الخارجية تعلق على خروقات فـي التظاهرات: شرعت الحكومة فوراً بهذا الإجراء

Wednesday 26th of February 2020 09:43:31 PM ,

الحريات اولا ,

 متابعة الاحتجاج
أكّد وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم أنّ الحكومة تعاطت مع التظاهرات التي شهدها العراق على أنّها ذات مطالب حقة، فاتخذت حُزمة من الإجراءات السريعة لتلبية تلك المطالب، وشكلت لجاناً فرعيّة في المحافظات للوقوف على احتياجاتهم، وفتحت قنوات حوار مباشرة معهم.

وإدراكاً من مُؤسّساتنا الوطنيّة خُطُورة هذه الأزمة باشرت بإطلاق عدد من المبادرات والمشاريع الوطنيّة من جملتها: المشروع الوطنيّ لتشغيل الشباب، مُوضِحاً "يهدف هذا المشروع إلى وضع سياسات بعيدة المدى لتفعيل القطاع الخاصّ لتنشيط مختلف القطاعات الاقتصاديّة".
وفيما يخصّ الخُرُوقات التي حدثت في التظاهرات فقد أوضح الوزير "شرعت الحكومة فوراً في تشكيل لجنة وطنيّة عليا للتحقيق في كلّ ذلك".
وفيما يخصّ حقوق المرأة، وتمكينها، ومساواتها فقد أكّد الوزير أنّ "العراق مُؤمِن بأنّ تمكين المرأة، وتحقيق المساواة بين الجنسين يُشكّل أساساً مُهمّاً لإحلال السلام والرخاء والأمن المجتمعي؛ ومن ثم التنمية المستدامة".
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم في الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان.
وأعرب الوزير عن موقف العراق إزاء عدد من الأحداث الإقليميّة والدوليّة، ومنها تأكيده سعي العراق لتسهيل عودة اللاجئين السوريّين إلى بلدهم.
مُشِيراً إلى قلقه من العمليّات العسكريّة التي تجري في سوريا؛ عادّاً أنّها تعيق جُهُود عودة اللاجئين، وتزيد من المعاناة الإنسانيّة للشعب السوريّ.
وختم الوزير كلمته بالقول "العراق حرص على أن يكون عضواً فعّالاً في المجلس في فترة عضويته، وهو مُمتنّ على التعاون، والدعم الذي تلقاه من المجلس، ومن جميع المنظمات والوكالات الأمميّة التي تساعدنا في جُهُودنا للارتقاء بمُستوى حقوق الإنسان لجميع العراقيين، ونتطلع إلى المزيد من التعاون معكم في المستقبل".
وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق قد اعلنت امس الاربعاء عن مقتل ثلاثة متظاهرين بالذخيرة الحية وبنادق الصيد، والغاز المسيل للدموع أمس في بغداد، فيما اشارت الى إصابة 22 رجل أمن بينهم ثلاثة ضباط "ببنادق صيد".
وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، في بيان مقتضب حول حركة الاحتجاج في العراق، إن "ثلاثة متظاهرين قُتلوا أمس في ساحة الخلاني ببغداد"، مشيراً الى "إصابة العشرات أيضًا بالذخيرة الحية وطلقات الطيور والغاز المسيل للدموع".
وأكد مصدر طبي امس الأربعاء، 26، شباط، 2020، سقوط 3 قتلى و95 مصاباً في أحداث ساحة الخلاني التي حصلت بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب في بغداد.
وقال المصدر الطبي الذي رفض الكشف عن هويته، إنه "سقط ثلاثة شهداء و95 مصاباً جراء إطلاق النار من قبل القوات الأمنية على المتظاهرين".
وأوضح أن "أغلب المصابين كانت إصاباتهم جراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع، وبعضهم برصاص حي، وآخرين ببنادق الصيد".
تجددت التظاهرات في بغداد وسط ساحة التحرير وعدد من المحافظات، بعد دعوة أطلقها الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي لأيام، بالرغم من التهديدات الخطيرة التي تركها فيروس كورونا في العالم والعراق على وجه الخصوص، وبالرغم من هطول الأمطار والتقلبات الجوية.
من جهة اخرى خرجت تظاهرات في العديد من المدن، لتأكيد رفض المحاصصة السياسية، قبل جلسة برلمانية من المتوقع عقدها غدا الخميس من أجل منح حكومة محمد توفيق علاوي الثقة .
وقال متظاهر مسن مشارك في الاحتجاجات إن "محمد توفيق علاوي يقول سيشكل حكومة لا تستند إلى الأحزاب، هل يكون قادرًا على ذلك؟، لكن يخفيها عنا ليفاجئنا في النهاية، هذا شيء لن نقبله".
وأضاف أنه "أعطت قبيلتي 40 شهيدًا، ولن ننسحب أو نتراجع مطلقاً، نحن مستمرون ولدينا شباب يضحون ويموتون لكنني لن أستسلم، نحن لا نهتم بأحوال الطقس الحارة أو الباردة".
طالب المتظاهرون أيضاً قيادة عمليات بغداد بالتدخل وتأمين محيط ساحة التحرير وحماية المتظاهرين، والتأكيد على منع استخدام الرصاص الحي وبنادق الصيد ضدهم.
فهذه الاشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين تتكرر بشكل شبه يومي ولكنها متفاوتة في ساحات التظاهرات بمدنٍ أخرى.
وقال متظاهر آخر إنه "اليوم تستخدم هذه النخبة السياسية موارد الشعب وعاثت بها"، متابعاً "رسالتنا واحدة، ولن يتغير موقفنا تجاه هذه النخبة السياسية"، داعياً "قائد عمليات بغداد، لوضع حد لهذه الانتهاكات ضد إرادة الشعب العراقي وحماية المتظاهرين، اليوم تحمل قوات مكافحة الشغب أسلحة وتطلق النار على المتظاهرين، هذا اعتداء".