من تاريخ الصحافة العراقية

من تاريخ الصحافة العراقية

صالح نعيم طويق
كفاح متواصل من اجل بناء صرح النهضة الادبية والاجتماعية في العراق، كفاح متواصل على درب الاصلاح والتقديم والديمقراطية وخدمة الحق والعدالة والحرية.
هذه هي الخطوط الاساسية لاهداف نبيلة سعت اليها مجلة اديبة واظبت على الصدور طيلة الفترة من شباط/فبراير 1929 اذار/ مارس 1938 رغم المصاعب والمتاعب العدديدة التي وقفت في طريقها فسجلت لنفسها صفحات مجيدة في تاريخ الصحافة الرائدة

وقدمت خدمات جلية للادب والادباء بتشجيعها الحركة الادبية تشجيعا لم يسبق له نظير في العراق واخذت بايدي الاجيال الصاعدة من الكتاب الشباب, مرشدة وهادية, كانت بحق منارا للادب الرفيع بجميع فنونه, وملتقى لنخبة من اصحاب الكفاءات والمواهب الادبية جمعت بينهم على اختلاف طوائفهم واديانهم، الرابطة الوطنية الحقة والاخوه الصادقة والرغبة الصميمة في اسداء كل خدمة ممكنة للشعب والوطن, وكانت في الوقت ذاته عنوان فخر واعتزاز للطائفة اليهودية في العراق، بما كان يعنيه مجرد صدورها انذاك من مساهمة لها قيمتها ووزنها في تطوير بلد ناشئ، راح ينفض عنه غبار السنين ويتطلع الى الحرية والاستقلال والتقديم.
تلك هي مجلة الحاصد.... وتاريخ مجلة الحاصد يرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ الادب العربي والحديث والعامة، وفي العراق بوجه خاص كما يرتبط بحركة التطور الاجتماعي في بلاد الرافدين.
ولا يتسير لأي باحث ان يقيم ماكنة الحاصد تقييما صادقا ويعرض ما كان لها من مكانة في حياة العراق عامة الا في ضوء دراسة الظروف والمراحل التاريخية التي مرت بها البلاد في تلك الفترة؛ فبقدر ما عاشت الحاصد تلك الظروف, كان لها اثرها الملموس في توجيه الرأي العام العراقي وجهة وطنية وديمقراطية سليمة وبقدر ما تأثرت الحاصد بأحداث البلاد التي كانت ظاهرة جلية على صفحاتها, كان لها صداها في تلك الاحداث وتأثيرها على المراحل التي مرت بها وبقدر ما كان للحاصد من مواقف مأثورة وطنيا، كانت الصفحة ناصعة بتاريخ الطائفة اليهودية الحافل بالمآثر والمنجزات بالعراق وفي ضوء هذه الحقائق في كافة المجالات نستطيع الالمام بتاريخ مجلة الحاصد بجميع ابعاده
لقد صدرت مجلة الحاصد في 14 شباط/ فبراير1929 بعد ان حصل الاستاذ انور شاؤول على امتياز لاصدار مجلة ادبية اسبوعية بهذا الاسم، وكان قصده من هذا التسمية واضحا كل الوضوح، وهو انه اعد من نفسه وبمساعدة اخوانه فلاحا يكد ويجد ليقدم الى القارئ صباح كل يوم خميس من كل اسبوع حصادا ادبيا ثمينا. وظهرت الحاصد اول ما ظهرت خلال السنوات الاولى من حياتها الحافلة على شكل جريدة اسبوعية من القطع المتوسط على غرار ما يصدر الان في بعض البلاد العربية ورغم قلة عدد صفحاتها بالقياس الى عدد الصفحات التي صدرت بها في ما بعد فانها كانت حافلة بالمواضيع والبحوث الادبية والاجتماعية الطريفة فضلا عن المقالات والقصص التي كانت تنشرها لعدد من الكتاب والادباء حينذاك. وكانت جهود المجلة في نشر تلك المقالات من ابرز الظواهر حينذاك. والسبب هو ان اغلب المجلات والصحف الادبية الصادرة انذاك كانت تعتمد على المقص في صدورها, اي اكثر ما كانت تنشره كان مقتبسا من مختلف الصحف والمجلات المصرية واللبنانية والسورية الخ... حتى ان بعضهم سمى المقص على سبيل الدعابة (حضرة رئيس تحرير المقص) وقلما قدم اي منها مجهودا عراقيا صميما خالصا للادب العربي بقدر ما قدمته الحاصد مذ السنة الاولى لصدورها، وهكذا حصلت الحاصد على ميزة لم تسبقها في الحصول عليها اي مجلة عراقية اخرى.
