خليل شوقي.. سيرة مطرزة بالتألق والإبداع

خليل شوقي.. سيرة مطرزة بالتألق والإبداع

إعداد: عراقيون
توفي في الغربة فنان الشعب خليل شوقي، عن عمر 91 عاما في احد مستشفيات هولاندا التي يقيم فيها منذ 19 عاما مع أسرته.ورحل شوقي عن الدنيا يوم التاسع من نيسان 2015 بعد صراع مع الشيخوخة والمرض، ورحل في غربته أيضا.ويعد الفنان خليل شوقي من أعظم فناني العراق وقامة عالية من قامات الفن العربي، وصاحب مسيرة فنية استثنائية، قدم للمسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة أعمالا ظلت راسخة في الذاكرة الشعبية للناس ومن ثم الذاكرة الفنية للعراق.

ولد خليل شوقي عام 1924م في العاصمة بغداد.
- ارتبط بالفن بتشجيع من أخيه الأكبر، دخل قسم التمثيل في معهد الفنون الجميلة ببغداد مع بداية تأسيس هذا القسم.
- هجر الدراسة فيه بعد أربع سنوات، وما لبث أن عاد إليه ليكمل دراسته ويتخرج منه حاملاً معه شهادةً دبلوم في فن التمثيل عام 1954.
- عمل موظفًا في دائرة السكك الحديد لفترة من الوقت.
- أشرف على وحدة الأفلام فيها وأخرج لها العديد من الأفلام الوثائقية والإخبارية، وعُرضت في تلفزيون بغداد بين عامي 1959 و 1964.
- يعد الفنان القدير خليل شوقي فنانًا شاملاً، فقد جمع بين التأليف والإخراج والتمثيل وغطى نشاطه الفني مجالات المسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة.
- كانت بدايته مع المسرح وكان من مؤسسي "الفرقة الشعبية للتمثيل" في عام 1947، ولم تقدم الفرقة المذكورة آنذاك سوى مسرحية واحدة شارك فيها الفنان خليل شوقي ممثلاً وكانت تحمل عنوان "شهداء الوطنية" وأخرجها الفنان الراحل إبراهيم جلال.
- في عام 1964 شكّل فرقة مسرحية بعنوان "جماعة المسرح الفني" بعد أن كانت اجازات الفرق المسرحية "ومنها الفرقة المسرحية المشهورة فرقة المسرح الحديث التي كان ينتمي إليها" قد ألغيت في عام 1963، وقد اقتصر نشاط الفرقة المذكورة على الإذاعة والتلفزيون.
- كان أيضا ضمن الهيئة المؤسسة التي أعادت في عام 1965 تأسيس "فرقة المسرح الحديث" تحت مسمى "فرقة المسرح الفني الحديث" وانتُخب سكرتيرًا لهيئتها الإدارية، وعمل في الفرقة ممثلا ومخرجا وإداريا وظل مرتبطا بها إلى أن توقفت الفرقة المذكورة عن العمل.
- أخرج للفرقة مسرحية "الحلم" عام 1965، وهي من اعداد الفنان الراحل قاسم محمد.
- من أشهر أدواره المسرحية التي قدمها ممثلا دور (مصطفى الدلال) في مسرحية "النخلة والجيران" وكان تناغم أدائه مع أداء الفنانة الراحلة زينب مثيرا للإعجاب، ودور البخيل في مسرحية "بغداد الأزل بين الجد والهزل"، ودور الراوية في مسرحية "كان يا ما كان"، وهذه المسرحيات الثلاث من إعداد الفنان الراحل قاسم محمد.
- قدّم خليل شوقي في مجمل أعماله، كاتبا ومخرجا وممثلا، نموذجا للشخصية العراقية بكل ما تنطوي عليه من قيم وتتوافرعليه من قوة وضعف في ظل ما تتعرض له من جور وما تعانيه من متاعب الحياة.
- مثل دور المختار في مسرحية "خيط البريسم" التي أعدها وأخرجها للمسرح الفنان فاضل خليل.
- اشترك في مسرحية "الينبوع".
- مثل في مسرحية "الانسان الطيب" التي أخرجها الراحل عوني كرومي، وشارك فيها ممثلون من فرقتي "المسرح الفني الحديث" و"فرقة المسرح الشعبي".
- اشترك في مسرحية "السيد والعبد" إخراج الراحل: عوني كرومي
من أعماله السينمائية التي قدمها:
- فيلم "من المسؤول ؟" للمخرج: عبد الجبار ولي 1956م.
- فيلم "أبو هيلة" للمخرج محمد شكري جميل وجرجيس يوسف حمد 1962م.
- فيلم "الظامئون" للمخرج محمد شكري جميل 1972م.
- فيلم "يوم آخر" للمخرج الراحل صاحب حداد 1979م.
