يوسف حبي العلامة الذي سجل اسمه في سجل الخالدين

Wednesday 31st of October 2018 07:03:39 PM ,

عراقيون ,

في ذكرى العلامة الراهب والشيخ الزاهد
زين احمد النقشبندي

في 15 تشرين الاول سنة 2000 صعقت الاوساط الثقافية والاكاديمية في العراق وخارجه بنبأ وفاة الاب العلامة الدكتور يوسف حبي في حادث اثر تعرضه لحادث مؤسف (اصطدام سيارة) وهو في طريقه الى الاردن لحضور مؤتمر مجامع الكنائس الشرقية المقامة في لبنان انذاك , ولا نريد ان نخوض في حيثيات واسباب الحادث كون هناك اكثر من علامة استفهام حول الحادث ومكان ووقت حدوثه؟.

قليلون هم الذين توصلوا إلى مكانته العلمية وإبداعه الفكري ومقدرته الكبيرة على العمل بنشاط في الحقول المتنوعة في آن واحد , لذلك فان استشهاد الأب الدكتور يوسف حبي بتلك الطريقة المؤلمة، وتركه مكانه شاغراً اصبح من العسير على غيره ان يشغله لما امتاز من خصال نادرة، وعلم وفير ولما كان فيه من تواضع.
وقد كنت قد تعرفت على العلامة الراحل الدكتور حبي في منتصف ثمانينات القرن الماضي وتوطدت علاقتي به من خلال عملي منسق دورات تحقيق النصوص والمخطوطات السنوية التي كان يقيمها مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد والذي كانت تراسه استاذتنا نبيلة عبدالمنعم داود في تسعينات القرن الماضي حيث كان له مشاركة متميزة منذ إقامة الدورة الاولى ولغاية الدورة التاسعة , ومما اذكره عنه انه يلقي محاضرة جديدة في كل دورة على المشاركين في الدورات تتضمن معلومات تراثية وتاريخية لم يتم تسليط الضوء عليها من قبل كان يبهر بها اصحاب اختصاص تحقيق النصوص والمخطوطات في الحقل الاكاديمي والعاملين في مجال الادب والتاريخ وخاصة المخطوطات والوثائق البكر التي لحد الان لم يتم الاستفادة منها وخاصة السريانية والعبرية والمحفوظ اغلبها في خزائن الكتب والمخطوطات العربية والاجنبية وخاصة مكتبة حاضرة الفاتيكان التي تحتوي ايضا الكثير من المخطوطات العربية الاسلامية المهمة في مجال الادب والتاريخ واللغة والطب وعلم الفلك والفلسفة ومما يؤسف له اننا لم نستطع تسجيل هذه المحاضرات لا صوتيا ولا صوريا ومن الاشياء التي يجب علي ذكرها ان الفقيد كان زاهدا فخلال معرفتي واتصالي به لمدة تجاوزت العشر سنوات كنت اراه دائما يرتدي الزي الكهنوتي الاسود , كذلك كان لايتوانى عن تقديم المساعدة لكل من يستعين به من طلبة العلم سواء كانت استشارة او طلب مصدر او مرجع سرياني او عربي او اجنبي او ترجمة نص من النصوص او المواد المنشورة في العديد من الموسوعات.

