حفظت أسماءهم.. أم عباس خبّازة محتجي الناصرية ومحبوبتهم

Tuesday 21st of January 2020 09:45:51 PM ,

الحريات اولا ,

 متابعة / الاحتجاج
كل يوم ومنذ الصباح الباكر حتى بلوغ الليل، تنشغل سيدة عراقية بتحضير الخبز للمتظاهرين في ساحة الحبوبي وسط الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق مجانا، حيث يجلب لها المتظاهرون الطحين، وتقوم هي بعجنه وخبزه، وذلك وسط مشاركة كبيرة من شباب الحراك.
"أم عباس" التي باتت أشهر من نار على علم شرحت ما تقوم به، وقالت إنها تعمل منذ السادسة صباحا حتى الثامنة مساء، وتخبز في كل يوم 4 أكياس طحين.

وأضافت أنها ومنذ انطلاق الحراك، ترابط في الساحة، يرافق وجودها صخب الشباب الصباحي حول التنور، يشاركونها تقطيع العجين وينتظرون نصيبهم من الخبز الساخن، إلى أن أضحى ذلك المكان منزلها الثاني، حيث باتت "أم عباس" تعرف شباب الحراك بأسمائهم، وبينما تقوم هي بتحضير الخبز تجد على الجانب الآخر من ساحة الحبوبي مجموعة من الشباب مسؤولة عن غسل وكي ملابس المتظاهرين مجانا.
وعلى غرار ساحة التحرير في بغداد، أصبحت ساحة الحبوبي أيقونة للحراك، ومعقلا للمنتفضين المطالبين بالتغيير السياسي، إذ يحتشد آلاف المعتصمين يوميا عند لافتة كبيرة رفعت وسط الساحة وكتب عليها "الخائفون لا يصنعون الحرية". واشتهرت هذه اللوحة بعد مقتل الناشط المدني خالد الخفاجي،حيث نشر أصدقاؤه صورة له وهو يشير إليها.
وتقع الساحة عند تقاطع شارعي النيل والحبوبي وسط مدينة الناصرية، يتوسطها تمثال الشاعر محمد سعيد الحبوبي الذي ناضل ضد الاحتلال الأجنبي في عشرينيات القرن الماضي.