- فيلم (شيء من القوة) للمخرج كارلو هارتيون.
- فيلم "العاشق" للمخرج محمد منير فنري.
- فيلم "الفارس والجبل" للمخرج محمد شكري جميل.
- أما في مجال الإخراج السينمائي فقد تهيأت له في عام 1967 فرصة إخراج فيلم "الحارس" الذي كتب قصته الفنان قاسم حول، ومثلت فيه الفنانة الراحلة زينب ومكي البدري وسليمة خضير وقاسم حول ونخبة آخرون، وقد شارك في عدد من المهرجانات السينمائية، ففاز بالجائزة الفضية في مهرجان قرطاج السينمائي عام 1968 كما فاز بجائزتين تقديريتين في مهرجاني طاشقند وكارلو فيفاري السينمائي.
- وفي مجال التأليف السينمائي كتب سيناريو فيلم "البيت" الذي أخرجه عبد الهادي الراوي في عام 1988 والذي قال عنه الفنان يوسف العاني: "إنني وأنا أشاهد الفيلم لم أتصور أحدا منا يستطيع كتابة السيناريو صدقا وواقعا قدر خليل شوقي".
من مساهماته في التلفزيون:
عمل في تلفزيون بغداد منذ عام 1956 وهو عام تأسيسه، عمل مخرجا وممثلا بعد أن مر بفترة تدريب فيه، وذكر انه كتب أول تمثيلية عراقية للتلفزيون، وهي ثاني تمثيلية تقدم من تلفزيون بغداد ولكنها أول تمثيلية تكتب خصيصا للتلفزيون.
من أبرز مشاركاته التلفزيونية
- مسلسل "الذئب وعيون المدينة" تأليف عادل كاظم - اخراج ابراهيم عبد الجليل.
- مسلسل "النسر وعيون المدينة" تأليف عادل كاظم - اخراج ابراهيم عبد الجليل.
- مسلسل "الاحفاد وعيون المدينة" تأليف عادل كاظم - اخراج الراحل حسن الجنابي.
- مسلسل "جذور وأغصان" الذي كتبه عبد الوهاب الدايني وأخرجه عبد الهادي مبارك.
- مسلسل "صابر" تأليف: عبد الباري العبودي - وإخراج: حسين التكريتي.
- مسلسل "الكنز" تأليف: عبد الباري العبودي - وإخراج: حسين التكريتي.
- مسلسل ( بيت الحبايب) تأليف : عبد الباري العبودي - وإخراج حسن حسني.
- مسلسل "الواهمون" تأليف علي صبري - وإخراج عادل طاهر.
- مسلسل "دائما نحب" الذي أعده وأخرجه صلاح كرم عن مسلسل كتبه قاسم جابر للإذاعة.
- مسلسل " ايمان " تأليف معاذ يوسف - ومن إخراج حسين التكريتي.
- مسلسل "بيت العنكبوت" من تأليف عبد الوهاب عبد الرحمن "في أول عمل درامي نراه له على الشاشة الصغيرة" - وإخراج بسام الوردي.
- تمثيلية "المغنية والراعي" التي كتبها معاذ يوسف وأخرجها حسن حسني.
أبرز مساهماته الاخراجية في التلفزيون: حيث كان لخليل شوقي حضوره الواضح في مجال الاخراج التلفزيوني لاسيما الدراما التي قدّم عددا من أعمالها المتميزة التي اتسمت بالرصانة
- وشهد عام 1973 ذروة نشاطه في اخراج الدراما. فقد عرض تلفزيون بغداد من أعماله تمثيليات: "طيور البنجاب" و "كنز السلطان"، و"لجنة محترمة"، و"الافول"، إلى جانب مسلسل "من كل بيت قصة" الذي جاء في ثماني حلقات، ومن أعماله الاخراجية تمثيليات : "زقاق في العالم الثالث" لزهير الدجيلي، و"السهم" لمعاذ يوسف، و"الهجرة إلى الداخل" لعبد الوهاب الدايني.
- وكانت تمثيلية "الهجرة إلى الداخل" التي أخرجها خليل شوقي والتي كتبها عبد الوهاب الدايني. قد شارك العراق بها، ضمن خمس وأربعين دولة عربية وأجنبية، في مهرجان براغ للأعمال التلفزيونية عام 1985 وحصلت على استحسان واسع ونال الفنان الراحل جعفر السعدي جائزة احسن أداء عن دوره فيها.
- ومن أعماله أيضاً تمثيلية "شروق شمس تغيب" لصباح عطوان.
- تمثيلية "العمارة" التي كتبها الفنان القدير بدري حسون فريد.
- مسلسل "الاضبارة" لطه سالم.
- وقد آثر الانسحاب من الساحة واختار حياة المنفى القسري في هولندا، تاركا بصمات ابداعه على ما خلّفه من ارث درامي، ليظل اسماً متألقاً في ذاكرة الثقافة العراقية.