ومما ادخره شخصيا عن تلك الفترة هو ان الاستاذ انور شاؤول شاعر العرب ـ كما كان يسمى انذاك ـ كانت له شهرته قبل اصداره الحاصد بفترة غير قصيرة، فما كادت تصدر الحاصد حتى احرزت هي الاخرى شهرة واسعة في مختلف الاوساط، فما لبث الاستاذ انور شاؤل حتى اصبح يعرف باسم (صاحب الحاصد) دلالة على شهرة الحاصد وصاحبها آنذاك. وقد لا تدري ايهما اشهر يومذاك: الحاصد ام انور شاؤول؟
واصرّ ابي صاحب الحاصد الا ان تخوض المجلة غمار الحياة العامة باعتبار ان النهضة الادبية التي يناضل في سبيلها ما هي في الواقع الا جزءا لا يتجزأ منها، فكتب ما كتب ونشر ما نشر من بحوث واخبار وطرائف وشذرات من صميم الحياة السياسية والاجتماعية للبلاد جنبا الى جنب مع المقالات والبحوث الادبية؛ فكان ذلك بنظر الحاكمين بأمرهم وبغير امرهم في العراق مخالفة لا يمكن ان تغتفر لصاحب الحاصد، فاخذوا يتحينون الفرصة الملائمة لاتهام المجلة بالخروج على خطتها السياسية ومن ثم تعطيلها، فاستغلوا صورة كاريكاتورية نشرتها المجلة على صدر صفحتها الاولى (وهي غلافها في نفس الوقت) عن احد المرشحين انفسهم في انتخابات المجلس النيابي فبادروا الى تعطيلها لاجل غير مسمى بحجة الخروج عن الخطة المرسومة لها.

ظروف واوضاع
وقبل ان انتقل الى استئناف صدور المجلة في السنة التالية (1930)، نرى لزاما علينا ايفاء للبحث حقه, ان نتطرق الى الاوضاع والظروف السياسية التي كان يعيشها العراق انذاك لنستنتج من ذلك كيف ساهمت الحاصد في تحقيق تطلعات الشعب العراقي وامانيه الوطنية؛ لقد كان الشعب العراقي يعيش انذاك اخر سنوات حكم الانتداب البريطاني, وكانت الحركة الوطنية المنادية بالاستقلال والسيادة والتحرر من الاستعمار، ومن كل نفوذ له في البلاد قائمة على اشدها وكان الشعب رغم الطبيعة الاستعمارية لذلك الحكم ينطلق في ممارسة حقوقه الانسانية من دون قيد او شرط, فكنت ترى الاحزاب والنقابات والجمعيات تعقد الاجتماعات الشعبية للدعوة الى مطالبها الوطنية وكانت الصحف تنشر المقالات الجريئة للمطالبة بمجيء حكومة وطنية تأخذ على عاتقها تحقيق استقلال البلاد السياسي، ومن ثم تحقيق الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي يحتاج اليها الشعب لرفع مستوى حياته العامة والعمل على ترفيهه واسعاده.
