سؤال وجواب مع رئيس وزارة ليبيا

سؤال وجواب مع رئيس وزارة ليبيا

س- ما اسمك ؟ وما صناعتك؟
ج- مصطفى بن حليم رئيس وزراء ليبيا.
س- أين ولدت؟ وما سنك؟
ج- في الاسكندرية في 23 يناير عام 1921 ، اي انني الآن في الرابعة والثلاثين.
س- اين تعلمت؟


ج- في مدرسة سان مارك، ثم التحقت بكلية الهندسة بجامعة الاسكندرية.
س- ما هي الشهادات التي حصلت عليها؟
ج- لم احصل على الشهادة الابتدائية، فقد استطعت في مدرسة سان مارك ان اقفز سنتين دراسيتين في سنة واحدة، وبذلك نقلت الى القسم الثانوي دون ان احصل على الشهادة الابتدائية، وحصلت على بكالوريوس كلية الهندسة بدرجة جيد جداً.. وكان هناك زميل واحد هو الذي نجح بدرجة امتياز ، وكانت امنيتي ان انجح بامتياز وان اكون اول دفعتي.
س- ومن هو هذا الزميل الذي سبقك؟
ج- الدكتور فهمي عبد اللطيف غانم، وهو يشغل الآن منصب استاذ مساعد بالجامعة ، وربما لو نجحت بدرجة امتياز لكنت الآن في منصب استاذ مساعد لا رئيس وزراء.
س- وماذا كانت امنيتك وانت طالب؟
ج- ان اكون مهندساً.
س- وما هي امنيتك الآن؟
ج- ان اعود مهندساً.
قصة الوزارة
س- وماذا عملت بعد تخرجك؟
ج- التحقت بإحدى شركات الاسكندرية كمهندس، وكان آخر مرتب حصلت عليه 65 جنيهاً، وظللت في عملي هذا خمس سنوات حتى استدعاني الملك ادريس الاول الى برقة.
س- وماذا عملت في برقة؟
ج- بعد شهر اخترت ناظرا للاشغال والمواصلات في ولاية برقة وهي احدى الولايات الثلاث التي تتألف منها المملكة الليبية وبقيت في هذا المنصب ثلاث سنوات ، وفي عام 1953 عينت وزيرا للمواصلات في الحكومة الليبية ، وفي عام 1954 عهد الي بتأليف الوزارة الليبية، وكنت ثالث رئيس للوزارة بعد الاستقلال، ومعروف ان الوزارة الثانية بقيت في الحكم اياما معدودات.

دروس تعلّمتها من أساتذتي المصريين
س- ماذا أفدت من اساتذتك المصريين؟
ج- أولاً العلم.. وثانيا تعلمت من كل استاذ شيئاً مهمّاً عدا العلم.. تعلمت من الدكتور ابراهيم آدم الدمرداش النظام والشدة ولمست فيه حسن الخلق وتعلمت من الدكتور حسن مرعي – وزير التجارة حاليا – الرقة. وعرفت من الاستاذ عبد العظيم اسماعيل اللطف.
وتلقيت عن الاستاذ جمال الدين حمدس دروساً في الهدوء.
وفهمت كيف يجتمع العلم والادب غزارة العلم وتواضع العالم وادبه. في الدكتور حسين كمال الديب، وكيل جامعة الاسكندرية في الوقت الحاضر. ولا شك اني تأثرت بهؤلاء الاساتذة في اشياء كثيرة..
رأي في ساسة العالم
س- وماذا لمست في الزعماء والسياسيين الذين اجتمعت بهم بحكم منصبك الوزاري وما هو رأيك فيهم؟
ج- آيزنهاور يمتاز بعظمته ولطفه، وجمال عبد الناصر اسرني بصراحته وطريقته العملية.
ومنديس فرانس اعجبني انه رجل يفسح صدره للنقاش فيستمع اليك مهما اغضبته، وميزته الواضحة هي المرونة وخروجه من الوزارة الفرنسية خسارة كبيرة.
ودالاس – في رأيي – استاذ في السياسة.
أما عدنان مندريس فانه نشيط.
س- ومن هو السياسي الذي لم تعجب به .
ج- انه سياسي غير عربي كرهته ولا احب ان اسميه.
س- وما هي طريقتك او النهج الذي تسير عليه في سياستك؟
ج- ان هذا اخطر سؤال يوجه الى الرجل السياسي.. وانا لا احب ان اكشف عن سياستي! واعتقد بخطأ من يفعل غير ذلك.
س- وما هو مذهبك السياسي؟
ج- اؤمن بالاشتراكية المعقولة فهي اقرب المذاهب الى الاسلام.
الأدباء المصريون
س- ومن هم الادباء المصريون الذين تعجب بهم أو تأثرت بهم؟
ج- قرأت لكثير منهم ولكنني نسيت قراءة الادب منذ زمن بعيد لمشاغلي وانا احب كتابي الايام والادب الجاهلي لطه حسين وحياة محمد لهيكل وكتب العقاد.
الجـــــيل/ تموز- 1955