شخصيات عراقية..في تقارير السفارة البريطانية عام 1935

شخصيات عراقية..في تقارير السفارة البريطانية عام 1935

*فاخر الداغري

ثابت عبد النور
ولد عام 1890 في الموصل والده عزيز عبد النور مسيحي معروف من اليعاقبة في الموصل عمد باسم نيقولا , كان ضابطاً في الجيش الملكي اختلس مبلغاً من المال و هرب الى سوريا للالتحاق بالقضية الشريفية وقد غير اسمه الى ثابت وقد جاء الى بغداد عام 1921

في تشرين الثاني وبرز كسياسي وطني متطرف وانتخب نائباً عن الموصل في انتخابات عام 1930 وعين مديراً لشؤون النفط في وزارة الاقتصاد والمواصلات .
في حزيران 1932 ألغيت هذه الوظيفة في آذار 1933 و أحيل إلى المحكمة عام 1932 بتهمة تلاعبه في أموال المعرض الزراعي الصناعي في نيسان 1932 وبرئت ساحته عين مستشاراً في المفوضية العراقية في لندن في كانون الأول عام 1933 ولكن هذه الوظيفة ألغيت فعين ممثلاً للعراق لشؤون النفط في لندن في تموز 1934 ثم عين مديراً لشؤون النفط في وزارة الاقتصاد و المواصلات في حزيران 1935 .

ياسين باشا الهاشمي
ولد سنه 1884 وهو من كركوك كان أبوه مختارا في بغداد أدى الخدمة العسكرية في الموصل عام 1913 وكان مؤسس ومنظم العهد في الموصل ثم قائدا للقوات في السلط وعمان عام 1918 وقد اثبت انه ستراتيجي جيد . بعد ان دحر الجنرال اللنبي الجيوش التركية في فلسطين مرض ياسين الهاشمي فاسر واعتقل في حيفا . هناك بدأ يتعرف على الانكليز ويدرس نمطهم . أطلق سراحه بعد الهدنة فالتحق بالملك فيصل في دمشق فعين رئيسا لأركان الجيش العربي في سوريا وظل محتفظا بهذا المنصب حتى تشرين الثاني 1919 في 1920 عين رئيسا للوزراء في دمشق وشغل المنصب لبضعة أيام فقط حيث سقطت الحكومة العربية هناك واشتغل بالتجارة وفشل فيها وقد بدد ماكان قد جمعه من وظائفه وغادر إلى بغداد عام 1922 وفي بداية الأمر ظل بعيدا عن السياسة تماما ونزولا عند طلب الملك فيصل الأول وإلحاحه قبل منصب متصرف لواء المنتفق (الناصرية حالياً) وفي تشرين الثاني سنة 1922 أصبح وزيرا للاشغال والمواصلات في وزارة عبد المحسن السعدون وكان قديرا في وزارته لكنه دائما كان معرقلا في مجلس الوزراء بشان الأقسام المتعلقة باستخدام الموظفين البريطانيين من معاهدة 1922 استقال من الوزارة في تشرين الثاني 1923 لكنه اشترك في المجلس التأسيسي في آذار 1924 حيث عارض تصديق المعاهدة بإصرار ثم عين رئيسا للوزراء ووزيراً للدفاع سنة 1924 و1925 إلى تشرين الثاني 1926 . ترأس حزبا معارضا في تشرين الثاني 1926 قبل مرة أخرى منصب وزيرا المالية وظل فيه إلى عام 1928 حيث استقالت الوزارة في كانون الثاني من نفس السنة ثم عين وزيرا للمالية أيضا في وزارة ناجي السويدي في تشرين الثاني 1926 لكنه استقال منها في آذار 1930 أعيد انتخابه لمجلس النواب في الانتخابات العامة سنة 1930 وقاد المعارضة ضد وزارة نوري السعيد متضامنا مع رشيد عالي الكيلاني ثم استقال من النيابة في آذار 1931 للاشتراك مع ناجي السويدي ورشيد عالي الكيلاني وعلي جودة الأيوبي وكان له دور في تشجيع الإضراب العام في بغداد في تموز عام 1931 راغبا بتسديد ضربة عن طريق الإضراب إلى وزارة نوري السعيد وكان الملك فيصل الأول حريصا في إسناد رئاسة الوزراء له في تشرين الأول 1932 اثر استقالة نوري السعيد لكنه لم يقبل شرط الملك عليه في إعلان تأييده لمعاهدة التحالف سنة 1930 أصبح وزيرا للمالية في وزارة رشيد عالي الكيلاني في آذار 1933 استقال مع رشيد عالي في تشرين الأول من نفس السنة واشترك وزيرا في وزارة جميل المدفعي في الشهور الأولى من سنة 1935 كان نشيطا بالتعاون مع رشيد عالي في إثارة العداء ضد وزارة علي جودت الأيوبي وفي آذار كلفه الملك فيصل بتأليف الوزارة وقد وافق هذه المرة وألف حكومة كانت من أحسن الحكومات التي عرفها العراق وقد تخلى عن عدائه القديم لمعاهدة التحالف البريطانية . العراقية سنة 1930

