الارثوذكس حاليا) ببغداد والتي تقع في شارع الخلفاء (منطقة الشورجة).
لقد اهتز العراق وهو يفقد عالما فذا قل نظيره كان موسوعة علمية ولغوية كبيرة قدم لغة العرب ما لم يقدمه احد قبله، وكان خيمة كبيرة انضوى تحت ظلالها كل مثقفي العرب بمختلف توجهاتهم الدينية والمذهبية والعرقية، إضافة إلى الشخصيات العالمية التي كانت تزوره كلما زارت بغداد. وقد عقد حفل تأبيني في ساحة المدرسة حيث توالت القصائد والكلمات والرسائل في هذا المصاب الجلل، وخصت كل الصحف العراقية صفحات تتحدث عن مناقبه وانجازاته الكبيرة إضافة إلى الصحف الصادرة في مصر، فلسطين، سوريا ولبنان.ومن القصائد التي ألقيت في التأبين قصيدة للشاعر (مهدي مقلد) جاء فيها:
فالقلب من دين ابن مريم وحيه
والفكر من لغة النبي محمد
ان ابن مريم والنبي محمدا
نوران، نور هدى ونور توحد
واختتم الكاتب جورج جبوري مدير مدرسة اللاتين كلمته التأبينية بهذا البيت:
ابتي اعني عن عقال لساني
قد هدني شجني فعلق بياني
وألقيت كلمات أخرى في هذه المناسبة، منها كلمة المؤرخ العراقي يعقوب سركيس والمؤرخ (مير بصري) والمؤرخ (كوركيس عواد) والدكتور مصطفى جواد والأستاذ فاتح توفيق.
كتب صدرت عنه بعد وفاته
لقد صدرت بعد وفاته كتب عديدة تناولت حياته وأثاره العلمية والأدبية منها:
1. الأب انستاس الكرملي (حياته ومؤلفاته) كوركيس عواد.
2. الأب انستاس ماري الكرملي/ عامر رشيد السامرائي.
3. الأب انستاس ماري الكرملي وآراؤه/ ابراهيم السامرائي – القاهرة.
4. مصادر الدراسة الادبية/ يوسف داغر – بيروت 1983.
5. المجمعيون في خمسين عاما/ محمد مهدي علام – القاهرة 1986.
6. الرسائل المتبادلة بين شيخ العروبة احمد زكي باشا والأب انستاس الكرملي/ حكمت رحماني – بغداد 1977.
7. ماسنيون في بغداد/ علي بدر – المانيا 1985.
وهكذا رحل عنا العلامة الأب أنستاس الكرملي عن أحدى وثمانين عاما لكن أعماله وانجازاته ضلت خالدة في أذهان الجيل الحالي وستستنير منها الأجيال الأخرى لتحكي قصة رجل عملاق ولد في ثرى العراق ودفن في أرضه الطاهرة ونذر نفسه للنهضة الفكرية والثقافية في العراق والمنطقة العربية.