على وقع الطبول.. تشييع رمزي لـ شهداء الاحتجاجات في التحرير

Sunday 15th of March 2020 10:04:30 PM ,

الحريات اولا ,

 متابعة الاحتجاج
توافد العشرات من طلبة المدارس والجامعات الأحد، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، للتضامن مع الاحتجاجات الشعبية .
وأظهر مقطع فيديو سجله موقع المدى اونلاين وصول العشرات من طلبة المدارس إلى ساحة التحرير، للتضامن مع الاحتجاجات، واستجابة لتظاهرات كبيرة دعا لها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

من جهة اخرى افاد مصدر امني، مساء امس الاحد، بوجود حالات اختناق واصابات بعد تجدد المصادمات قرب ساحة الخلاني وسط بغداد.
وقال المصدر، إن المصادمات تجددت، مساء امس، بين مجاميع من المتظاهرين والقوات الامنية ضمن مقتربات ساحة الخلاني وسط العاصمة بغداد، ما اسفر عن تسجيل 8 حالات اصابة واختناق.
فيما عبر معتصمو ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، الاحد، عن رفضهم لترشيح المقرب من ائتلاف دولة القانون، نعيم السهيل لمنصب رئاسة الحكومة في المرحلة الانتقالية، متهمين دولة خليجية بالتدخل لتنصيبه.
ورفع المعتصمون صوراً للسهيل وبجانبه رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وكتب اسفلها "مرفوض نعيم السهيل، هنيئاً لأمير قطر لشرائه العراق من دون ثمن"، وضربت الصور بعلامة X ، في اشارة الى رفضه.
ونفى نعيم السهيل، مطلع الشهر الجاري، الأنباء التي تحدثت عن ترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء، بعد تقديم رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي اعتذاره مساء أمس عن تشكيل الحكومة.
وقال السهيل في بيان مقتضب، في الثاني من آذار 2020 إنه "ينفي الأنباء التي تحدثت عن ترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء"، معتبراً "المعلومات التي تحدثت عن ذلك بأنها غير دقيقة".
وفي مناسبة أربعينية شهداء ساحة الصدرين بمحافظة النجف، استذكر طلبة المحافظة شهداءهم في مسيرة صامتة انطلقت من امام جامعة الكوفة لتحط رحالها في ساحة الاعتصام.
وفي مشهد مهيب سار الطلبة وعدد من المواطنين في المحافظة، حاملين صور الشهداء، لابسين السواد، وقد رفعوا لافتات تطالب بالكشف عن الذين قاموا بالاعتداء على الساحة ومن ارتكب تلك المجزرة. وبالتزامن مع التأخير في تشكيل الحكومة والتخبط السياسي والانفلات الأمني والانتهاكات المتكررة على الأراضي العراقية وسيادة اجوائه، شهدت ساحة التربية وسط محافظة كربلاء تظاهرات شارك فيها المئات من المتظاهرين. وانطلقت التظاهرات من جسر الضريبة وتوجهت صوب مركز الاعتصام في ساحة التربية، منددة بعمل مجلس النواب الذي وصفته ببرلمان المنطقة الخضراء غير المبالي بسيادة البلد، فيما جرى استنكار الاعمال الارهابية التي طالت المتظاهرين في ميسان والقصف الامريكي على مطار كربلاء. من جانب ذي صلة، يواصل اهالي محافظة بابل تنظيم مسيراتهم الاحتجاجية في ساحة مجسر الثورة مطالبين بتحقيق التغيير الشامل، مؤكدين مواصلتهم الاعتصام حتى تحقيق المطالب المشروعة.
وفي التفاتة انسانية تعبر عن عمق العلاقة بين المتظاهرين، اقام معتصمو الديوانية وليمة عشاء في الساحة، استذكاراً لشهدائهم و"تخليداً لذكرى مولد الشهيد بهاء فالح الكعبي".
وكان متظاهرو ساحة التحرير قد دعو الجهات المعنية، إلى الالتزام بتحديد موعد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، وبعيداً عن تأثير الميليشيات وسطوة المال السياسي الفاسد.
كما طالبوا أيضاً بمحاسبة "الجهات المسؤولة عن عمليات قتل واختطاف وتهديد المتظاهرين، مهما كانت هذه الجهات ومسمياتها، وإطلاق سراح المتظاهرين والناشطين المعتقلين والمختطفين، وإسقاط التهم الكيدية الموجهة ضدهم والملاحقات القانونية، وشمول شهداء وجرحى ومعتقلي الاحتجاج بامتيازات شهداء وجرحى القوات الأمنية وضحايا الإرهاب".
كما دعا البيان إلى "تقليص امتيازات ورواتب الرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة، وإخضاعهم لقانون الخدمة المدنية أسوة بباقي الدرجات الوظيفية، إضافة إلى تشكيل لجان خاصة لاسترجاع الأموال المنهوبة". وفي البصرة رفض المتظاهرون من الطلبة اعتماد منهج المحاصصة الطائفية في تشكيل الحكومة الانتقالية المقبلة، التي يجب أن تهيئ لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وفق قانون انتخابات عادل ومفوضية انتخابات نزيهة ومستقلة، بعيداً عن سطوة الاحزاب المتنفذة والفاسدة. كما شوهد المحتجون رافعين لافتات تطالب بكشف ومحاسبة قتلة شهداء الانتفاضة.
وما زالت الناصرية من جانبها، تواصل الاحتجاج والمسيرات الجماهيرية والاعتصامات على الرغم من تعرضها إلى حملات عنيفة في أوقات سابقة أدت إلى سقوط العشرات من الشهداء.
وتوافد المئات من اهالي سوق الشيوخ والرفاعي بكثافة إلى ساحة الاعتصام مؤكدين على المطالب الشعبية المتمثلة في تحديد موعد للانتخابات والمصادقة على تعديلات قانون الانتخابات وترشيح شخصية مستقلة لمنصب رئيس الوزراء.