وصية صفية زغلول شهودها: النحاس،النقراشي،مكرم

وصية صفية زغلول شهودها: النحاس،النقراشي،مكرم

غداً 11 يناير – تقف مصر خاشعة على قبر صفية زغلول.. تستلهم مثلا في الخلود من ذكرى هذه السيدة العظيمة ولسوف تمضي قصة صفية زغلول.. ام المصريين – اسطورة بديعة في كفاح مصر واسطورة نادرة ايضا لانها لم تتكرر. واسفاً على انها لم تتكرر ايضا!!.

* ولدت وابوها مصطفى فهمي باشا وزير، وتزوجت سعد زغلول وابوها رئيس للوزارة.
* عندما تقدم سعد زغلول لخطبتها كان اول فلاح يتقدم لخطبة ابنة رئيس وزراء مصر. وكان الوزراء لا يزوجون بناتهم الا من الشراكسة والاتراك.
* كان الوسيط في الخطبة المرحوم قاسم امين بك.
* لم تكن الاميرة نازلي هي الوسيطة في الزواج كما ورد خطا في كثير من كتب التاريخ بل كانت تعارض هذا الزواج ووسطت الشيخ محمد عبده في ان يتزوج منها سعد زغلول، ولكن سعد رفض ان يتزوج اميرة.
* عندما تزوجها سعد اشيع ان لسعد زوجة اخرى تقيم في الريف، وكانت ام المصريين تقول لصديقاتها ان زوجها متزوج فعلا زوجة اخرى تقيم معها في نفس البيت.. وهي الكتب التي كان لا يفارقها!
* لم تضع ام المصريين البودرة والاحمر والمساحيق في وجهها مرة واحدة.
* عندما ما قرر سعد ان يقوم بحركته الوطنية قال لها: لقد قررت ان اضع رأسي على كفي اليمنى، فقالت له: وضع رأسي على كفك اليسرى.
* قادت الثورة عندما نفي زوجها، وكانت نداءات الثورة تصدر بتوقيعها.
* لما نفي سعد الى سيشيل طلبت ان تصحبه فرفضت الحكومة البريطانية، ولما شعر الانجليز بان بقاءها في مصر خطر عليهم اتصل بها لورد اللنبي وقال لها ان الحكومة البريطانية وافقت على سفرها، فقالت له على الفور:"لقد عدلت عن السفر لان واجبي نحو بلادي اهم من واجبي نحو زوجي.. وسابقى في مصر لاحاربكم حتى تخرجوا منها..!".
* كانت تعارض في ان يتولى زوجها منصب رئيس الوزراء، وعندما جاءت الوفود لتهنئها على ان زوجها تولى رياسة الوزارة سنة 1924 خطبت فيهم قائلة: يجب ان تعزوني! فقد كان سعد زعيم امة.. وهو الان في مكان اقل كثيراً.. ما قيمة رئيس حكومة بجانب زعامة الامة؟!
* عندما استقال سعد زغلول من رياسة الوزارة قابلته على الباب وقالت"هذا اليوم اسعد يوم في حياتي. ان مهمتنا الكفاح، وليس تولى المناصب".
* كانت لا تتدخل في شئون الدولة، وكانت ترفض ان تتوسط لدى سعد لأي انسان، وكانت تقول:"انا ام المصريين جميعاً، فكيف افضل ابنا على ابن".
* عندما مات سعد زغلول رفضت ان تضع على النعش الاوسمة والنياشين كما كانت العادة متبعة، وصاحت وهي تبكي:"ان سعد كان يقول لي ان النياشين، تشوكه".. لفوه بالعلم المصري فقط، فهو النيشان الوحيد الذي افتخر به".
* بعد ان مات سعد باعت جميع مصوغاتها واشترت حليا من اللؤلؤ – وكانت تقول: ان اللؤلؤ هو رمز الدموع.

آخر ساعة/
كانون الأول- 1951