يوسف غنيمة
كلداني كاثوليكي ذكي وشغول ونشط من بغداد ولد في 1890 جسمه صغير الحجم يختلط بحرية مع المسلمين عين وزير للمالية في كانون الثاني 1928 بعد أن اظهر كفاءة كمقرر في لجنة المالية في المجلس . صار نائبا عن بغداد في البرلمان في الانتخابات الأولى فقد مقعده في المجلس في الانتخابات العامة 1930 اشترك بعدها في فعاليات الحزبين المعارضين الحزب الوطني وحزب الإخاء الوطني ثم عين مديرا عاما للواردات في وزارة المالية في كانون الثاني سنة 1932 ومديرا عاما للمالية في سنة 1933 ثم أصبح وزير للمالية في وزارة علي جودت في أب 1934 واستقال مع الوزارة في شباط 1935 ثم عين مديرا عاما للمالية في حزيران 1935

أرشد العمري
من عائلة العمري المعروفة في الموصل الحدباء درس الهندسة في عهد الدولة العثمانية وبعد التخرج عين مهندس بلدية في القسطنطينية كان ضابط ركن في احد جيوش الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى . عضو أول برلمان عراقي وهو من مؤيدي عبد المحسن السعدون . عينه عبد المحسن السعدون أول مدير عام للبرق والبريد . عين أمينا للعاصمة في تشرين الثاني 1931 وخلال مسؤولية الامينية كان نشطا متابعا عمل الكثير من اجل بغداد عمرانيا حيث وفر وسائل راحة عديدة ثقافته أوربية يتكلم الفرنسية ويفهم قليلا من الانكليزية مضافا إلى معرفته باللغة التركية بحكم الواقع السياسي آنذاك يؤخذ عليه تهديمه الكثير من معالم بغداد الأثرية برغم المعارضة الشديدة التي يجابه بها إصراره على نهجه هذا كان بدافع التطوير والتغيير بشق الشوارع والساحات . عين مديرا عاما للري في تشرين الثاني عام 1933 عين وزيرا للاقتصاد والمواصلات في وزارة علي جودت الأيوبي عام 1943. أصبح رئيسا للوزراء عام 1947 وألغى شركة (الترام وي ) التي الفها الوالي مدحت باشا وهي شركة أهلية تاسست عام 1870 م ولمدة تسعين سنة أسهم في تأسيسها كبار أثرياء بغداد من بيت الجلبي في الكاظمية والخضيري والشابندر في بغداد وقد مدت خطوطها بين كرخ بغداد والكاظمية لمسافة سبع كيلو مترات وظلت تعمل مدة ( 70 ) سنة وعرفت على الصعيد الشعبي باسم كاريات الكاظم وسبب الإلغاء ضغوطا كثيرة من قبل أهالي المنطقة في العطيفية أو المنطكة حيث وصلت الأمور إلى تحريض الصبيان بإلقاء النفايات على الركاب ورمي الحافلة بالحجارة وقد توسط في عملية الإلغاء الشيخ عبد الجليل جميل وكثر إلحاحه على رئيس الوزراء العمري الذي ضاق ذرعا بها مضافا إلى رغبته في إحداث تغيير في وسائط النقل المحلية بدل الخيول التي تجر العربات وحلت السيارات كوسائط نقل حديثة وذهب الحمار بأم عمر فلا رجعت ولا رجع الحمار وبيعت مخلفات شركة ( الترام وي) بالخردة .

داود باشا الحيدري
ولد في بغداد سنة 1880 ابن إبراهيم أفندي شيخ الإسلام السابق أصل عائلته من اربيل يمتلك والده بعض الأملاك كان نائبا ومرافقا للسلطان عبد الحميد يتقن التركية أكثر من العربية خلال الحرب العالمية الأولى كان في الاستانه عاد إلى بغداد عام 1921 عين في تشرين الأول من نفس العام أعلاه أمين الأمناء في البلاط الملكي يتصف بأنه رجل هادئ مهذب معتدل عضو المجلس التأسيسي عن اربيل في آذار 1924 نائب رئيس المجلس المذكور صوت لمصلحة المعاهدة عام 1924 انتمى إلى حزب الشعب وعارض معاهدة 1926 عين وزيرا للعدلية في وزارة توفيق السويدي عام 1929 أعيد انتخابه لمجلس النواب عن اربيل عام 1930 في عام 1930 أصبح محاميا عن شركة النفط البريطانية في بغداد وأدى عمله بمستوى جيد