الخيال الطفولي في كتب عيد الميلاد

الخيال الطفولي في كتب عيد الميلاد

كتابة / سالي موريس
ترجمة / أحمد فاضل
أغلب المكتبات في أوروبا وأميركا وأنحاء أخرى من العالم تعلن النفير العام والاستعداد الدائم للاحتفال هي أيضا بقدوم عيد الميلاد وذلك بتقديم مجموعة كبيرة من الكتب التي تشعر أنها سبق وأن حققت إقبالا جماهيريا كبيرا في السنوات الماضية وبطبعات جديدة، الأطفال هنا لهم قصب السبق في هذه الكتب حيث نرى دور النشر في المملكة المتحدة وأميركا ودول أخرى

تقدم ما يرضي أذواقهم بطبعات أنيقة ملونة ومزودة برسوم أشهر رسامي الأطفال التي سيقرأونها وهم يلتحفون الأغطية الثقيلة بجانب المواقد اتقاء البرد وهي من أجمل اللحظات لديهم.
دار نشر تمبلر بالمملكة المتحدة قدمت قصة"سناو"لمؤلفها سام يوشير، يلعب فيها الثلج دورا مهما وكبيرا في تشكيل خيال وأحلام الطفولة، أما القصة الثانية فقد قدمتها دار نشر أندرسن للصحافة في المملكة المتحدة أيضا هي"ريتاز رهنو"كتابة توني روس حيث نجد محاولات الأم ريتا في إقناع ابنتها أن وحيد القرن الصغير والذي أصرت على جلبه إلى البيت ليس مكانه هنا فهو سرعان ما سيكبر وسيشكل خطورة على محيطهم، أما مكانه الطبيعي فهي حدائق الحيوان أو المحميات الطبيعية لها، إنه درس مفيد ومقنع لأطفالنا يقدمه لنا روس سيد الخيال الطفولي في المملكة المتحدة والذي كثيرا ما يربط ذلك بالتربية الصحيحة لأطفالنا.
إحدى دور النشر الأميركية وتدعى ماكميلان قدمت حكاية جميلة لعلاقة غريبة لطفلة لا يتعدى عمرها 10 سنوات مع ذئب صغير، القصة حملت عنوان"شتاء الذئب"تأليف هولي ويب حيث تعيش هذه الطفلة مع عائلتها في ولاية ويسكونسن الأميركية في العام 1837 عندما تعثر وهي تلعب في الغابة القريبة من بيتها على ذئب صغير مصاب في قدمه فتأخذه إلى بيتها وتعالجه رغم ممانعة أهلها لشعورهم بخطره إذا بقي لديهم فيجبرونها على إطلاق سراحه بعد أشهر من شفائه، لكنها ترفض وبشدة حتى يقنعها جيرانها بذلك فيتم إبعاده نحو الغابة البعيدة التي سرعان ما يعود إلى صديقته ينتظر خروجها من منزلها لتحتضنه وتلعب معه وسط الثلوج. إنها قصة العلاقة الحميمة بين الإنسان والحيوان في ظروف غير طبيعية، لكنها تصر على أنه حيوان وديع إذا ما تلقى العناية والرعاية المناسبة له ولغيره من الحيوانات، نفس الدار قدمت أيضا قصة"سير توني روبنسون"تأليف ديل ثورب الذي يحكي قصة هذا الرحالة الذي يجوب البحار والجزر ليتعرف على أحوال الحيوانات التي تقطنها، أما دار نشر أندرسن للصحافة تعود لتقدم قصة ذات مغزى أخلاقي وتربوي"ليال قبل عيد الميلاد"تأليف توني روس، هنا الحكاية تأخذ مسارا آخرا لتضع الطفل على المسار الصحيح وهو يترقب مع أطفال العالم قدوم هذه المناسبة السعيدة.
من جانبها قدمت دار النشر الأسترالية (ووكر) كتابا مختلفا للأطفال عنوانه"الكتاب الأول من الطبيعة"تأليف نيكولا ديفز يروي بالصور الملونة كيف تسنت لطفلة صغيرة زراعة شرفة منزلها بالورود ورعايتها لحديقتهم المنزلية التي راح البط يسرح فيها بجانب الأرانب الصغيرة في جو حميمي يسوده الوئام.
دور النشر تلك التي تخصص أغلب مطبوعاتها في هذه المناسبة تعتمد في عملها هذا على أخصائيين تربويين في مجال تربية النشء الصغير ورعايته إضافة لاستقطابهم أسماء لامعة ومعروفة من الكتاب المتخصصين في الكتابة لأدب الطفل لأنهم يعلمون أنها الأصعب في هذا المجال ولذلك يحققون في عملهم هذا نجاحا حتى على المستوى التجاري في بقاع واسعة من العالم.
عن / صحيفة ديلي ميل اللندنية