هؤلاء تحققت امالهم في المسرح ولم تتحقق في السينما!!

هؤلاء تحققت امالهم في المسرح ولم تتحقق في السينما!!

إلى جانب من ظهروا في عالم السينما من المطربات والمطربين نجد اصواتاً رخيمة، لم تجد بعد حظها في السينما، حتى بعد ان وجدوا ادوارهم في ميدان البطولة لم يسعفهم الحظ الوافر، الذي يصادفهم في حفلاتهم المسرحية.


وفي مقهدمة هؤلاء، مطربة القطرين السيدة فتحية أحمد ذات الصوت الشجي، الغني بحنجرته القادر على التأدية، بما فيه من روعة وجمال، إذ ظهرت للمرة الاولى في قطعة غنائية على صورة النجمة مديحة يسري في فيلم (أحلام الشباب) فاذا به صوت ساحر، ترنم به الآلاف الذين شاهدوا الفيلم، وتمنوا ان يستمعوا اليه في فيلم مستقبل.. وأخذ الاستاذ جبريل تلحمي على عاتقه هذا العبء، واظهرها بطلة لفيلم (حنان) فلم تصادف ما كانت ترجوه لنفسها وما كان ينشده لها محبو فنها.
***
وكذلك المطربة ليلى حلمي التي نجحت في أدوار غنائية قصيرة لأفلام آسيا ولاما وعندما اختيرت بطلة لفيلم (عروسة للايجار) لم تتحقق رغبتها في إبراز مواهبها فوقف حظها عند هذا الحد رغم ما تتمتع به من سمعة فنية لا بأس بها بين مسارح القاهرة والاذاعة والاقطار العربية.
***
وكذلك المطرب عبد العزيز محمود وهو من المطربين الموهوبين والملحنين اللامعين.. وكما اعجبنا باغانيه والحانه في الدور الاول بفيلم (وحيدة) لم تجد الحظ يلازمه في التمثيل، والاداء على الستار الفضي، مع ان الحانه من الالحان التي تتردد في كل مكان، وان لحناً واحداً في فيلم (رجاء) الذي انتجته شركة افلام عمر جميعي هو لحن (الراعي) جعلتنا نحس ما في نفس هذا الفنان البارع من قدرة، قل ان تتوفر في غيره.
***
وبالرغم من ان المطرب محمد عبد المطلب ظهر في اغان شعبية مثل (انا مالي) في فيلم (الجيل الجديد) و(يا ابو العيون السود) إلا أن معظم المخرجين من رأى أن وجهه ليس (فوتوجوتيك) واراد الاستاذ محمد عبد الوهاب ان يتحدى به هذا التقدير فقدمه بطلا في فيلم (تاكسي حنطور) فكان هذا الدور في جانب رأي المخرجين دون رأي عبد الوهاب.
***
هؤلاء الثلاثة نجحوا في المسرح كل النجاح، ولكنم في السينما مازالوا ينشدون النجاح وهذا لا يرجع لشيء إلا لأن المخرجين لم يسندوا إليهم الادوار التي تناسبهم، لأنهم تعودوا على ان المطرب او المطربة يجب ان يكون في دور (حب) و(هيام) حتى وان كانت شخصياتهم ليس فيها ما يتناسب مع هذا الحب وذاك الهيام!
ولو وجد واحد منهم الدور الذي يناسبه فهو بلا شك محقق للآمال التي يرجوها لنفسه، وتشبع ظمأ الراغبين، في أن يشبعوا رغبتهم في فنهم الممتاز.


مجلة الصــباح