غراس  أثناء تقشير البصل ..

غراس أثناء تقشير البصل ..

زكريا نوارنشر
ولد الأديب الروائي، و المسرحي، و الشاعر، وكاتب الخطب السياسية و النحات الألماني غونتر غراس Gunter Grass في 16 تشرين الاول 1927 في مدينة دانتسيغ. فهو منذ أيام أطفأ الشمعة الثانية و الثمانين من عمره. شارك في فرقة (SS) المشهورة بجرائمها و دمويتها في الحرب العالمية الثانية و كان عمره سبعة عشر سنة. أصيب أثناء المعارك و وقع في أسر القوات الأمريكية إلى أن أطلق سراحه في عام 1946 نفسه فعمل مزارعا ثم عاملا في منجم للبوتاسيوم.

و بهذا يقول غراس في مذكراته التي نشرها سنة 2006 بعنوان ''أثناء تقشير البصل'': كان إخفاء الأمر يضايقني لسكوتي كل هذه السنين. وهذا دفعني إلى كشف ذلك الأمر في كتابي الجديد.
نعم، كان عليّ أن أكشف الأمر نهائياً... وكان الدافع ذاتياً لوضع حد لذلك العيب؛ نعم، كنت مقاتلاً في فرقة ال(SS)، وليس جندياً للخدمات في القوة الجوية، كما أعلنت سابقاً. وكتمت السر حتى عام 2006. درس غونتر غراس فن النحت بمعهد التدريب المهني في مدينة دوسلدورف الألمانية لمدة سنتين (1947 1948) و بين (1946 1956) أتم دراسته الجامعية في مجمع الفنون في دوسلدورف وجامعةبرلين، حاصلا على شهادة جامعية في فن الرسم والنحت الدقيق. بعد ذلك حملته قدماه إلى مدينة برلينحيث أكمل دراسته العليا في جامعة برلين للفنون و قام خلالها برحلات لإيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
تزوج غراس مرتين: الأولى من آنا مارجريتا شوارتز عام 1954 وطلقها عام ,1978 والثانية عام 1979 من أوتي جرونرت. في عام 1956انتقل مع آنا - راقصة الباليه - الى باريس حيث بدأ كتابة أولي رواياته ''الطبل الصفيح'' التي ظهرت عام ,1959 وفجرت شهرته الواسعة. و أنجب ثمانية أولاد.
إلى غاية 1959 عاش الأديب الألماني الكبير في فرنسا ثم عاد إلى برلين حيث عاش فيها لغاية عام.1972 واليوم يعيش غراس بالقرب من مدينة لوبيك في شمال ألمانيا.
غراس في كواليس السياسة:
شهدت بدايات الستينيات دخول غونتر غراس ميادين السياسة، حين تعرف على المستشار الألماني السابق فيللي براندت عندما كان رئيسا لبلدية برلين. وشارك بشكل فاعل بدعم الحملة الانتخابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في.1972 ,1969 ,1965 ولم يتردد يوما في إعلان تعاطفه الكامل مع الاشتراكيين الديمقراطيين وغدا عضوا رسميا في الحزب في عامي 198382 فقط. عرف عنه مواقفه المعارضة جدا للحرب على العراق، الأمر الذي قربه إلى المستشار غيرهارد شرودر حيث تحولت فيما بعد إلى صداقة قوية اعتزا بها.
و في مقالات عدة له وجه انتقادات لاذعة للسياسة الأميركية في العالم متسائلا: ''هل هذه هي الولايات المتحدة التي نحتفظ لها نحن الألمان بذكرى طيبة ولأسباب عديدة؟ البلد الذي مّول بسخاء مشروع مارشال لإعادة بناء ألمانيا الغربية.'' وأشار غراس دوما إلى: ''أن الألمان ليسوا الوحيدين الذين يلاحظون كيف بهتت هذه الصورة للولايات المتحدة عبر السنين حتى غدت حلما أو صورة مشتهاة، والآن قد تحولت الى صورة مشوهة.'' و أبلغ ما قاله عن السياسة الأمريكية في مؤتمر الجمعية الدولية للكتاب في كلمة له عام 1986: ''إن الولايات المتحدة زرعت الإرهاب الذي تحاول حاليا محاربته بالسلاح''.
