فائزة أحمد وحكايتها مع الملحن الكبير رضا علي

Tuesday 27th of December 2022 10:21:47 PM ,
5336 (منارات)
منارات ,

وﺟيــه ﻧدى

ﻛروان اﻟﺷرق اﻟﻔﻧﺎﻧﺔ اﻟﻛﺑيـرة ﻓﺎيـزة أﺣﻣد، ﻗدﻣت ﻛل اﻷﻟوان اﻟﻐﻧﺎﺋيـﺔ وﻧﺟﺣت ﻓيـهـﺎ ﺑﻘوة، وﻋﻘدت ﺻداﻗﺔ وطيـدة ﻣﻊ أذن اﻟﻣﺳﺗﻣﻊ ﻣﻧذ ﺣﺿورهـﺎ ﻣن ﻣوطن ﺑﻠدهـﺎ ﺳوريـﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف اﻟﺧﻣﺳيـﻧﺎت وﺣﺗﻲ رﺣيـﻠهـﺎ. ﻓﺎيـزة أﺣﻣد اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺷق اﻟﻐﻧﺎء، ﻟدرﺟﺔ أﻧهـﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻔرح ﺗﻐﻧﻲ، ﺗﺣزن ﺗﻐﻧﻲ، ﻛﺎن اﻟﻐﻧﺎء هـو ﺣﺑهـﺎ اﻷول واﻷﺧيـر،

ﻛﺎﻧت ﺗﺷﻌر أﺛﻧﺎء وﻗوﻓهـﺎ ﻋﻠﻲ اﻟﻣﺳرح ﻟﺗﻐﻧﻲ إﻧهـﺎ ﺟﻣيـﻠﺔ اﻟﺟﻣيـﻼت ﻓﻛﺎﻧت واﺛﻘﺔ ﺑﻧﻔﺳهـﺎ. ﻓﺎيـزة أﺣﻣد ﻣﻐﻧيـﺔ ﺳوريـﺔ ﺣﻣﻠت اﻟﺟﻧﺳيـﺔ اﻟﻣﺻريـﺔ وﻟدت ﻓﻲ 5 ديـﺳﻣﺑر 1934، ﻷب ﺳوري ﻓﻲ ﺻيـدا ﺑﻠﺑﻧﺎن وﻋﺎد اﻻب الى دﻣﺷق وﻛﺎﻧت ﻓﺎيـزة طﻔﻠﺔ ﺻﻐيـرة ﻟم ﺗﺑﻠﻎ اﻟﺣﺎديـﺔ ﻋﺷرة ﻣن ﻋﻣرهـﺎ، ﻗدﻣت ﺧﻼل ﻣﺳيـرة ﺣيـﺎﺗهـﺎ اﻟﻔﻧيـﺔ ﻣﺋﺎت اﻷﻏﺎﻧﻲ وﺑﺿﻌﺔ أﻓﻼم. اﻣﺗﻠﻛت ﻓﺎيـزة أﺣﻣد ﺻوﺗﺎً داﻓﺋﺎً ﻟـه ﺷﺧﺻيـﺗـه اﻟﻣﻣيـزة، وزاد ﻣن ﺣﻼوﺗـه ﺳﻼﻣﺔ ﻣﺧﺎرج ﺣروﻓهـﺎ ودراﺳﺗهـﺎ اﻟﻣوﺳيـﻘﻲ ﻋلى أيـدي ﻛﺑﺎر اﻟﻣوﺳيـﻘيـيـن ﺳواء ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن أو ﺳوريـﺎ أو ﻣﺻر، واﺳﺗطﺎﻋت أن ﺗﺣﻘق ﻟﻧﻔﺳهـﺎ ﻟوﻧﺎً ﻏﻧﺎﺋيـﺎً ﻣيـزهـﺎ ﻋن ﻣطرﺑﺎت ﺟيـﻠهـﺎ، وﻣﻧهـن ﻧﺟﺎة و ﺳﻌﺎد ﻣﺣﻣد وﻧﺎزك وﺷﺎديـﺔ ووردة وأﻛدت ﻣﻛﺎﻧﺗهـﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻌديـد ﻣن اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟطويـﻠﺔ. ﻛﻣﺎ ﺗﻣيـزت ﺑﺎﻟﺻدق واﻻﺧﻼص وطيـﺑﺔ اﻟﻘﻠب ﺑرﻏم ﻣﺎ ﻋرف ﻋﻧهـﺎ ﻣن ﻋﺻﺑيـﺔ ﺷديـدة، واﻣﺗﻠﻛت ﻗدرة ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﺻﺑر وﺗﺣﻣل اﻟﻣﺷﺎق، ﺣيـث ﻟم ﺗﺳﺗﺳﻠم ﻟﻠﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺻﺎدﻓﺗهـﺎ وﻛﺎﻧت ﺗﺗﻐﻠب ﻋﻠيـهـﺎ ﺑﺈﺻرارهـﺎ.

