جورجي أمادو روائي الروح البرازيلية

جورجي أمادو روائي الروح البرازيلية

وُلـِدَ جورجي أمادو في 10 آب 1912 في مزرعة كاكاو في قرية فيراداس قرب ايتابونا جنوب ولاية باهيا الولاية الاقرب الى افريقيا بين ولايات البرازيل. تعلم القراءة في مدينة ايليوس القريبة وكانت آنذاك اكبر مركز لانتاج الكاكاو في البلاد.


درس بعد ذلك في مدارس مختلفة من سلفادور عاصمة ولاية باهيا المليئة بالغرابة وعاش فيها حياة حرة وصاخبة مخالطا الناس العاديين الذين احتلوا فيما بعد رواياته.
كان في سن الحداثة حين انضم الى المثقفين الشبان المتمردين والثائرين على التقاليد والأعراف في تلك الحقبة وأسس معهم «اكاديمية الثائرين» وهي مجموعة عارضت التقاليد الادبية السائدة في باهيا..
وفي 1930 انتقل الى ريو دي جانيرو حيث درس الحقوق والعلوم الاجتماعية واصبح محاميا وهي مهنة لم يمارسها يوما. انطلق في الادب مع كتاب «لينيتا» الذي ألفه مع دياس دا كوستا واديسون كارنيرو. ثم نشر عام 1931 كتابه الاول «بلاد الكرنفال"وكان في التاسعة عشرة.
إلتحق أمادو في الفترة ذاتها بحركات الشباب المناهضة للدولة الجديدة التي اعلنها الدكتاتور جيتوليا فارجاس ثم انضم الى الحزب الشيوعي البرازيلي بزعامة لويس كارلوس بريستيس وانتخب نائبا عن حزبه..

من رواياته «كاكاو"(1933، حظرته الرقابة) و«عرق"(1934) و «جوبيابا» (1935) و«البحر الميت» (1936) و«ربابنة من رمل"(1937) و«خليج جميع القديسين"1935
اتخذت كتاباته طابعا جديدا في الخمسينيات حيث اكتسبت الغنائية وروح الفكاهة. واقتبس عدد من اعماله في المسرح والسينما حيث لقي بعضها رواجا دوليا كبيرا مثل فيلم «جابرييلا» من بطولة مارتشيلو ماستريوياني وسونيا براجا و«دونا فلور وزوجاها» حيث مثلت سونيا براجا دور الدونا
تم ترشيح امادو بانتظام لجائزة نوبل للادب غير انها لم تمنح له. وامضى سنواته الاخيرة في سلفادور حيث ابتعد عن الحياة الاجتماعية وتوقف عن السفر بسبب مشكلاته الصحية. اصيب بنوبة قلبية عام 1993 وزرع له عام 1996 جهاز منظم لضربات القلب. ودخل المستشفى مرارا في الاشهر الاخيرة بسبب اصابته بداء السكري.
كان أمادو المتزوج من الكاتبة زيليا جاتاي (84 سنة) التي انجبت له ولدين يفتخر بانه لم يكسب عيشه الا بقلمه. وفاز بجوائز عدة منها جائزة «سينو ديل دوكا» (1998) وجائزة بابلو نيرودا (موسكو 1994) وجائزة لويس دي كامويس)لشبونة 1995).