و لقد دعم حركات السلام العالمية و عارض بشدة الاضطهاد و الظلم اللذين يتعرض لهما الشعب الفلسطيني على يد القوات الإسرائيلية، فتعرض لهجوم خصومه و اتهموه بالغرور و بأنه يزعم امتلاك الحقيقة المطلقة و لكن شخصية مثله جربت الحرب و صارعت الصخر في المناجم و النحت تحلَّت بالثقة العالية و الصلابة مرتكزة على إيمان راسخ بصحة أفكاره.
غراس و الأدب
لا يمكن للكثير من العارفين بالكاتب مباشرة أو عبر كتاباته من تخطي رواية ''الطبل الصفيح'' التي بدأ كتابتها في فرنسا و فجرت له ثورة كبيرة من النقد و الشهرة. وبالرغم من الجدل الشديد الذي أثارته الرواية وقت صدورها واتهامات الكثيرين للكاتب بالإباحية والخلاعة والتهجم على المسيحية، فإن ''الطبل والصفيح'' كانت مفتاح غراس للشهرة العالمية التي رسخها بمواقفه الصائبة سياسيا التي منحته مصداقية كبيرة حولته إلى مؤسسة أخلاقية.
''الطبل الصفيح'' تم تمثيلها في فيلم بعد عشرين عاما من ظهورها من بطولة دافيد بينيت (في دور أوسكار)، وماريو آدورف (في دور ألفريد ماتزيراث) و الذي تدور أحداثه مع بطل الرواية ''أوسكار'' الذي يتجه إلى بناية قديمة و هو المعاق ليمارس هوايته على قرع الطبول. فيرى من شقٍ بعض الجنود و هم يقتلون المدنيين، فيصاب بحالة عدم نمو طوعي ليبقى فتى يافعا في مدركه غير ناضج. و تدور الأحداث في مسقط رأسه ''مدينة دانتسيغ'' و ترجم هذا العمل إلى قرابة أربعين لغة و منها العربية. و أتبعها بروايتين ''القط والفأر'' (1963) و لقد ترجمها إلى العربية الأديب الجزائري الدكتور أبو العيد دودو الذي قال عن الرواية: ''.. لعبة القط و الفأر، فلكل قط ضحية من الفئران، و لكل قدر ضحية من بني آدم..''، و ''سنوات الكلاب'' (1963)، فصارت تعرف بـ: ''ثلاثية دانتسيغ''.
حصل غراس في عام 1999 على جائزة نوبل للآداب عن دوره في إثراء الأدب العالمي وخصوصا في ثلاثيته الشهيرة ''ثلاثية داينتسيغ'' بالإضافة إلى جوائز محلية كثيرة منها جائزة كارل فون اوسيتسكي عام 1967 وجائزة الأدب من قبل مجمع بافاريا للعلوم والفنون عام.1994 وفي عام 2005 حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة برلين.
و عموما يعجبني تعليق أبو العيد دودو عن مجمل روايات غراس: ''روايات غونتر غراس تشكل على الدوام نوعا من التحدي الصارخ سواء تعلق الأمر بأسلوبها أم بمضمونها أم ببراعتها المتجددة دائما، خصوصا الجانب المحلي منهاس
غراس يعزف ترانيم الشعر:
بدأت حياة غراس بالشعر ومن أول قصيدة ألقاها تهافتت عليه دور النشر و أصحاب المطابع قبل أن يغير هواه إلى الرواية و المسرحية التي لم يفلح فيها كثيرا كما أفلح في الشعر و الرواية و انضم عام 1947 إلى مجموعة أدبي عرفت بـ: ''مجموعة 47 ''، التي تأسست في أعقاب الحرب العالمية الثانية من مجموعة من الأدباء و الشعراء الذين جمعهم هم واحد و هو كيفية النهوض بألمانياالمهزومة المدمرة من طريق الأدب. و ضمت نخبة من كبار أدباء ألمانيا و شعرائها من أمثال: هاينشر بول، مارتين فالرز..
أول مجموعة شعرية صدرت له في عام 1956 بعنوان ''مزايا دجاج الريحس.