واﻟﺻﺣﻔﻲ اﻟراﺣل ﻛﺎﻣل اﻟﺷﻧﺎوي ﻟﻘبها "ﻛروان اﻟﺷرق"وﻛﺎن يـؤﻛد ﻟﻠﺟﻣيـﻊ أﻧهـﺎ ﺗﻣﺗﻠك ﺻوﺗﺎً ﻋظيـﻣﺎً يـﻔوق ﻛل ﺻوت ﺳواه وﻗﺎل ﻣﻘوﻟﺗـه اﻟﺷهـيـرة"إذا ﻛﺎﻧت أم ﻛﻠﺛوم"ﻛوﻛب اﻟﺷرق"ﻓﺄﻧﺎ أري أن ﻓﺎيـزة ﺗﻠيـهـﺎ ﻓﻲ اﻹﺟﺎدة وهـﻲ"ﻛروان اﻟﺷرق". وﻛﺎﻧت ﻓﺎيـزة ﻟهـﺎ ﻗدرة ﻋﺟيـﺑﺔ على ﺗرﻗيـق ﺻوﺗهـﺎ وﺗﻔﺧيـﻣـه وﺗﻘﺻيـره وﻣده، ﻛﻣﺎ اﻣﺗﻠﻛت اﻟﻘدرة على ﺗطويـر اﻟﻠﺣن وﺗﻠويـﻧـه وإﺿﺎﻓﺔ ﻟﻣﺳﺎت ﺟﻣﺎﻟيـﺔ ﻋﻠيــه، وهـو ﻣﺎ ﺟﻌل ﻣوﺳيـﻘﺎر اﻷﺟيـﺎل ﻣﺣﻣد ﻋﺑداﻟوهـﺎب يـﻘول ﻋن ﺻوﺗهـﺎ إﻧـه ﻣﺛل"اﻟﻛريـﺳﺗﺎل اﻟﻣﻛﺳور"، ﻛﻣﺎ ﻗﺎﻟت أم ﻛﻠﺛوم إن ﺻوت ﻓﺎيـزة هـو اﻟﺻوت اﻟﻧﺳﺎﺋﻲ اﻟوﺣيـد اﻟذي ﺗطرب ﻟـه وﺗﺳﻣﻌـه ﺑﻧﺷوة، وأﻛدت أﻧهـﺎ اﻟوﺣيـدة اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺧﻠﻔهـﺎ على ﻋرش اﻷﻏﻧيـﺔ. وﻟدت ﻓﺎيـزة أﺣﻣد ﻓﻲ 5 ديـﺳﻣﺑر 1930 ﻓﻲ ﻣديـﻧﺔ ﺻيـدا ﺑﻠﺑﻧﺎن ﻷب ﺳوري وأم ﻟﺑﻧﺎﻧيـﺔ، وﺑدأت ﺣيـﺎﺗهـﺎ اﻟﻔﻧيـﺔ ﺑﺗﻘﻠيـد أﺻوات وأﻏﻧيـﺎت أﺳﻣهـﺎن وﻟيـﻠـى ﻣراد وﺷﺟﻌﺗهـﺎ واﻟدﺗهـﺎ اﻟﺗﻲ اﻧﻔﺻﻠت ﻋن أﺑيـهـﺎ ﻓﻲ هـذه اﻟﺳن اﻟﻣﺑﻛرة، وأﺣﺿرت ﻟهـﺎ ﻣدرﺳﺎً ﻟﺗﻌﻠيـﻣهـﺎ اﻟﻣوﺳيـﻘﻲ، وﺗﻘدﻣت ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧيـﺔ ﻋﺷرة ﻣن ﻋﻣرهـﺎ ﻟﻺذاﻋﺔ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧيـﺔ ﻻﻋﺗﻣﺎد ﺻوﺗهـﺎ ﻛﻣطرﺑﺔ، وﻧﺟﺣت أﻣﺎم اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎن يـﺗرأﺳهـﺎ ﻣﺣيـﻲ اﻟديـن ﺳﻼم واﻟد اﻟﻣطرﺑﺔ ﻧﺟﺎح ﺳﻼم، وﻛﻠﻔت اﻹذاﻋﺔ اﻟﻣوﺳيـﻘﻲ ﻋﻣر اﻟﻧﻌﺎﻣﻲ ﺑﻌﻣل أﻟﺣﺎن ﻟهـﺎ، ووﻗﻊ ﻓﻲ ﻏراﻣهـﺎ، وﺗزوﺟهـﺎ، وهـﻲ ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻋﺷرة ﻣن ﻋﻣرهـﺎ، وأﻧﺟﺑت ﻣﻧـه اﺑﻧﺗهـﺎ اﻟﻛﺑرى"ﻓريال"، وﻟم يـدم اﻟزواج طويـﻼً، واﻧﻔﺻﻠت ﻋﻧـه ﻟﺗﺳﺎﻓر الى ﺳوريـﺎ، وﺗﻘدﻣت ﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﻣطرﺑيـن ﻓﻲ إذاﻋﺔ دﻣﺷق، وﻟﻛﻧهـﺎ ﻟم ﺗوﻓق، وهـو ﻣﺎ دﻋﺎهـﺎ ﻟﻠﺳﻔر الى ﺣﻠب، وﻧﺟﺣت ﻓﻲ إذاﻋﺗهـﺎ، وﻏﻧت وذاع ﺻيـﺗهـﺎ، واﺿطرت إذاﻋﺔ دﻣﺷق ﻟطﻠﺑهـﺎ، وﻋﺎدت ﻟﺗﻛﻣل ﻣﺳيـرﺗهـﺎ اﻟﻐﻧﺎﺋيـﺔ، وﻟﻛﻧهـﺎ ﺳرﻋﺎن ﻣﺎ ﺳﺎﻓرت الى اﻟﻌراق، واﻟﺗﻘت ﻓيـهـﺎ ﺑﺎﻟﻣوﺳيـﻘﺎر اﻟﻛردي رﺿﺎ على اﻟذي ﻛﺗب ﻛﻠﻣﺎت وأﻟﺣﺎن ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﻏﻧيـﺎت ﻗدﻣﺗهـﺎ ﺑﺎﻟﻠهـﺟﺔ اﻟﻌراﻗيـﺔ. ﺑيـت اﻟﻌز وﻓﻲ ﻋﺎم 1954 ﺣﺿرت الى اﻟﻘﺎهـرة، وﺗم اﻋﺗﻣﺎدهـﺎ ﻓﻲ اﻹذاﻋﺔ اﻟﻣﺻريـﺔ على اﻟﻔور، وﺗﺑﻧﺎهـﺎ ﻓﻧيـﺎً اﻟﻣﻠﺣن ﻣﺣﻣد اﻟﻣوﺟﻲ، اﻟذي ﺷﻛﻠت ﻣﻌـه ﺧطﺎً ﻏﻧﺎﺋيـﺎً ﻣيـزهـﺎ ﻋن ﻏيـرهـﺎ، وأﺛﻣر ﺗﻌﺎوﻧهـﻣﺎ اﻟﻌديـد ﻣن اﻷﻏﻧيـﺎت، ﻣﻧهـﺎ اﻟهـﻰ يـﺣرﺳك ﻣن اﻟﻌيـن – وﺣيـﺎة ﻗﻠﺑﻰ وﻋﻧيــه – ﺑﻠدى يـﺎ ﻋﻘد اﻟﻔل – ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻰ يـﺎﺑﺎ – ﺣيـران – زى اﻟﻠيـل دى - ﺗﻣر ﺣﻧـه – ع اﻟﺑﺳﺎط اﻟﺳﻧدﺳﻰ –ﻏﻠطـه واﺣده -"أﻧﺎ ﻗﻠﺑﻲ إﻟيـك ﻣيـﺎل"و"ﺑيـت اﻟﻌز"و"يـﺎﻣﺎ اﻟﻘﻣر ع اﻟﺑﺎب"و"ﻏﻠطﺔ واﺣدة"و"ﺣﺑيـﺑﻲ واﺣﺷﻧﻲ"و"ﻗﻠﺑﻲ ﻋﻠيـك يـﺎ ﺧﻲ"م اﻟﺑﺎب ﻟﻠﺷﺑﺎك – و ﻏﻧت ﻟﺛوره يـوﻟيـو وﺣيـﺎة ﻣن ﻧﺻر اﻟﺣق ﻣن ﻧظم ﺣﺳيـن اﻟﺳيـد – يـﺎﻻﺳﻣراﻧﻰ – يـﺎ ﺣﺑيـﺑﻰ واﺣﺷﻧﻰ يـﺎﻣﺎ اﻟﻘﻣر ع اﻟﺑﺎب واﻟﺗﻘت ﻣﺻﺎدﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﻧزل اﻟﻣوﺳيـﻘﺎر ﻓريـد اﻷطرش اﻟﻣوﺳيـﻘﺎر ﻣﺣﻣد ﺳﻠطﺎن، وﺟﻣﻌت ﺑيـﻧهـﻣﺎ ﻗﺻﺔ ﺣب وﻓن ﻛﻠﻠت ﺑﺎﻟزواج اﻟذي اﺳﺗﻣر 17 ﻋﺎﻣﺎً، وأﺛﻣر زواﺟهـﻣﺎ اﻧﺟﺎب ﺗوأﻣهـﻣﺎ"طﺎرق وﻋﻣرو"، ﻛﻣﺎ أﺛﻣر ﻋﺷرات اﻷﻏﻧيـﺎت اﻟﺑﺎرزة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎوﻧﺎ فيها ﺑدايـﺔ ﻣن"رﺷوا اﻟورد ﻣﻊ اﻟيـﺎﺳﻣيـن"وﻣروراً ب"ﻗﺎﻋد ﻣﻌﺎي"و"ﺑﺎﻟﻲ ﻣﻌﺎك"و"أﺧد ﺣﺑيـﺑﻲ"و"دﻧيـﺎ ﺟديـدة"و"على ﻓيـن طريـﻘﻧﺎ"و"ﺗﺎريـﺦ اﻟهـوي"و"اﺣﻧﺎ اﻟﻧهـﺎردة ايــه"و"اﻟﻌيـون اﻟﻛواﺣل"و"يـﺎ هـﻼﻻً ﻏﺎب ﻋﻧﺎ"و"ﻏريـب يـﺎ زﻣﺎن"و"ﻧﻘطﺔ اﻟﺿﻌف"و"أيـوه ﺗﻌﺑﻧﻲ هـواك"و"ﺣﺑيـﺑﻲ يـﺎ ﻣﺗﻐرب"و"رﺳﺎﻟﺔ ﻣن اﻣرأة"و"ﺧﻠيـﻛوا ﺷﺎهـديـن"و"أﺣﺑـه ﻛﺛيـراً". وﻓﻲ ﻣﺎيـو ﻋﺎم 1981 اﻧﻔﺻﻼ ﺛم ﺗزوﺟت ﺑﺎﻟﺿﺎﺑط ﻋﺎدل ﻋﺑداﻟرﺣﻣن، وﻟﻛﻧهـﺎ ﺳرﻋﺎن ﻣﺎ اﻧﻔﺻﻠت ﻋﻧـه ﺑﻌد ﻣرﺿهـﺎ، وﻋﺎدت الى ﺳﻠطﺎن ﺑﻌد ﻣﻌﺎﻧﺎﺗهـﺎ ﻣﻊ ﺳرطﺎن اﻟﺛدي ﻗﺑل رﺣيـﻠهـﺎ ﺑﻔﺗرة وﺟيـزة. ﺳت اﻟﺣﺑﺎيـب وﻗد ﺗﻌﺎوﻧت ﻓﺎيـزة أﺣﻣد ﺧﻼل رﺣﻠﺗهـﺎ اﻟﻐﻧﺎﺋيـﺔ، اﻟﺗﻲ ﻗدﻣت ﻓيـهـﺎ أﻛﺛر ﻣن 400 أﻏﻧيـﺔ، ﻣﻊ اﻟﻌديـد ﻣن اﻟﻣﻠﺣﻧيـن، ﻓﺈﻟﻲ ﺟﺎﻧب اﻟﻣوﺟﻲ وﺳﻠطﺎن ﺗﻌﺎوﻧت ﻣﻊ ﻣﺣﻣد ﻋﺑداﻟوهـﺎب ﻓﻲ أﻏﻧيـﺎت"ﺳت اﻟﺣﺑﺎيـب"و"يـﺎ ﻏﺎﻟﻲ على "و"وﻗدرت ﺗهـﺟر"و"ﺗهـﺟرﻧﻲ ﺑﺣﻛﺎيـﺔ"و"ﺣﻣﺎل اﻷﺳيـﺔ"، وﻓريـد اﻷطرش"يـﺎ ﺣﻼوﺗك يـﺎﺟﻣﺎﻟك"، ﻛﻣﺎ ﻟﺣن ﻟهـﺎ ﺑﻠيـﻎ ﺣﻣدي وﻛﻣﺎل اﻟطويـل وﻣﺣﻣود اﻟﺷريـف وريـﺎض اﻟﺳﻧﺑﺎطﻲ اﻟذي ﻟﺣن ﻟهـﺎ آﺧر أﻏﻧيـﺎﺗهـﺎ"ﻻ يـﺎروح ﻗﻠﺑﻲ"اﻟﺗﻲ أﺻرت على ﺗﺳﺟيـﻠهـﺎ ﺑﻌد رﺣﻠﺔ ﻋﻼﺟهـﺎ ﻓﻲ أﻣريـﻛﺎ، وﺳﺟﻠﺗهـﺎ وهـﻲ ﺟﺎﻟﺳﺔ على ﻛرﺳﻲ ﻓﻲ ﺳﺗديـو 4 ﺑﺎﻹذاﻋﺔ على ﻣدي أﺳﺑوع ﻛﺎﻣل. اﺷﺗهـرت ﻓﺎيـزة ﺑﺣﺳن اﺧﺗيـﺎراﺗهـﺎ ﻟﻠﻛﻠﻣﺎت، وﻛﺎﻧت وراء اﻛﺗﺷﺎف اﻟﺷﺎﻋريـن ﻣﺣﻣد ﺣﻣزة وﻋﻣر ﺑطيـﺷﺔ، واﻋﺗﻣدت ﻓﻲ أﻏﻧيـﺎﺗهـﺎ على ﻛﻠﻣﺎت ﺷﻌراء ﺑﺎرزيـن، ﻣﻧهـم ﻣرﺳﻲ ﺟﻣيـل ﻋزيـز وﺣﺳيـن اﻟﺳيـد وﻣﺄﻣون اﻟﺷﻧﺎوي وﻧزار ﻗﺑﺎﻧﻲ وﻋﺑداﻟوهـﺎب ﻣﺣﻣد وﻋﺑداﻟرﺣيـم ﻣﻧﺻور. ﺗﻣر ﺣﻧﺔ اﺗﺟهـت ﻓﺎيـزة أﺣﻣد ﻟﻠﺳيـﻧﻣﺎ، وﺷﺎرﻛت ﻓﻲ ﺳﺗﺔ أﻓﻼم، هـﻲﺗﻣر ﺣﻧﺔ"أﻣﺎم رﺷدي أﺑﺎظﺔ وﻧﻌيـﻣﺔ ﻋﺎﻛف ﻋﺎم 1957، و"اﻣﺳك ﺣراﻣﻲ"أﻣﺎم اﺳﻣﺎﻋيـل يـﺎﺳيـن واﻣﺎل ﻓريـد وﻣﺣﻣود اﻟﻣﻠيـﺟﻲ ﻋﺎم 1958، و"اﻟﻣﻠيـوﻧيـر اﻟﻔﻘيـر"أﻣﺎم اﺳﻣﺎﻋيـل يـﺎﺳيـن وزيـﻧﺎت ﺻدﻗﻲ وﺳﺗيـﻔﺎن روﺳﺗﻲ ﻋﺎم1959، وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺳـه ﻗدﻣت ﻓيـﻠم"ليلى ﺑﻧت اﻟﺷﺎطﺊ"أﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﻓوزي وليلى ﻓوزي، وﻓﻲ ﻋﺎم 1961ﻗدﻣت أروع أﻓﻼﻣهـﺎ"أﻧﺎ وﺑﻧﺎﺗﻲ"أﻣﺎم زﻛﻲ رﺳﺗم وﻧﺎهـد ﺷريـف وﺻﻼح ذو اﻟﻔﻘﺎر وﻋﺑداﻟﻣﻧﻌم اﺑراهـيـم، وﻓﻲ ﻋﺎم 1963 ﻗدﻣت آﺧر أﻓﻼﻣهـﺎ"ﻣﻧﺗهـﻲ اﻟﻔرح"ﻣﻊ اﻟﻣﺧرج ﻣﺣﻣد ﺳﺎﻟم. ﻛﻣﺎ ﻗﺎﻣت ﺑﺑطوﻟﺔ أوﺑريـت"ﻣﺻر ﺑﻠدﻧﺎ"اﻟذي ﻗدﻣﺗـه على ﺧﺷﺑﺔ ﻣﺳرح اﻟﺑﺎﻟون ﻋﺎم 1978 ﻣن أﻟﺣﺎن ﻣﺣﻣد ﺳﻠطﺎن، وﻋﻣل إذاﻋﻲ ﻏﻧﺎﺋﻲ على ﺣﻠﻘﺎت هـو"ﺧﺿرة اﻟﺷريـﻔﺔ"أﻟﺣﺎن ﺳﻠطﺎن أيـﺿﺎً، وﻛﺎن آﺧر ﻣﺎ ﻏﻧت على اﻟﻣﺳرح أﻏﻧيـﺔ"ﻣش ﻛﺗيـر على ﻗﻠﺑﻲ"ﻣن أﻟﺣﺎن ﺳيـد ﻣﻛﺎوي ﻗﺑل رﺣيـﻠهـﺎ ﺑﺷهـور ﻗﻠيـﻠﺔ. ﻣن ﻣﻧﺎ ﻟم يـطرﺑـه ﺻوت ﻓﺎيـزة اﺣﻣد، ذﻟك اﻟﺻوٌت اﻟداﻓﺊ اﻟﺷﺟﻲ، واﻟرﺧيـم واﻟواﺳﻊ واﻟﻌذب. ﻟﻘد ﺻدح ذﻟك اﻟﺻوت ﺑﺎﺟﻣل اﻷﻏﺎﻧﻲ وﻗدم اﻟﺧﺎﻟد ﻣﻧهـﺎ: ﻣﺎل ﻋﻠيـﺎ ﻣﺎل - ﺣﻣﺎل اﻵﺳيـﺔ - رﺳﺎﻟﺔ ﻣن اﻣرأة ﺣﺎﻗدة - ﻣن اﻟﺑﺎب ﻟﻠﺷﺑﺎك - ﺑيـت اﻟﻌز_ ﺣﺑيـب اﻻرﺑﻌﺎء _ 3 ايـﺎم اﺳﻣر يـﺎﺳﻣراﻧﻲ_ ﺧﻠيـﻧﺎ ﻧﻧﺳﻰ _ يـﺎﺣﺑيـﺑﻲ واﺣﺷﻧﻲ و يـﺎﻣﺎ اﻧت واﺣﺷﻧﻰ – ﻟﻘيـﺗك ﻓيـن – ﻣش ﻛﻔﺎيــه – و ﻣن يـوم ﻣﺎ ﻋرﻓت و اﻟﺣب يـﺎﻟوﻟﻰ يـﺎ ﻏﺎﻟﻰ وﻏيـرهـﺎ ﻣن اﻻﻏﺎﻧﻲ. ﻟﻘد ﺣﻔظت ذاﻛرة اﻷﺟيـﺎل ذﻟك اﻟﺷﺟن اﻟﻣﻠون ﺑﺎﻟﺷﻛوى واﻟﺣﻧﺎن، ورﺳم ﻣﻼﻣﺢ ﺟﻣﺎﻟيـﺔ ﻟﺣﻘﺑﺔ اﻣﺗدت ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻘود وأﺛر ﻓﻲ ﺻﻠب اﻟذاﺋﻘﺔ واﻹدراك اﻟﺟﻣﺎﻟﻲ وﺗرك اﻷﺛر اﻟذي ﻟم يـﻣﺣﻰ ويـﻌوض ﺑﻌد اﻟﻐيـﺎب اﻟﺳرﻣدي. ﻟﻘد ﺟﺳدت ﻓﺎﺋزة ﺻوﺗﺎً ﻣؤﺛراً ﺑﻣوهـﺑﺔ ﻓطريـﺔ هـذﺑﺗهـﺎ اﻟﺗﺟﺎرب واﻹﻧﺗﻘﺎﻻت ﺑيـن اﻟﻣدارس اﻟﻔﻧيـﺔ اﻟﻌرﺑيـﺔ. وﻟم ﺗدﺧر ﻣوهـﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎهـﻣﺔ ﺑﺎﻟﺳيـﻧﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻧﺔ ﺳرى ﻋﻠيـهـﺎ ﻓﻧﺎﻧو ﻣﺻر ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻌﻘود وﻟم يـﻛن يـهـم ﻣﻘدرﺗهـم ﻓﻲ ﺗﻘﻣص اﻟﺷﺧﺻيـﺔ ﺑﻘدر ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻷﺳﻣﺎع اﻟطرب اﻟﺷﺟﻲ ﻓﻲ ﺳيـﺎق اﻟﺣﺑﻛﺔ اﻟدراﻣيـﺔ، ﻛﻣﺎ ﻓريـد اﻻطرش وﻋﺑداﻟﺣﻠيـم