رجل إنساني ومعطاء عاشق للبساطة والكلاسيكية

رجل إنساني ومعطاء عاشق للبساطة والكلاسيكية

النجمة نادية لطفي تقول عنه: «كان لقائي بالراحل في أواخر الستينيات عندما كان شاباً صغيراً ورشّحه المخرج حسن الإمام للمشاركة في فيلم «قصر الشوق» رائعة نجيب محفوظ، وبطولتي إلى جانب يحيى شاهين. رغم صعوبة الشخصية التي امتازت بالعمق والبساطة، إلا أنّ نور برع فى تقديمها». وتضيف: «في دفتر ذكرياتي مع نور حكايات،

منها يوم سافرت إلى الجزائر لحضور المؤتمر الـ 16 لـ«منظمة التحرير الفلسطينية"بدعوة من الرئيس الراحل ياسر عرفات، والتقيت نور هناك. وأثناء المؤتمر ألقى الشريف قصائد وطنية للشاعر محمود درويش وتفاعل معه الحضور. هو من الفنانين الذين لهم فضل في الثبات والمواجهة والإصرار، وله دور في تقديم التنوير والثقافة العميقة في اختياراته لأعماله الفنية. لا أنسى مسلسلاته «هارون الرشيد"وخامس الخلفاء الراشدين «عمر بن عبد العزيز»، وفيلمه «ناجى العلي»، فهو ليس فناناً عادياً، بل محترف وفيلسوف لديه فكر خاص. ومن أعظم المواقف التي تُحسب له، موقفه في «ناجي العلي» الذي قام بإنتاجه وتعرّض يومها للهجوم. كنت قد التقيت العلي وتحدّثت إليه، لكنّني لم أستطع تخليده مثلما خلّده نور سينمائياً. هذا العمل يستحقّ الإشادة والتحية، وبيني وبين نور وأسرته صداقة إنسانية ودائماً يهاتفني للاطمئنان عنّي وكذلك كنت أنا».
الكاتب وحيد حامد يعتبره ركناً من أركان السينما المصرية، منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن، ويشدد على أنّه «ممثّل كبير وقادر على التأثير في الوجدان ونفوس المشاهدين. لم يكن مجرّد ممثّل، بل صاحب موقف حقيقي، أنتج وأخرج وأخلص تماماً للمهنة»، موضحاً أنّ له «فضلاً كبيراً في تقديم وجوه جديدة فى مجال الإخراج والتمثيل».
بدورها، تصف النجمة نبيلة عبيد الراحل بـ«الفنان المهم» الذي منح حياته للسينما، ولم يبخل يوماً عليها: «نور من أبرز نجوم جيله، ويمتلك حساً وطنياً وثقافياً. هو فنان صاحب رؤى وموقف». من جهته، يفلت المخرج علي عبد الخالق إلى أنّ نور الشريف لطالما كان يحمل كاميرا ليصوّر بها كل من يجده في «لوكيشن التصوير»، إضافة إلى تصوير لأصدقائه: «يحبّ التصوير جداً لدرجة أنّه كان يدخل البلاتوه وينظر إلى أماكن وضع مصابيح الإضاءة ويطلب من العاملين بعض التعديلات عليها».