بمناسبة انعقاد معرض العراق الدولي للكتاب لسنة 2022..مطابع بغداد في عهد الملك فيصل الأول1921 ــ 1933

Sunday 18th of December 2022 11:34:18 PM ,
5330 (ذاكرة عراقية) (نسخة الكترونية)
ذاكرة عراقية ,

ثامر محمد حميد

بعد قيام الحرب العالمية الاولى والتي ادت الى خروج العراق من سيطرة الدولة العثمانية الى الاحتلال ثم الانتداب البريطاني الذي مهد لقيام حكم وطني عام(1921)، وبعد أن شهدت بغداد ركودا في الحركة المطبعية للمدة من(1912-1921)

اذ لم تنشأ في بغداد أيُّ مطبعة جديدة، باستثناء مطبعة الحكومة التي أسسها الاحتلال البريطاني عام(1918) بعد دخولهم الى بغداد واستمرت الى ما بعد تأسيس الحكم الملكي ولمدة طويلة مع تجديدها وتطويرها وكانت مخصصة لطبع منشورات الحكومة ومطبوعاتها. شهدت بغداد قيام العديد من المطابع لاسيما في المدة قيد البحث والتي تعد من المراحل الحرجة لتكوين واستكمال مؤسسات الدولة العراقية الحديثة لذلك شهدت تطورا وحراكا ديناميكيا في تأسيس المطابع بعد التطور الكبير في ميادين العلم والثقافة والذي انعكس ايجابا على الحركة الطباعية. اذ تأسست في بغداد عام(1921)عدة مطابع وازدادت بشكل كبير مع مرور الزمن حتى وصلت في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين الى (50) مطبعة في بغداد فقط،، وتعود ملكية اغلبها الى القطاع الخاص إذ قسم من اصحابها من طبقة الأدباء والصحفيين والقسم الاخر من التجار اليهود..وفيما يلي سأذكر المطابع التي تأسست في بغداد بعد قيام الحكم الملكي للمدة من(1921-1933).

مطبعة دار السلام

اسسها سعيد الطريحي عام(1921) وسماها بأسم المطبعة التي تأسست عام(1890) والتي آلت ملكيتها اليه بعد الحرب العالمية الأولى.وقد عمل على تطويرها وتجديدها واستمرت في العمل مدة طويلة وطبعت الكثير من النتاج الثقافي العراقي وحتى عام(1951).

مطبعة العراق

أسسها رزوق غنام() عام(1921) واستمرت حتى عام(1951) ومن أهم مطبوعاتها صحيفة العراق التي صدرت منذ عام(1920) واخذت تطبع فيها بعد تأسيسها.فضلا عن طباعتها الكثير من الكتب والمنشورات.

المطبعة العصرية

اسسها عبد الغفور البدري()عام(1921) واستمرت حتى عام(1963) إذ تأسست مطبعة اخرى تحمل نفس الاسم. ومن اهم مطبوعاتها مجلة الحرية التي اصدرها رفائيل بطي عام(1924) فضلا عن الكثير من الكتب الادبية والتاريخية والصحف الخاصة بحزب الاستقلال.

مطبعة التايمس

تأسست عام(1921) وهي شركة عراقية مساهمة،ساهم فيها عراقيون وأجانب وطبع فيها بعض الكتب() بالإنكليزية وكذلك الصحيفة الانكليزية (بغداد تايمس) التي كانت تصدر في بغداد().استمرت بالعمل حتى قيام الجمهورية العراقية(1958).

مطبعة الفرات

أسسها محمد رشيد الصفار عام (1922) وبقيت حتى عام (1936) وكانت من المطابع المشهورة بدليل كثرة ما طبع فيها من الكتب الأدبية والتاريخية المهمة في هذه المدة.

المطبعة السريانية الكاثوليكية

اسسها القس عبد الاحد جرجي عام (1922)وبقيت حتى عام(1949) وقد طبعت الكثير من الكتب على اختلاف أنواعها كما، كما كانت تقوم بطبع مجلة نشرة الأحد وعند توقفها نقلت ملكيتها الى الجمعية الخيرية للسريان الكاثوليك ثم بيعت وخصص ريعها للجمعية المذكورة.

مطبعة دار الايتام

تأسست هذه المطبعة عام(1914) كما سبق ذكرها واسسها الآباء الكرمليون في بغداد وعهدوا بإدارتها الى الأب انستاس الكرملي وقد توقفت بسبب الحرب ثم عادت الى العمل عام(1924) وكانت مجلة لغة العرب بعد استئناف صدورها عام(1926) تطبع فيها فضلا عن بعض الكتب الدينية والادبية المختلفة واستمرت المطبعة حتى عام(1935.

مطبعة بغداد

تأسست عام(1927) واستمرت حتى عام(1936) مؤسسها عبد الرحمن البناء() وهو شاعر معروف له ديوان شعر في جزئيين، وصاحب صحيفة الاخلاق التي صدرت في نهاية عام (1926)، والتي كانت تطبع فيها وكذلك صحيفة بغداد التي صدرت عام 1930.

مطبعة النجاح

تأسست عام (1927) واستمرت حتى عام(1962) أسسها عبد العزيز الدباس وهي مطبعة مشهورة طبع فيها الكثير من نتاج العراقيين في هذه المدة سواء كانت كتب أدبية أو علمية او مجلات او صحف.

مطبعة الخيرية

تأسست عام(1928) واستمرت حتى أوائل الأربعينات وهي باسم اسحق شاؤول ويبدو من مطبوعاتها انها كانت للطائفة اليهودية وتابعة لمدرسة الاليانس التي كان لها نشاط كبير في مجمل الحياة الثقافية البغدادية.