ﺣﺎﻓظ وﺳﺑﻘهـم ﻣﺣﻣد ﻋﺑداﻟوهـﺎب ﻣﻧذ وردﺗـه اﻟﺑيـﺿﺎء، او ﻣﺎ اﻗﺗﺿﺎه اﻟﺣﺎل ﻓﻲ ﻏﻧﺎء ﻣﺣﺗﺷم ﻟﻣﻣﺛﻠيـن وﻣﻣﺛﻼت. ﻟﻘد ﺷﺎرﻛت ﻓﺎيـزة ﻓﻲ اﻟﻐﻧﺎء ﺑﺳﺑﻌﺔ أﻓﻼم ﻛﺎﻧت: (ﺗﻣر ﺣﻧﺔ) ﻣﻊ ﻧﻌيـﻣﺔ ﻋﺎﻛف إﺧراج ﺣﺳيـن ﻓوزي ﻣوﺳم 1957، واﻣﺳك ﺣراﻣﻰ ﻣن اﺧراج ﻓطيـن ﻋﺑد اﻟوهـﺎب وﻏﻧت ﺑريـﺋـه وﺣﻣﺎل اﻻﺳيــه ﻓﻰ ﻣوﺳم 1958 و (ﻟيـﻠﻰ ﺑﻧت اﻟﺷﺎطئ) ﻣﻊ ﻣﺣﻣد ﻓوزي ﻣن إﺧراج ﺣﺳيـن ﻓوزي وﻣوﺳم 1959، و اﻟﻌﻣل اﻟراﺑﻊ هـو (اﻟﻣﻠيـوﻧيـر اﻟﻔﻘيـر) ﻣن اﺧراج ﺣﺳن اﻟﺻيـﻔﻰ و ﻣوﺳم 1959 و اﻟﻌﻣل اﻟﺳيـﻧﻣﺎﺋﻰ اﻟﺧﺎﻣس هـو ﻋريـس ﻣراﺗﻰ و ﻏﻧت ﺑﺗﺳﺎل ﻟيــه ﻋﻠيــه 1959 ﻣن اﺧراج ﻋﺑﺎس ﻛﺎﻣل – و اﻟﻌﻣل اﻟﺳﺎدس اﻧﺎ و ﺑﻧﺎﺗﻰ ﻣن اﺧراج ﺣﺳيـن ﺣﻠﻣﻰ وﻣوﺳم 1961 و اﻟﻌﻣل اﻟﺳﺎﺑﻊ واﻻﺧيـر اﻟﻣﺷﺎرﻛـه ﺑﺎﻟﻐﻧﺎء ﻣﻊ ﻣﺟﻣوﻋـه ﻣن ﻧﺟوم وﻧﺟﻣﺎت اﻟﻐﻧﺎء وﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻋودة اﻻﺑطﺎل ﻣن اﻟيـﻣن وﻏﻧت ﻟﺣد اﻣﺗﻰ يـﺎ ﺣﺑيـﺑﻰ ﻣوﺳم 1963 وﻣن اﺧراج ﻣﺣﻣد ﺳﺎﻟم. وﺳﺟﻠت ﻣﺎ يـزيـد على 260 أﻏﻧيـﺔ ﻹذاﻋﺔ اﻟﻘﺎهـرة الى ﺟﺎﻧب 80 أﻏﻧيـﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻠيـﻔزيـون، وﺑطوﻟﺔ أوﺑريـت «ﻣﺻر ﺑﻠدﻧﺎ"على ﻣﺳرح اﻟﺑﺎﻟون ﻓﻲ اﻟﺳﺑﻌيـﻧيـﺎت ﻣن أﻟﺣﺎن ﻣﺣﻣد ﺳﻠطﺎن، وﻋﻣل إذاﻋﻲ ﻏﻧﺎﺋﻲ على ﺣﻠﻘﺎت هـو «ﺧﺿرة اﻟﺷريـﻔﺔ».

وﻛﺎن ﻟﻠﻔن اﻟﻌراﻗﻲ ﻟﻣﺳﺎت ﻓﻲ ﻧﺿﺞ وﺗﻠﻣيـﻊ ذﻟك اﻟﺻوت وإﺿﻔﺎء ﺳطوة اﻟﻣﻘﺎم ﻋﻠيـهـن وﻻﺑد ان ﻧﻌرج إﻟﻰ ﻣﺳﺎهـﻣﺔ ﻓﻧﺎﻧﻧﺎ اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻛﺑيـر رﺿﺎ على اﻟذي يـﻌد ﺑﺎﻋﺗداد اﻟﻣﻛﺗﺷف اﻟﺣﻘيـﻘﻲ ﻟﺻوت ﻓﺎﺋزة اﺣﻣد. وﻣﺎ يـﺣز ﺑﺎﻟﻧﻔس وﺑﺳﺑب ﻻ ﻧريـد أن ﻧﻠﺞ ﺑـه اﻟﺳيـﺎﺳﺔ واﻟﺣﺳﺎﺳيـﺔ اﻟﻌﻧﺻريـﺔ ﻟﺑﻌض وﺟوه اﻟﻔن اﻟﻣﺻري وﻣوﻗﻔهـم ﻣن ﻏيـر اﻟﻣﺻريـيـن ﻓﻲ ﻛﻧﻔـه، ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﻔﺎﺿﻠيـﺔ واﻟﻔرز اﻟذي ﻣورس ﺿد اﻟﻘﻣﺔ اﻟﻔﻧيـﺔ ﻓريـد اﻷطرش ﻣﺛﻼ.