واصل بعد ذلك كتابة ونَشْر الشعر من دون توقّف عملياً.
ورغم شهرة الكاتب الروائية هذا لا يطمس كونه شاعرا متميزا في الأدب الألماني خصوصا و الأدب العالمي عموما و أنه متلاعب بالشكل و الأسلوب و اللغة. والدليل عنوان ديوانه المذكور آنفا.
و لقد ذكر مترجمه الناقد البريطاني مايكل هامبرغر عنه قوله: '' أن الفنان صانع تسلية، والشعراء بهاليل يتقنون الكتابة'' أي انه يقول الحقيقة كيفما كانت مع تسلية سامعها. لهذا لهوه اللغوي يحمل دلالات جادة ففي قصيدة بعنوان: ''لا تلتفت إلى الوراء'' يقول غراس:
لا تدخل الغابة
ففي الغابة غابة
وكلّ مَن يخطو في الغابة،
باحثاً عن الأشجار،
لن يُبحث عنه فيما بعد داخل الغابة.
***
لا يأخذنك الخوف،
فمن الخوف تفوح رائحة الخوف.
وكلّ مَن تفوح منه رائحة الخوف
سوف يكون عرضة لِشَمّ
الأبطال الذين تفوح منهم رائحة الأبطال.
***
لا تشرب من البحر،
فللبحر مذاق المزيد من البحر
وكلّ مَن يشرب من البحر
سيشعر من الآن فصاعداً
بعطش الى المحيطات وحدها.
كل مقطع من المقاطع يلعب فيه الشاعر كالبهلوان -و هو من وصف نفسه بأنه يمثل دور البهلوان في زمن غياب القصور- قلنا كل مقطع منفصل لوحده بفكرة فلسفية خاصة خصوصا أنه عايش نزاعا شعريا بين قطبي ألمانيا غوتفريد بِن (1886 - 1956) المدافع عن الشعر الخالص و الكلمات المتآلفة الأخاذة، وبرتولت بريخت (1898 - 1956) المدافع عن نوع من الشعر خاضع للحكم الأخلاقي والمنفعة الاجتماعية. و من جهة أخرى غاص في الوجودية لما سافر إلى فرنسا و من منطقة نزاعية رابعة انتمائه السياسي الذي يرى أنه كبت لحريات التعبير و انحسار للفكر فألغى الايدولوجيا، و لعب في المنطقة الوسطى بين كل الأقطاب فوقع انعتاق للبهلوان، و تحرر البهلول المتقن للكتابة.
أخذ يلتفت الى الوقائع أكثر فأكثر، وأخذت خرائب برلين تخيّم علي النصوص، كما في إحدى القصائد: ''أنشودة السحابة السوداء''.
أو كما في قصيدة ''الكراسي المطوية'':

كم هي محزنة هذه التبدلات.
الناس يفكون لوحات الأسماء عن الأبواب،
يأخذون قصعة الملفوف
لتسخينها من جديد، في مكان مختلف.
أي نوع من الأثاث هذا
الذي يروّج للرحيل؟
الناس يحملون كراسيهم المطوية
ويهاجرون.
السفن المثقلة بالحنين
الى الأوطان وبالحاجة الى الإقياء
تحمل بِدَع جلوسٍ مرخَّصة
ومالكوها غير المرخَّصين
يتحركون جيئة وذهاباً.
والآن، علي جانبَي المحيط العظيم
ثمة كراسٍ مطوية؛
كم هي محزنة هذه التبدلات.
لكن اللعب البلاغي لا يتراجع كثيراً، والقصيدة تواصل حسّ التسلية، وتستمر الدلالات العميقة في التخفي طيّ القول البسيط المفتوح على حقول تأويل لا حصر له. لقد رسخ في قناعته أن الشاعر البهلول لا بد أن يحمل بسمة مرة إلى الشعب عندما يعبر عن ضميره و ضميرهم. لهذا لجأ إلى التعبير السياسي كمهاجم في الدفاع:
بطواعية، رأيتُ أستاذي على أهبة القفز.
الاهتداء خلف الميكروفون.
سمعته يقسم علي التخلّيعن معتقده، ويجعل عقيدته مَضْحَكة.