وقد انعكست كل تلك الاتجاهات بشكل او بآخر على صفحات الحاصد، فكانت اعدادها انذاك حصادا حقيقيا يانع الثمار في تلك الحقول الوطنية الواسعة. ولا عجب ان يتأثر بكل ذلك شاعر شاب مخلص لوطنه ومحب لمبادئ الحرية والعدالة والدمقراطية، ومؤمن بالتقدم والوحدة العراقية الصادقة كالاستاذ انور شاؤول؛ فاندفع الى المشاركة بمجلته قدر المستطاع في التوعية والتوجيه، فدلل ذلك على ان ابناء الطائفة اليهودية في العراق كانوا - كلما تيسر لهم الامر - يمضون قدما في خدمة البلاد والشعب بكل ما يملكونه من روح التفاني والاخلاص والتضحية، وهـم لا يدرون ما كان يخبئه لهم الغد الاليم من المآسي والنكبات المتتابعة التي حلت بطائفتهم في ما بعد. ولا نبتعد عن الحقيقة اذا ما قلنا ان الطائفة اليهودية في العراق كانت تشعر بانها جزء لا يتجزأ من الشعب العراقي تشاركه يسره وعسره، وتساهم واياه في تحقيق امانيه الوطنية وقد كانت جميع مواقف الحاصد صورة من عدة صور صادقة لذلك الاتجاه الوطني الصميم في تلك المرحلة المهمة من مراحل تاريخ العراق الحديث وبذلك فندت الحاصد بصورة عملية وقاطعة كل ادعاء بكون اليهودي لا يمكن ان يكون موطنا مخلصا للشعب الذي يعايشه والبلد الذي يعيش فيه.

شعلة مضيئة
ومع اننا لسنا الان بصدد تصوير سيرة حياة صاحب الحاصد التي كانت تتقد وطنية واخلاصا والتي كانت الحاصد صورة بل مرآة صادقة لها بكل معنى الكلمة، الا اننا نقول تثبيتا لحقيقة تاريخية ان دراسة الاستاذ انور شاؤول الابتدائية والمتوسطة كانت في مدرسة الاليانس الاهلية في بغداد (وكانت تسمى مدرسة البير داود دساسون الاهلية وهي من المدارس التي اطلق عليها عند تأسيسها في مختلف بلدان الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية في منتصف القرن التاسع عشر اسم "مدارس الاتحاد الاسرائيلي العالمي"). نقول ان دراسته تلك لغاية العام 1923 كانت من العوامل الاساسية التي الهبت فية الروح الوطنية الصادقة ووجهته الوجهة السليمة نحو ميادين الخدمة العامة؛ ففي مقدمة الاسس التي تبنتها مدارس الاليانس الاسرائيلية منذ استحداثها في البلدان المشار اليها انها جعلت ابوابها مفتوحة لجميع ابناء الطوائف والاديان الاخرى، جنبا الى جنت مع ابناء الطائفة اليهودية في البلد الذي يعنيه الامر, وانها ثانيا جعلت رائدها تربية الطالب اليهودي منذ دخوله صفوفها الاولية تربية وطنية سامية، عبرت عنها انظمة هذه المدارس تعبيرا رائعا؛ اذ انها تضمنت ما يستوجب تثقيف الطالب اليهودي تثقيفا وطنيا خالصا ليصبح مواطنا مخلصا للبلد الذي يعيش فيه والى جانب ذلك تدريسه تاريخ الشعب اليهودي وجعله ملما ببطولة اجداده المناضلين القدامى وشجاعتهم وتضحيتهم ليستلهم من كل ذلك روح التفاني والشهامة والاخلاص في حياته الخاصة والعامة وقد اثبت الطالب النجيب انور شاؤول وهو في تلك المدرسة مدى تجاوبه العميق مع تلك المفاهيم واستيعابه التام لذلك الالهام الوطني الذي ظل يسير مع حياته الى الان والذي كان يجد له في اخلاق انور النبيلة واستقامته ورقّة حاشيته، تربة خصبة للنمو والازدهار. وقد كان بودي ان استرسل في سرد وتحليل شخصية استاذي وملهمي حب الادب والصحافة والوطنية ومرشدي الامين الوفي انور شاؤول لولا وقوفه "حاجزا" بوجهي في هذا الصدد بدافع تواضعه الجم الذي هو في نظري ارفع مراحل السمو الخلقي الاصيل.
