أليس في بغداد .. ساحة التحرير المدينة الفاضلة

Sunday 15th of March 2020 09:00:28 PM ,

الحريات اولا ,

 متابعة: الاحتجاج
تختلف لوحة " أليس في بغداد " ، في عنوانها، عن الرواية الانجليزية، والمسلسل الياباني «أليس في بلاد العجائب»، بشهرتهما العالمية، حيث تعتمد النسخة العراقية معايشة الواقع، بدلاً عن الفضاءات الخيالية الواسعة.

ويروي الفنان الناشط في ساحة التحرير، مهدي العبيدي، أن فكرة النسخة العراقية، مستوحاة من النص الذي كتبه الروائي العراقي شاكر نوري، والذي أطلق على ساحة التحرير تسمية «مدينة أفلاطون»، أو «المدينة الفاضلة»، ومن هذا المنطلق، استوحى الفنان محمد علاء الدين، فكرة الدخول إلى بلاد العجائب، من نفق ساحة التحرير، وليس من حفرة الأرنب، في النصوص العالمية.
ويضيف الفنان العبيدي:" كان هناك نقاش حول اللوحة ومضمونها وتسميتها، كونها لا تحتوي على تفاصيل عن ساحة التحرير»، فيما رأى الفنان المنفذ محمد علاء الدين، أن اللوحة تجسد مدخل الفتاة أليس إلى «بلاد العجائب» في العراق، وأن اللوحات المنتشرة حولها وفي أماكن عدة من ساحة التحرير، قد تعطي انعكاساً تفصيلياً لطبيعة الحياة في «الجمهورية الأفلاطونية»، وعند الدخول إلى الساحة تتكشف الوقائع بشكل واضح.

التضامن الجمعي
ويتطرق العبيدي إلى ما تراه «أليس»، وتعجب به، وأهم شيء التضامن الجمعي، وإلغاء كل ما له صلة بالطائفية، والمناطقية، والطبقية، فالكل واحد، والواحد هو الكل، فيما يتسابق المعتصمون إلى أن تكون مدينتهم النموذجية في نظافتها وتشجيرها وحدائق الورد فيها، وطرق تقديم الأغذية للجميع، متظاهرين ومعتصمين، إضافة إلى الرعاية الصحية، والدورات الثقافية والرياضية والتعليمية، وانتشار البالونات الملونة التي تحمل أسماء وصور ضحايا الانتفاضة، وغيرها.
كما تجسد اللوحات والصور المنتشرة في الساحة، حركة التضامن والتعاون من قبل السكان، وإمداد الساحة بكل ما تحتاجه، من أغذية وأغطية وفراش وملابس، فيما توجد في الساحة صفوف تدريسية، ودورات تقوية للطلبة، من داخل الساحة وخارجها.

محطة استراحة
ويقول العبيدي، إن خدمات ساحة التحرير مفتوحة لكل العراقيين، بما فيها الخدمات الطبية، وبإشراف أكفأ الأطباء، كما تعد محطة استراحة للمتظاهرين والمعتصمين، لاسيما وهي تمتد إلى شاطئ دجلة.
ويختم: " تجد أليس في بغداد، التي تمثلها ساحة التحرير، كل ما يسر ويعجب من حياة مدنية راقية تزخر بأنواع الفنون والآداب وشتى مجالات الإبداع " .