فتـــاة فــي قـطــــار..الرواية التي حققت مبيعات هائلة

فتـــاة فــي قـطــــار..الرواية التي حققت مبيعات هائلة

ترجمة المدى
شهية القراء المفرطة لروايات الدراما العائلية المرعبة والغامضة،جعلت رواية باولا هوكنزالمثيرة والتي تروي قصة فتاة تستقل القطار يوميا للذهاب الى العمل وكانت مفرطة في تناول الكحول ثم ترى شيئاما لا تدركه، جعلتها تتربع في قمة الجدول البياني للكتب الاكثر مبيعا على جانبي الاطلسي،فقد بيع منها اكثر من مليوني نسخة في اقل من ثلاثة اشهر


في المملكة المتحدة بيع منها اكثر من 122000نسخة ورقية منذ 15 كانون الثاني مع طبعات ومبيعات الكترونية في بقية انحاء العالم وصل مجموعها الى مليوني نسخة طبقا لما اوردته دار النشرفي المملكة المتحدة دوبلدري وهذا الرقم اخذ بالازدياد
هوكنز اليوم هي صاحبة اكثر الكتب مبيعا في المملكة المتحدة ووصلت الى القمة للمرة الاولى في الاسبوع الماضي عندما بيعت 16175نسخة من كتابها طبقا لما ذكره نيلسن بوكسان والذي يرصد حركة مبيعات الكتب، وهذا الرقم يفوق مبيعات الروايات الثمان التي تليها في القائمة مجتمعة، طبقالاحدى المجلات التي تعنى بشؤون النشر،وهي اصلا واحدة من الروايات العشرين الاكثر مبيعا منذ عام 2012 كما تذكر المجلة و في المرتبة 16 قبل رواية دونا تارتر (طائر الحسون)الفائزة بجائزة بولتزر،وستتقدم على رواية الرعب(نداء طائر الوقواق) ل اجي كي رولتز في الايام القليلة القادمة
في هذه الاثناء فان مبيعاتها جاوزت 380000 نسخة ورقية في الولايات المتحدة اضف الى ذلك النسخ الالكترونية التي فاقت المليون نسخة كما تقول جيني مارتن في صحيفة ريفرهيد (الرواية الان هي الكتاب رقم واحد في قائمة الكتب الاكثر مبيعا في نيويورك منذ11 اسبوع مضت)وتضيف: وهو يحوز على اسرع نسب مبيعات كتاب لم نشهد مثلها من قبل
يقول اليسون بارو من دار النشر دولبلدي (نحن جميعامندهشون ومأخوذون بالنجاح الذي احرزته الرواية)
تبدا احداث الرواية عند راشيل وهي مسافرة في القطار من هيوستن الى اشبري و تصب لنفسها كاسا من شراب الجن المخلوط بماء الصودا،ثم تاخذ الرواية القاريء الى هوس الفتاة بشخصين متزوجين يعيشان في احد البيوت التي تراها من القطار،ذلك الهوس الذي يكبر عندها الى ان تبدأ بتوريط نفسها في حياتهم،عندها وفي احد الصباحات تستيقظ وصداع كبير يملأ رأسها من أثر افراطها في شرب الكحول،و يتملكها شعور بانها على وشك الموت
تكتب هوكنز(أنا لا اعرف ولا اتذكر،ذهبت الى الحانة،وبعدها الى محطة القطارات لكي استقل القطار كالمعتاد وعندالشارع، شارع بلينهايم لقد ذهبت الى شارع بلنهايم،فجأة اجتاحني شيئا ما مثل موجة، سوداء مرعبة،لقد حدث شيء ما،لقد ادركت انه حدث،لكني لا استطيع وصفه، ولكني استطيع ان اشعر به، فمي من الداخل التهب، كما لو اني كنت اعض على نواجذي، وكان الدم الذي على لساني يلسعني مثل قطعة حديد صدئة،حينها شعرت بالغثيان والدوار
وصفت الرواية قبل نشرها بانها نسخة محدثة من رواية الفتاة الغائبة للكاتبة جيليان فلين،،لكن رواية فتاة في قطار فاقت في مبيعاتها حكاية جيليان فلين عن انهيار الزواج في المملكة المتحدة وفي الاسابييع ال12 الاولى منذ صدورها فقد تجاوزت مبيعاتها 1,6 مليون جنيه استرليني بالمقارنة مع المبيعات الاولية لرواية الفتاة الغائبة والتي بلغت 924000جنيه استرليني
يقول بارو انه حتى مجلد رواية شفرة دافنشي لم يكن بهكذا ضخامة وتفوقت عليها حتى في نسختها الورقية، وكانت الانطلاقة الحقيقية لها مع نسختها الورقيةومع رواية شفرة دافنشي كانت انطلاقتها الاولى في الولايات المتحدة،وهكذا فهو مجلد من كاتبة جميلة غير معروفة تعطي الانطباع بانها مميزة تماما
تلقت الرواية سيلا من العروض من كل متجر ضخم في الولايات المتحدة فور صدورها وكانت عروضا مذهله وردود الافعال العالمية من القراء العاديين الى المشهورين (على اختلافهم من ريسيه وذرسبون الى ستيفن كنغ) كانت تؤكد انها من اكثر الكتب التي قرأوها تشويقا وبخاتمة لا يمكن ان تتوقعهاابدا،يقول الكاتب الامريكي مارتن(واذا ما اصغينا الى ردود افعال طائفة مختلفة من القراء والنقاد والناشرين فقد كانت لهم ذات الاستجابة التي اشعلت النار في الهشيم)،،مضيفا انه بالرغم من نظرة هوكنز الانكليزية تماما فان الرواية تعبر عن عالمية ثيمتها، في الفضول واستراق النظر،في التساؤل عن كيف تبدو حياة الناس الاخرين،عن الحسد،عن توقها وتصويرها البارع لكيف تبدو عليه منازل الناس،عائلاتهم،حياتهم وعلاقات الحب التي يعيشوها
تقول المؤلفة(وفي حين يوجد لدينا الكثير من قطارات المسافرين في الولايات المتحدة فليس عليك ان تكون مسافرا منتظما حتى تفهم السبب الذي يدفعك لاختلاس نظرة من حياة الاخرين،او تدمن على فكرة ماذا انت فاعل اذا ماتعرضت الى شيء رهيب وانت تسترق النظر)
ولدت هوكنز ونشأت في زيمبابوي،انتقلت الى لندن عام 1989،وعملت صحفية لمدة 15عاما قبل ان تعود الى الرواية وتنشر تحت اسم مستعار (امي سيلفر) قبل ان تكتب روايتها النفسية المرعبة الاولى باسم باولا هوكنز
يقول بارو(في حين ان روايات الجريمة والروايات النفسية تبدو مزعجة تماما)، الا ان هناك اقبال شديد على مثل هكذا كتب،مشيرا الى النجاح السابق لرواية السير واتسون (قبل ان انام)عن امرأة فاقدة للذاكرة تحاول ان تعطي معنى لحياتها مع زوج لا تستطيع ان تتذكره،ورواية(الفتاة الغائبة) للكاتبة جيليان فلين والذي اطلق العنان لصدور مجموعة من الكتب المتشابهة العنوان، فمن رواية كيت هامر(الفتاة ذات المعطف الاحمر) والتي تتحدث عن فتاة تختطف من امها الى رواية بيتر سوانسون الفتاة التي لديها ساعة في القلب والتي تتحدث عن بطل اخرق يكافح من اجل ان يحافظ على لغزه السابق.
عن الغارديان