وﻟهـذه اﻷﺳﺑﺎب ﺧﺷيـت ﻓﺎﺋزة داﺋﻣﺎ أن ﺗذﻛر ﻓﻲ اي يـوﻣﺎً ﻣن اﻻيـﺎم هـذا اﻻﻣر ﻻ ﻓﻲ اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ وﻻ ﻏيـرهـﺎ، ﺑﻌدﻣﺎ ﺗﻧﻛرت ﺑﺎن رﺿﺎ على هـو ﻣن أﻛﺗﺷﻔهـﺎ ﻓﻲ اﻟﺧﻣﺳيـﻧيـﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ، ﺑﻌدﻣﺎ ﻗدﻣت ﻣن ﺳوريـﺎ اﻟﻰ اﻟﻌراق ﺗﻠك اﻟﻣﻐﻧيـﺔ اﻟﻣﻐﻣورة اﻟﺗﻲ ﺗريـد ان ﺗﺟرب ﺣظهـﺎ ﻣﻊ اﻟﺷهـرة واﻟﺟﺎه، ﻓﻲ ﺑﻠد ﺻﺎﻋد وﻗريـب اﻟذاﺋﻘﺔ اﻟﻐﻧﺎﺋيـﺔ اﻟﺷﺎﻣيـﺔ. ﻓطﻔﻘت ﻓﺎﺋزة اﺣﻣد ﺗﻐﻧﻲ ﺑﻣﻼهـﻲ ﺑﻐداد اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺳﺎﺣﺔ ﻟﻠﺗﺑﺎري واﻟﺗﺑﺎهـﻲ واﻻﺳﺗرزاق ﻟﻠﻔﻧﺎﻧيـن، ﻓﻲ زﻣن ﻟم يـﺑدأ ﻓيــه اﻟﺗﻠﻔزيـون اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﺛـه ﺑﻌد، ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻧـه يـﻌد أول ﺗﻠﻔزيـون ﻋرﺑﻲ ﺗﺄﺳس ﻋﺎم 1956 وﻓﻲ إﺣدى اﻟﻣرات اﺳﺗﻣﻊ اﻟﻔﻧﺎن رﺿﺎ على إﻟﻰ ﺻوﺗهـﺎ ﻓﺷﻌَر ﺑﺂﻓﺎق ﺻوﺗيـﺔ واﺳﻌﺔ وواﻋدة، ﻓﻘدم ﻟهـﺎ أﻏﺎﻧيــه وهـو ﻓﻲ ذروة ﺷهـرﺗـه،وﻣﻧهـﺎ (ﺷﺑيـك يـﺎ ﻗﻠﺑﻲ) وأﻏﻧيـﺔ (ﺧﻲ ﻻ ﺗدك اﻟﺑﺎب) وأﺧرى اﻟﺗﻲ ﻣطﻠﻌهـﺎ (ﻣﺎ يـﻛﻔﻲ دﻣﻊ اﻟﻌيـن يـﺎ ﺑويــه) وهـذه اﻻﻏﻧيـﺔ ﺟﻌﻠت اﻟﻛل يـﻧﺗﺑـه اﻟﻰ اﻟﺻوت اﻟواﻋد ﻓﺎﺋزة اﺣﻣد و يـﺑﺷر ﺑظهـور ﻓﻧﺎﻧﺔ ﺑدأت ﺷهـرﺗهـﺎ ﻣن ﺑﻐداد وﺗوﺳﻌت داﺋرﺗـه ﻟﻠﺟﻣيـﻊ. واﺳم ﻓﺎيـزة أﺣﻣد اﻟﺣﻘيـﻘﻲ هـو (ﻓﺎيـزة ﺑيـﻛو) ، أﺑوهـﺎ أﺣﻣد ﺑيـﻛو ﻏيـر أﻧهـﺎ ﻋرﻓت ﺑﺎﺳم ﻋﺎﺋﻠﺔ زوج أﻣهـﺎ اﻟﺛﺎﻧﻲ (ﻓﺎيـزة أﺣﻣد اﻟرواس) . وﻟدت ﻓﺎيـزة أﺣﻣد ﻋﺎم 1930 ﻓﻲ ﺻيـدا ﺑﻠﺑﻧﺎن ﻣن أب ﺳوري وأم ﻟﺑﻧﺎﻧيـﺔ، ﻋﺎﺷت طﻔوﻟﺗهـﺎ ﻓﻲ دﻣﺷق، وﺑدأت ﺣيـﺎﺗهـﺎ اﻟﻔﻧيـﺔ وهـﻲ ﻓﻲ اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻣن ُﻋﻣرهـﺎ ﺣيـث ﻛﺎﻧت ﺗﻘﻠد أﺻوات وأﻏﻧيـﺎت أﺳﻣهـﺎن وليلى ﻣراد، وﻛﺎﻧت واﻟدﺗهـﺎ اﻟﺗﻲ اﻧﻔﺻﻠت ﻋن أﺑيـهـﺎ ﻓﻲ هـذه اﻟﺳن اﻟﻣﺑﻛرة ﻟﻔﺎيـزة أﺣﻣد ـ ﺗﺷﺟﻌهـﺎ وأﺣﺿرت ﻟهـﺎ واﻟدﺗهـﺎ ﻣدرﺳﺎً ﻟﺗﻌﻠيـﻣهـﺎ اﻟﻣوﺳيـﻘﻲ وهـﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﺎديـﺔ ﻋﺷرة ﻣن ﻋﻣرهـﺎ. . ﻓﻲ ﻋﺎم 1954 