القيثارة تعزف لحن الفوز في كردستان .. وراضي فريسة العقود الوهمية!
الملحق الرياضي ,
بغداد/ يوسف فعل
كشّر فريق الشرطة عن أنيابه في منافسات دوري النخبة واستطاع التغلب على فريق اربيل في ملعبه وبين جمهوره بهدف يونس شكور من مسافة بعيدة ، والفوز جاء بفضل القراءة الجيدة للمدرب حكيم شاكر لأوراق منافسه وتأشير نقاط القوة ومكامن الضعف في صفوفه ، واللعب بطريقة واقعية لمعرفته بإمكانات لاعبيه الفنية والبدنية فضلا عن مواجهتهم لأفضل فرق الدوري لتكامل خطوطه بوجود اللاعبين الدوليين الجيدين يقودهم المدرب المثابر ايوب اوديشو.
حكيم شاكر منذ لحظة استلامه تدريب فريق القيثارة الخضراء اكد على ضرورة التعامل بمنتهى الحذر مع اللاعبين لرفع الروح المعنوية لديهم في الوحدات التدريبية والمباريات وانتشالهم من حالة الاحباط التي كانوا يعيشونها ، وتمخض ذلك عن فوز القيثارة على هولير ما اضفى على منافسات دوري النخبة المزيد من الإثارة والترقب ، حيث عد الفوز نسمة هواء باردة هبت من جبال كردستان على حرارة الدوري اللاهبة، وسيحفز ذلك بقية الفرق المتنافسة في المجموعة الى مواجهة بطل الدوري اربيل لثلاثة مواسم باسلوب تكتيكي مختلف عن السابق.
وعلى المدرب ايوب اوديشو ان يعمل على تصحيح الاخطاء التكتيكية لفريقه وايجاد المعالجات الفنية المناسبة لها لان هناك العديد من الثغرات في طريقة اللعب واداء اللاعبين في المباراة.
بالمختصر : ان نجاح الشرطة في اجتياز عقبة اربيل خطوة في اتجاه مشاهدة مباريات مثيرة في دوري النخبة.
نجاح ملحوظ
مرّ فريق كربلاء بفترة حرجة قبل استلام مهمة تدريبه من المدرب نبيل زكي وكادت نتائجه السلبية تنهي تطلعاته بالوصول الى دوري النخبة وتحولها الى سراب، لكن الامور تغيرت حال مجيء زكي لتدريب الفريق ، حيث انتعشت آماله بالمنافسة على الوصول الى المربع الذهبي ، وتحسنت النتائج بصورة افرحت جماهير الفريق.
ان فوز كربلاء على فريق نفط الجنوب في البصرة دليل على ان الاول يسير بالاتجاه الصحيح ، وان مدربه وضع اليد على الجرح وقام بمداواته بالمعالجات التكتيكية المناسبة التي اعادت الروح الى جسد الفريق ودفعته للنهوض من سباته بعد ان دخل لاعبه ميدان التنافس بعزيمة قوية واصرار كبير على تعويض اخفاقة الموسم الماضي لاسيما ان الفوز على نفط الجنوب في ملعبه زاد من حظوظ فريق كربلاء بلعب دور مؤثر في المباريات المقبلة التي تتطلب بذل المزيد من الجهود لأهميتها في حسم مسألة بطل المجموعة والمنافسة بقوة على خطف البطاقة المخصصة للانتقال الى المربع الذهبي.
ومن ابرز العناصر الايجابية لفريق كربلاء الروح المعنوية العالية التي تحلى بها اللاعبون واصرارهم على انتزاع الفوز في المباريات المتبقية ، والسؤال المطروح هل يواصل فريق القباب الذهبية نتائجه الجيدة بعد فوزه المثير على نفط الجنوب او ان قطاره سيتوقف عند المحطة المقبلة ؟
الزيت المعتق
لعبت خبرة اللاعب الدولي السابق عبد الوهاب ابو الهيل دورا كبيرا في حسم مواجهة فريقه الطلبة امام الصناعة بعد اشراكه بديلا في المباراة التي انتهت لمصلحة الأنيق بهدفين مقابل هدف واحد ،حيث كان ابو الهيل (داينمو) الفريق وحلقة الوصل بين لاعبي الثلث الدفاعي والمهاجمين من خلال تمريراته الرائعة وقيادته البارعة لزملائه الشباب بصورة دلت على خزين الخبرة المتراكم لديه ، واجادته بنقل توجيهات المدرب راضي شنيشل الفنية الى اللاعبين مع نجاحه الكبير في اكتشاف نقاط الضعف في صفوف مدافعي الصناعة واستثمارها لصالح فريقه.