ضحكة الشعب. ضحكة الدلفين.
ولقد قلب نفسه رأساً على عقب،
بهيئة مضحكة.
ثمّ كنتُ أنا، وأنا اليوم أيضاً.
ولكنه حين تقيأ كعكاً تافه المذاق،
وضَيّفنا الأرغفة الطازجة،
مثل شاول بعد طَرْح إيهابه القديم مباشرة،
اكتشفتُ الدلفين الطيّع في داخلي - فقفزتُ!
غراس يفتح مذكراته
'' الحقيقة الثابتة هي أن ذكرياتنا، أو ما نرويه عن أنفسنا، قد يكون خداعاً، بل إنه غالباً ما يكون كذلك... يحاول معظم كتاب السير الذاتية أن يعظوا القراء وأن يبينوا لهم أن حدثاً ما جرى هكذا، وليس على صورة أخرى. أردت أن أصّور الأمر بصراحة أكثر. ومن هنا برزت أهمية الشكل والإطار الضروريين لضم الأحداث''.
هذه الكلمات كانت مفتاحا لحل ألغاز مذكرات غراس التي تحدث فيها بصراحة عن سر خبأه في أغوار نفسه لستين سنة خوفا من الفضيحة، و لقد حان زمن الخلاص: من حقيقة انتمائه لقوات هتلر الخاصة. هذا الاعتراف لم يدو في صدور القراء بنفس المستوى، فمن منصبين لأنفسهم قضاة و جلادين في الوقت نفسه، حتى علت أصواتهم تنادي بسحب جائزة نوبل منه، و اعتبرته مجرد دعي. و لا يخفى هنا فحيح العداوة من أصواتهم. إلى طائفة أخرى متعاطفة معه أن تاريخه كفارة عما سبق، و لا ننسى أن للعمر أحكاما غير التي يرى بها الناس بعد زمن. فلقد كان في السابعة عشر من عمره: عود لم يكتمل، و عقل لم ينضج، و ثورة الشباب، و عمى انتشار الغواية.
مذكراته التي حملت عنوانا غريبا: ''أثناء تقطيع البصل'' يقول عنه: ليس للبصل لب و لن تصل في النهاية إلى شيء. ربما في النهاية لا تجد أحكاما أو مبررات عن الأفعال! فعندما يتحدث غراس الشيخ عن الصبي المشاغب يغرق في الأنا. و حينما يغلبه المراهق العابث الدموي يتنكر له بالهو كالهارب من ماضيه أو أنه ماضي غيره الذي لا يعنيه. فهم في الورق ثلاثة: غراس الراوي، و غراس الطفل البريء، و غراس الشاب المندفع.
و هذه بعض المقتطفات من مذكراته التي أظن أنها تحمل الكثير في طياتها. و ربما ينطبق عليها قول أصحاب البرمجة اللغوية و العصبية أنه يجب أن تعيش يومك بعيدا عن الحسرة من الماضي، أو الخوف من مجهول الغد:
...كنت أثناء طفولتي عضواً في شبيبة هتلر، وهو تنظيم شبه عسكري يضم الأطفال اليافعين ليتلقوا أسس التربية النازية ويرتدون ملابس الكشافة وعلى أذرعهم الصليب المعقوف، رمز النازية. قمت بتوزيع المنشورات لمصلحة الحزب النازي. لم أكن استمع إلى النكات التي كانت تروى للسخرية من النازيين في أوساط اليساريين، بل آمنت بأن الوطن محاط بالأعداء وأن عليّ الدفاع عنه. ومن الأناشيد الوطنية التي كنا نطلقها بأعلى صوت:
إلى الأمام،
إلى الأمام،
تدوي الأبواق إلى الأمام، الشباب لا يهاب المخاطر...
عرف النازية ولم يصبح أسيرا لها
. لم أقرأ الكتب الداعية للنازية لكنني كنت مولعاً بالمطالعة، فقرأت كل ما وجدته على رف الكتب العائد لأمي، وكنت أستعير عدداً من الكتب في بدء موسم الصيف وآخذها معي وأنكبُّ على قراءتها على ساحل بحر البلطيق وأنا قابع في إحدى سلال الشاطئ. ومن الروايات التي قرأتها رواية الكاتبة فيكي باوم ''أناس في الفندق''. لكنني لم أصبح أسيراً لأسلوبها في السرد..