وقست على نشأة صاحب الحاصد هذه، ظروف نشأ معها سائر الموهوبين والادباء والفنانين والصحفيين من ابناء الطائفة اليهودية في العراق سواء منهم من تلقى تعليمه الابتدائي حتى الثانوي في مدرية الاليانس او في مدرسة اخرى من مدارس الطائفة اليهودية في العراق على كثرتها انذاك، ويدخل ايضا ضمن هؤلاء خريجو المدراس الرسمية من ابناء الطائفة؛ اذ نهج الجميع النهج الذي جعل منهم شخصيات مخلصة ومحبوبة، والذي قضى عليه الحاكمون في العراق فترة بعد فترة وعاما بعد عام حتى بلغ ابعادا مأساوية اثر حركتي 8 شباط/ فبراير 1963 و17 تموز/ يوليو 1968 فانقلب رأسا على عقب، بالنسبة الى البقية الباقية من ابناء الطائفة اليهودية في العراق انذاك ولسان حالهم يردد هذا البيت الشجي من قصيدة (الحلة عروس الفرات) التي كان قد نظمها الاستاذ انور شاؤول في العام 1955
شواطئ كم شدنا عليها مساكنا ***
من الرمل خلناها مخلدة دهرا

صحافة وأدب متطوران
ولكي لا نشذ عن سياق هذه الدراسة الخاصة بمجلة الحاصد؛ نود ان نستدرك هنا فنستأنف البحث في مراحل تطور الحاصد بعد انتهاء مدة تعطيلها ومعاودتها الصدور في العام 1930 حتى احتجابها في العام 1938، ونسجل ان السنة الثانية للحاصد شهدت صدورها بثوب قشيب جديد، وبشكل مجلة تقع في نحو 32 صفحة مبوّبة تبويبا جميلا، ينم عن الذوق الفني الرفع لصاحبها, وكان صورها بذلك الشكل الجذاب، الذي بقيت محافظة عليه الى الاخير بمثابة قفزة جبارة للصحافة العراقية عامة في ميدان الفن الصحفي؛ لم تسبقها اليه مجلة اخرى. وبصدور الحاصد على هذا النحو تكون قد ظهرت للمرة الاولى في العراق مجلة تحررها اقلام عراقية ابتداء من الافتتاحية الى اخر موضوع فيها. وكانت افتتاحيتها عادة بقلم صاحب الحاصد نفسه، وكانت جريئة غاية الجراءة؛ فانها رغم تركيزها في حيز ضيق لم يكن ليتجاوز عادة الصفحة الاولى منها كانت تتناول بالبحث والمعالجة اوضاعا ومشاكل وقضايا في غاية الاهمية للشعب والبلاد وغالبا ما كانت تتجاوز الجدود الادبية المرسومة لها وبذلك كان صاحب الحاصد سباقا للبرهنة منذ اوائل الثلاثينيات على ايمانه العميق بانه ليس هناك (ادب للادب) او (فن للفن) بل هناك ادب لخدمة الشعب وتثقيفه, وفن لصقل عواطفه وتوجيهه وجهة سليمة, وان الصحافة الادبية منها والسياسية على السواء, ما وجدت لغرض الترفيه او الهواية المجردة العامة في المقام الاول وقبل كل شيء اخر . ويكفي ان نورد مثالا لجرأة الحاصد، وادب صاحبها وهو انه نشر في 7 اذار/مارس 1929 كتابا مفتوحا الى المعتمد البريطاني (الجديد) في العراق السر جلبرت كلايتن، عرض فيه بكل جرأة مطاليب العراق الوطنية، متحديا بذلك قانون المطبوعات وما يفرضه من قيود على مجلة ادبية كالحاصد ومما قاله: ان العراق يطلب الاستقلال التام الناجز الذي لم يموه بالالوان الكاذبة التي تخفي