ﺷرﻋت ﻓﺎيـزة أﺣﻣد ﻣﺷوارهـﺎ ﺣيـﻧﻣﺎ اﻋﺗﻣدﺗهـﺎ اﻹذاﻋﺔ اﻟﻣﺻريـﺔ، وﺗﺑﻧﺎهـﺎ ﻓﻧيـﺎً اﻟﻣﻠﺣن ﻣﺣﻣد اﻟﻣوﺟﻲ، ﻓﻛﺎﻧت ﺑﺎﻛورﺗهـﺎ أﻏﺎن ﺑﺎﻟﻠهـﺟﺔ اﻟﻣﺻريـﺔ وأول اﻧﺗﺎﺟهـﺎ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻛﺎﻧت راﺋﻌﺔ « أﻧﺎ ﻗﻠﺑﻲ إﻟيـك ﻣيـﺎل» اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻛن ﻗد ﺟذﺑت ﻟهـﺎ اﻷﻧظﺎر واﻹﻋﺟﺎب ﺑﺳﺑب زﺣﺎم اﻷﺳﻣﺎء واﻟﻣواهـب ﻓﻲ ﻣﺻر ﺗﻠك اﻷيـﺎم. ﺛم ﺗواﻟت اﻷﻋﻣﺎل ﺑيـن ﻣﺣﻣد اﻟﻣوﺟﻲ وﻓﺎيـزة أﺣﻣد ﺣﺗﻲ آﺧر ﺣيـﺎﺗهـﺎ ﺛم ﻟﺣن ﻟهـﺎ اﻟﻌديـد ﻣن اهـل اﻟﻣوﺳيـﻘﻰ، أﺑرزهـم اﻟﻣوﺳيـﻘﺎر ﻣﺣﻣد ﻋﺑداﻟوهـﺎب ﺣيـث ﺷدا ﺻوﺗهـﺎ ﺑﺄﻟﺣﺎﻧـه ﻓﻲ ﺧﺎﻟدﺗهـﺎ اﻟﻣؤﺛرة (ﺳت اﻟﺣﺑﺎيـب) ﺛم ﺗﻠﺗهـﺎ(ﺗهـﺟرﻧﻲ ﺑﺣﻛﺎيـﺔ، ﺣﻣﺎل اﻷﺳيـﺔ. . ﺑريـﺋـه ﺑريـﺋـه –ﺑﺻراﺣـه – ﺗهـﺟرﻧﻰ ﺑﺣﻛﺎيــه – ﺧﺎف الله – ﺗراهـﻧﻰ راﺟﻊ ﻟﻰ ﻣن ﺗﺎﻧﻰ – و ﻗدرت ﺗهـﺟر وﻏيـرهـﻣﺎ».

وﺗزوﺟت ﻓﺎيـزة أﺣﻣد ﺧﻣس ﻣرات. زواﺟهـﺎ اﻷول ﻣن ﻋﻣر ﻧﻌﺎﻣﻲ ﻟم يـدم ﺳوى ﻟيـﻠﺔ واﺣدة، ﺛم ﺗزوﺟت ﻣن ﻣﺧﺗﺎر اﻟﻌﺎﺑد وﺑﻌد طﻼﻗهـﺎ ﻣﻧـه ﺗزوﺟت ﻣن ﻋﺎزف اﻟﻛﻣﺎن ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح ﺧيـري ﺛم ﻣن اﻟﻔﻧﺎن ﻣﺣﻣد ﺳﻠطﺎن، ﻓﺿﺎﺑط اﻟﻣرور ﻋﺎدل ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن وﻗﺻﺗهـﺎ ﻣﻊ ﻣﺣﻣد ﺳﻠطﺎن ﻟهـﺎ دﻻﻻت وﺷﺟن، ﺣيـث أﺣﺑﺗـه ﺣيـﻧﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻠﺣﻧﺎ ﻣﺑﺗدأ ﻓﺗزوﺟﺗـه، وﻛرﺳت ﺻوﺗهـﺎ ﻷﻟﺣﺎﻧـه. . يـﻘول اﻟﻧﻘﺎد ﻋن ﻓﺎيـزة أﺣﻣد ﺑﻌد ﺑﻠوﻏهـﺎ اﻟﻘﻣﺔ، إن ﻋيـب ﻓﺎيـزة أﺣﻣد يـﻛﻣن ﻓﻲ ﻧﺎﺣيـﺗيـن: اﻷوﻟﻰ ﻓﻧيـﺔ، واﻟﺛﺎﻧيـﺔ ﺗﺟﺎريـﺔ. اﻟﻧﺎﺣيـﺔ اﻟﻔﻧيـﺔ إﺻرارهـﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻧﺎء أﻟﺣﺎن زوﺟهـﺎ دون ﻏيـره ﻣن اﻟﻣﻠﺣﻧيـن اﻟذيـن يـﻔوﻗوﻧـه ﻗوة وﺗﻣرﺳﺎ ويـﻔهـﻣون ﺻوﺗهـﺎ وأﺑﻌﺎده أﻛﺛر ﻣﻧـه ريـﺎض اﻟﺳﻧﺑﺎطﻲ وﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟوهـﺎب وﻣﺣﻣد اﻟﻣوﺟﻲ وﻛﻣﺎل اﻟطويـل. واﻟﺗﺟﺎريـﺔ ﺗﻧﺣﺻر ﻓﻲ اﺣﺗﻛﺎر ﻛل ﺷﻲءﻓﺎيـزه اﺣﻣد - اﻟطيـﺑـه و اﻟﻣﺗﺳﺎﻣﺣـه!

عن موقع زرياب الموسيقي