وطرح العنصري اليهودي، مورغنتا ومشروعه سيء الصيت بتجريد الشعب الألماني من السلاح وتحويله إلى شعب فلاحين. كل هذا يجري وأنا في السابعة عشرة، راقد في مستشفى لأسرى الحرب تعتني بي ممرضة فنلندية. ما زلت أشم عطرهن الفواح من مزيج رائحة الصابون ورحيق شجر البتولا. كنا نطلق عليهن اسم: أزهار اللوتس الفنلندية. قد يسألني أحد عن مشاعري تجاه ''يوم التحرير'' في مايو.1945 فأقول له: إن أفكاري كانت منصبة على الفتيات..
غراس في مملكة سبأ: ''لقد تسنى لي أن اقرأ بعض النصوص الأدبية العربية المترجمة إلى الألمانية، فاكتشفت كم نحن في حاجة إلى المزيد: ليس لأنه أدب آخر فحسب، وإنما أيضا لأنه أدب على كثير من الخلق والتنوع والأهمية، ويعالج الموضوعات التي تشغلنا بعين أخرى.'' كانت هذه إجابته عن سؤال وجه إليه ما رأيك في الأدب العربي؟ عند زيارته لليمن. هذه الزيارة التي دامت عشرة أيام تجول فيها في ربوع اليمن و شاهد ما لم يشاهده في أوربا. كانت هذه الزيارة بمثابة مناصرة له من بلد عربي لا يُعرف عنه الكثير، و ذلك بسبب موقفه تجاه العدوان على العراق و ضراوة الاحتلال اليهودي على الفلسطينيين و مواقفه من الصور المهينة لشخص النبي صلى الله عليه و سلم و من بعده ازدراء لمشاعر المسلمين كافة و وصفه لها بأنها عنصرية، حيث قال: ''عنجهية غربية.. تحمل مشاعر الازدراء بالمسلمين'' و لقد تمخضت هذه الزيارة عن إطلاق سراح الروائي اليمني عبد الواحد الأهدل المسجون روائيا. هاته الرحلة اليمنية أثارت حفيظة عواصم عربية أخرى كانت الأجدر بالزيارة كما ترى هي لا كما يرى غراس.
عموما لم يتجرأ الروائي الألماني على إصدار الجزء الثاني من مذكراته. إذ يكتفي برواية عنْوَنَها ب: ''الصندوق'' إذ بدا و كأنه في صندوق كاميرا قديمة، يطوف بها الشيخ غراس مع أولاده الثمانية مساحة الذاكرة ليحكي الشيخ رغما عن الصغار حكايات طريفة لا يأتي خلالها على ذكر المثير للقتال فلقد هرم الكاتب و لم يعد لديه جلد الشباب و نفسهم الطويل على خوض الحروب. خصوصا إذا شنتها أقلام..

الإحالات:
1 عبد الرزاق صالح - صاحب نوبل الألماني يروي حكايته لأبنائه)صندوق(رواية غونتر غراس الجديدة لم تثر ضجة في ألمانيا - جريدة المنارة - 11-12 أكتوبر 2008 عدد.522
2 غونتر غراس ضمير ألمانيا الحي - ترجمة نجاح الجبيلي.
3 علي يحي منصور غونتر غراس يروي سيرته الذاتية جامعة صنعاء اليمن.
4 غونتير غراس - القط و الفأر - ترجمة أبو العيد دودو - دار الجمل - ط 1 2001.
5 ابراهيم العريس - ألف وجه لألف عام -''الجرذونة'' لغونتر غراس: الرعب الألماني والرسام الهادئ - جريدة دار الحياة - الخميس, 22 أكتوبر.2009
6 شوقي مصطفى - واعترافات ناشر جونتر جراس - جريدة العرب - الاثنين 14 ماي.2007
7 د. علي عبد الأمير صالح - دفاعا عن الحقيقة و ليس عن غونتر غراس- جريدة المدى 17سبتمبر 2006 العدد.770.

عن الحوار المتمدن