مطبعة الصباح

تأسست عام (1928) لصاحبها جميل روحي واستمرت في العمل حتى عام (1953) وكان لهذه المطبعة دور بارز في الحركة المطبعية ونتاج كبير اذ قامت بطباعة الكثير من الكتب والصحف والمجلات على طول أعوام عملها.

مطبعة دار الاخبار

تأسست عام(1929) واستمرت حتى عام (1970) مؤسسها جبران ملكون صاحب صحيفة الأخبار التي استمرت مدة طويلة، وتكاد هذه المطبعة ان تكون مطبعة تجارية وذلك من خلال مطبوعاتها التي تغلب عليها هذه الصفة.

المطبعة الملوكية (دنكور سابقا)

تأسست عام (1929) واستمرت حتى عام(1939) وصاحبها الياهو دنكور() ويبدو انها كانت استمرار لمطبعة دنكور السابقة() بدليل ان مطبوعاتها كانت تحمل اسم دنكور في هذه المدة ايضا وان من أشهر مطبوعاتها الدليل الرسمي للعراق لعام (1936) والذي صدر عام(1937) ويعد موسوعة شاملة عن العراق اداريا واقتصاديا وقضائيا وتعليميا وعسكريا.

مطبعة الآداب

تأسست عام(1929) ولم يكتب لها البقاء سوى عام او بعضه ويعزى السبب الى انها قامت بطبع منشور في استنكار المعاهدة العراقية-الانكليزية لعام(1930)، فأقدمت السلطات الملكية آنذاك على غلقها والحكم على صاحبها عبدالمجيد حسن بالسجن لمدة ستة اشهر.وفي أثناء عملها القصير طبع فيها العدد الأول من مجلة العامل التي اصدرها صاحب المطبعة.

المطبعة الأهلية

تأسست عام (1929) ومؤسسها رشيد أحمد الخيالي في منطقة قنبر علي وقد وجدنا مطبعة اخرى بنفس الاسم وقد اسسها فرج خلف تقع في محلة المهدية وقامت بطباعة العديد من الكتب وبعض الصحف.

مطبعة الشعب

تأسست عام(1929) واستمرت حتى عام (1931) ومؤسسها شركة بطي وملكون ثم آلت الى رفائيل بطي بعد ان فتح شريكة جبران ملكون مطبعة دار الأخبار.

مطبعة المعارف

تأسست عام (1930) وصاحبها عبدالكريم قدوري()، كان لها نشاط بارز في الحركة الطباعية اذ قامت بطباعة العديد من الكتب الأدبية والعلمية والصحف والمجلات.

مطبعة الأهالي

تأسست عام(1931) ومؤسسها عبدالقادر اسماعيل البستاني()، ثم انتقلت ملكيتها الى كامل الجادرجي رئيس الحزب الوطني ثم انتقلت ملكيتها الى عبد الجبار يعقوب() وهي من المطابع التي تحمل طابعا سياسيا وحزبيا وقد قامت بنشر منشورات الحزب الوطني الديمقراطي وغيره من الاحزاب وبعض الصحف الحزبية التي تحمل طابعا سياسيا فضلا عن الكتب الادبية والاجتماعية.

المطبعة الاثورية

تأسست عام (1932) وتعود ملكيتها الى المدرسة الاثورية ومطبوعاتها كانت تطبع باللغة الكلدانية، واستمرت حتى عام (1949.

مطبعة دار الطباعة الحديثة

تأسست عام(1932) وهي شركة باسم سليم حسون وشركائه وأستمرت حتى عام (1953) وكانت صحيفة العالم العربي التي اصدرها سليم حسون عام(1924) من أهم مطبوعاتها فضلا عن العديد من الكتب والمنشورات.

مطبعة العهد (الزمان)

تأسست عام (1932) وكانت تعود أولا لشركة الطباعة والنشر العهدية التي أسسها أعضاء حزب العهد وعهدوا بإدارتها الى توفيق السمعاني()وفي عام(1937) اشترى السمعاني المطبعة وسماها الزمان واستمرت مدة طويلة من الزمان وكانت صحيفة الزمان التي صدرت في عام (1937) اهم مطبوعاتها.

مطبعة عبود

تأسست عام(1933) في الأعظمية وكان لها نشاط واضح من خلال طباعتها للكثير من النتاجات الفكرية والأدبية في المجتمع العراقي فضلا عن طباعتها الصحف والمجلات واستمرت لعدة عقود حتى عام (1963)، وهذه المطبعة تعود ملكيتها الى شركة طبارة وعبود ويبدو انها تحمل طابعا تجاريا().

مطبعة الكرخي

تأسست في عام (1933) في جانب الكرخ من بغداد لصاحبها الشاعر الملا عبود الكرخي()، وقامت بطبع عدد من الكتب العلمية والأدبية فضلا عن بعض الصحف والمجلات، واستمرت مدة قصيرة حتى عام (1935.

مطبعة الراعي

تأسست عام (1933) في بغداد ثم ما لبثت ان انتقلت الى النجف، ومؤسسها هو جعفر الخليلي قامت بطباعة العديد من الكتب الدينية والادبية وعدد من الصحف والمجلات() ومنها مجلة الهاتف التي كان جعفر الخليلي مديرها المسؤول ورئيس تحريرها()، وفي ذلك يشير شهاب احمد الحميد الى ان الجليلي كان اول صاحب مطبعة وصحيفة يقوم بعرض صحيفته على الواجهة الامامية للمطبعة.

عن رسالة: الحياة الثقافية في بغداد (1921 – 1933)