ووجود ابو الهيل مع الطلبة في الموسم الحالي وبقية اللاعبين الدوليين الكبار مع الفرق الأخرى اضافة رائعة لمنافسات الدوري ونكهة معتقة اعطت للمباريات رونقا آخر وإثارة رائعة زادت من حلاوة وقوة المباريات لاسيما ان تواجد اللاعبين الكبار يسهم بمنح اللاعبين الشباب الكثير من الثقة بقدراتهم الفنية ويجعلهم يجيدون التعامل مع مختلف المواقف في منافسات الدوري.
ضربة شمس
من أهم الصعوبات التي تواجه المدربون واللاعبون في دوري النخبة اقامة المباريات في الساعة الخامسة عصرا في بغداد والمحافظات ماعدا كردستان ، وتأتي الصعوبة لان المباريات تجري في اشد الاوقات حرارة تصل الى 50 درجة مئوية وهذا لا يساعد اللاعبين على تقديم اقصى امكاناتهم الفنية والبدنية ويعرضهم الى الاجهاد البدني في استنزاف الكثير من طاقاتهم ما يؤثر سلبا على العطاء الفني في المباريات وتفقدها الإثارة والمتعة ، فضلا عن المعاناة الكبيرة للجماهير التي تعاني مشقة الوصول الى الملاعب لمشاهدة المباريات برغم افتقارها ابسط مستلزمات الراحة ما يشكل اعباءً اضافية على الجماهير.
هذا التخبط الذي يشهده دوري النخبة يعود للقرارات المتسرعة للجنة المسابقات في اتحاد الكرة بزيادة عدد الفرق الى 36 فريقا في خطوة غير محسوبة ولا مدروسة دفع ثمنها كرتنا وسمعة الدوري واللاعبون الذين اصيب عدد منهم بـ(ضربة شمس) ، ونتمنى ان يتعظ اتحاد الكرة من درس الدوري بشكله الحالي ويقوم باتخاذ القرار المناسب بتقليص الفرق حفاظا على تطوير اللعبة نحو الافضل لاسيما ان موعد الانتخابات شارف على الانطلاق ولم تعد هناك حاجة الى زيادة عدد فرق الدوري.
صيام تهديفي
امجد راضي مهاجم شاب يمتلك حساً تهديفياً رائعاً ويمتاز بالقابلية البدنية الجيدة ، تسيد صدارة الهدافين من دون منازع ، لكن ماكنته التهديفية توقفت بشكل غريب بسبب المراقبة اللصيقة من المدافعين وانتهاجه اللعب الفردي والمبالغة في الاستعراض ،وانهالت العروض عليه وسلطت وسائل الإعلام الاضواء على راضي واصبح واحدا من اشهر لاعبي الدوري للموسم الحالي ،ولعب السماسرة دورا في التأثير على مقدرة راضي التهديفية من خلال إيهامه بان العديد من الأندية العربية تحاول الحصول على خدماته ، وقد تكون تلك الاخبار مفبركة ولا اساس لها من الصحة ، لكن مردوداتها كانت سلبية على ادائه الفني لشعوره بالتعالي والخوف من الاصابة على أمل الحصول على العقود المغرية .
همسة للاعب امجد راضي : ابتعد عن الغرور لأنه مقبرة النجوم وتعامل بموضوعية مع العقود المقدمة اليك بعيدا عن الاحلام غير الواقعية ، وان تهتم بتطوير مستواك الفني لأنك من المهاجمين الذين تعول عليهم كرتنا كثيرا بارتداء الفانلية الدولية ، قراراتك غير المدروسة عن العروض كما يبدو اسهمت بوضع العصي في دولابك التهديفي.