عن العين ما كمن, وان ابناء العراق, يافخامة العميد يمقتون اساليب السياسة الشمطاء الماكرة التي تدس السم في الدسم، وكذلك ما قاله الافتتاحي الخاص بالمطالبة باصلاح وتعديل بل والغاء اي قانون قائم في البلاد يتنافى مع مصلحة الشعب حتى تصبح التشريعات المعمول بها، متمشية مع روح العصر الحديث ومحققة للهدف الاساسي من وضعها، وهو تلبية احتياجات الشعب وضمان مصالح البلاد. وقد احدث المقال في حينه ضجة كبرى في مختلف الاوساط العراقية فان معالجة موضوع خطير كهذا كانت تتطلب جرأة نادرة من الكتاب والصحفيين انذاك ومما جاء في ذلك:
المقال انه "مما زاد العاقبة وخامة ان اكثر هذه القوانين المشكو منها تتناول السواد الاعظم من الشعب؛ هذا الشعب الكادح الذي يريد الانعتاق من قيود الفقر والبؤس والهون". وجاء في المقال ايضا انه لئن كان القارئ يعلم ان هناك قوانين سنت ونفذت لمنفعة الافراد وعلى حساب المجتمع، فلا نخاله يدري ان هناك قوانين اريد بها النفع العام فاكتسبت الصفة القانونية ووضعت موضع التنفيذ ولكنها ظلت, رغم ذلك, حبرا على ورق!".
وثمة مقال اخر لمثل هذه الجرأة، هو التزام الحاصد جانب الحركة الوطنية والدفاع عن الوطنيين, فنادت بوجوب معاملة المجرم السياسي غير معاملة المجرم العادي، فنشرت مثلا في هذا الشأن "ان الجرائم السياسية تكون احيانا مستطيرة ولكن ليس من الواجب ان نتذكر ان نفس المجرم السياسي ليست بالنفس المطبوعة على الشرور والمظالم وانه يأتي ما يأتي عن عقيدة وإيمان؟ ولذا كان من مميزات القوانين العقابية، الحديثة العهد في الممالك المتمدنة، انها فرقت بين المجرم والسياسي والمجرم العادي في امور اهمها (1) عدم معاقبة المجرمين السياسيين بالاعدام.
(2) اختلاف عقوباتهم عن عقوبات المجرمين العاديين (3) عدم حبسهم مع مرتكبي الجرائم العادية في حبس واحد. (4) كونهم محطا للعفو العام. (5) عدم سريان قاعدة استرداد المجرمين عليهم.
وطالب صاحب الحاصد باخذ هذه الملاحظات بنظر الاعتبار لتعديل (قانون العقوبات البغدادي) الذي قال "انه وليد الاحتلال, لم يأبه بهذه الجهات، فلم يفرق, كما تفرق انظمة السجون في اي حال بين المجرم السياسي والمجرم العادي." (الحاصد ـ العدد 21، السنة الثانية في 11 كانون الاول/ ديسمبر1930).
ومن الطبيعي ان انتهاج الحاصد مثل هذا النهج الوطني الجريء كان يعني انها مستقلة ومتحررة من كل نفوذ حكومي او ضغط او اغراء من اي مصدر كان, وانها تعاني التضحيات المادية بسبب ذلك في سبيل محافظتها على شرف الكلمة ورفعها لواء الصحافة الحرة عاليا ولو في حدود الميدان الادبي المرسوم لها, ما جعلها موضع التقدير والاعجاب. وخلق لها جمهرة كبيرة من القراء الذين كانوا حريصين على انتظار حلول صباح الخميس من كل اسبوع ليتهافتوا على مطالعتها بكل لهفة وشوق.

عن كتاب
( ذكريات وخواطر)