ولد فاروق داود يوسف والذي عُرف باسم الأبد. يوسف حبي عام 1940ومنهم من يقول في 23/12/1938، وقيل في 13ك1 سنة 1938م في محلة ,, شهر سوق ,, بمدينة الموصل غير بعيد عن كنيسة القديسة مسكنتة التي كانت قبلة الطائفة الكلدانية , وعلى خطوات منها كان معهد شمعون الصفا الكهنوتي للكلدان , وغير بعيد عنه كان معهد اخر للكهنوت هو معهد مار يوحنان الحبيب للاباء الدومنيكان، واكمل الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية عام 1956، درس المرحلة الابتدائية في الموصل، ومعهد شمعون الصفا الكهنوتي عام 1950-1954.
- درس الفلسفة واللاهوت في الجامعة الأوربانية(Pont. Univ. Urbaniana) بروما)، عام 1955-1962، وحصل على شهادة ليسانس في الفلسفة وليسانس في اللاهوت.
- درس القانون الكنسي في جامعة اللاتران(Pont. Univ. Lateranum) وحصل على شهادة الدكتوراه في حزيران 1966.
- حاصل على شهادة الدبلوم في المَرْيَميّات من جامعة مار يانوم(Pont. Univ. Marianum)، ودبلوم في الإلحاد من الجامعة الأوربانية، ودبلوم في الاجتماعيات الراعوية من جيسيك (C. I. S. I. C.)بروما عام 1966, ودبلوم في وسائل الاتصال من جامعة برو ديوعام 1962 (Univ. Pro ودكتوراه فخرية في اللاهوت من معهد اللاهوت في السويد ,يتقن اللغات الآتية: العربية، السريانية، الإيطالية، الفرنسية، وأقل من هذه اللغات: الإنجليزية، اللاتينية، الألمانية. مع إلمام بالعبرية والاسبانية واليونانية.
وهـو سكرتير مطرانية الكلدان منذ عام 1966 حتى عام 1980 واستاذ محاضر في جامعة الموصل عام 1975 الى عام 1981، واستاذ في المعهد الشرقي بروما عام 1983، وعميد لكلية الفلسفة واللاهوت منذ عام 1991, اختـير عضواً عاملاً في مجمع اللغة السريانية عام 1972 م،وعندما ألغي المجمع السرياني و دمج بالمجمع العلمي العراقي، عين الأب حبي عضوا عاملا في واختير عضواً عاملاً في المجمع الجديد(المجمع العلمي العراقي) منذ عام 1979 عضو دائرة التراث العربي والأسلامي وعضو دائرة العلوم الأنسانية، لغاية وفاته في سنة 2000 وقد ناهز الستين , وعضو مؤازر في مجمعي الاردن ودمشق منذ عام 1980، وعضو الجمعية الدولية لتاريخ الطب في باريس عام 1982 وعضو اتحاد الادباء والكتاب في العراق منذ عام 1980 وعضو الجمعية الفلسفية العراقية ,عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق منذ عام 1980، وأحد أعضاء اللجنة المركزية عدة سنوات، عضو اتحاد الأدباء العرب، عضو الجمعية الفلسفية، عضو جمعية الباراسيكولوجي، عضو اتحاد المؤرخين العرب، عضو هيأة المؤتمرات السريانية في العالم، عضو هيأة مؤتمرات وندوات التراث السرياني (لبنان)، , وعضو جمعية التراث العربي المسيحي والدراسات السريانية عام 1984 وعضواً مؤازراً في مجمعي اللغة العربية في الأردن وسوريا منذ عام 1980، وعضو اتحاد المؤرخين العرب ونقابة الصحفيين في العراق، وهـو عضو جمعية القانون الشرقي منذ عام 1975، عضو رابطة معاهد وكليات اللاهوت في الشرق الأوسط، أمين سر بطاركة الشرق الكاثوليك , والنائب البطريركي للكلدان للشؤون الثقافية، عميد كلية بابل للفلسفة واللاهوت (منذ تأسيسها عام 1991)، رئيس محكمة الاستئناف الكنسية في العراق منذ 1990.
كاهن منذ 20/12/1961. عمل في عشرات اللجان الكنسية في الموصل وبغداد، واختص بالشبيبة والتثقيف، وخدم في خورنة كاتدرائية مسكنته، وأدار كنيسة مار أفرام في الموصل من 1976 ولغاية 1990، عدا عامي 1986-1987 حيث تولى مسؤولية كنيسة الانتقال في دهوك، ثم أصبح مسؤولاً منذ عام 1990 عن كنيسة الحكمة الإلهية (الصليخ)، والخوري المسؤول لكنيسة مار كوركيس (الغدير) منذ عام 1996.
أشرف على أطاريح ماجستير ودكتوراه في روما، ناقش في كلية الآداب، جامعة بغداد ثلاث رسائل ماجستير وخمس أطاريح دكتوراه. حاضر خمس سنوات في جامعة الموصل، كلية الآداب (لغة سريانية، ولغة فرنسية). عمل على صيانة أكثر من كنيسة قديمة في الموصل (كنيسة الطهرة، كنيسة شمعون الصفا، كنيسة مسكنته). صاحب فكرة”موسوعة كنائس المشرق ,استحق أكثر من شكر وتقدير من: المعهد الشرقي في روما، عدة جامعات وجمعيات أجنبية، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الاتحاد العام للكتاب والمؤلفين في العراق.
شارك في مؤتمرات عالمية وندوات فكرية عدة (نحو خمسين) وقدم بحوثاً كثيرة في معظمها، وذلك في العراق، لبنان، الأردن، مصر، سوريا، تركيا، الدانمارك، ليبيا، إيطاليا،والنمسا , وفرنسا، ألمانيا، هولندا، بلجيكا، اسبانيا، السويد، انجلترا، الهند. اختص بدراسته في حضارة العراق وتاريخ كنيسة الشرق والاداب السريانية وتاريخ العلوم عند العرب, يتقـن العربية والسريانية والايطالية والفرنسية والانكليزية والالمانية واللاتينية. لـه مؤلفات كثيرة، وزهاء مائتي بحث ومقالة بالعربية والفرنسية نشرت في مجلات عربية واجنبية وقد حاضر وألقى دروساً في معظم البلدان المذكورة، وأجرى مقابلات تلفزيونية وإذاعية وصحافية, يتقـن العربية والسريانية والايطالية والفرنسية والانكليزية والالمانية واللاتينية. لـه مؤلفات كثيرة، وزهاء مائتي بحث ومقالة بالعربية والفرنسية نشرت في مجلات عربية واجنبية ,و كان يشغل وظيفة لاهوتية رسمية هي سكرتارية بطرياركية الكلدان، بإسناد الكاردينال روفائيل الأول بيداويد، بطريارك بابل الكلدان على العالم. و بتشجيع منه ساهم الأب حبي (مع عدد من الدكاترة ألآباء) بتأسيس كلية بابل للاهوت في بغداد لإعداد الرهبان و تأهيلهم لدراسات اللاهوتية في الفاتيكان واصبح عميد كلية بابل للفلسفة واللاهوت، استاذ في المعهد الشرقي (روما) النائب البطريركي للشؤون الثقافية ورئيس محكمة الإستئناف الكنسية , ومرشح لدكتوراه الدولة في السوربون/ فرنسا عن الحضارة..
وهو ذلك المحاضر النبيه البارع في القاء المحاضرة وفي الأجابة على مختلف المداخلات، وهو العالم والمؤرخ المقتدر في البحث والتأليف والأستنتاج والمقارنة والتحليل لما ورد في بطون امهات الكتب والمخطوطات ووضعها على محك النقد السليم ليعطي للقارئ موضوعاً تاريخياً سليماً , لقد كان الدكتور حبي ذلك الأنسان المتواضع البسيط المجامل وكان له دائماً نكتة بريئة حاضرة لكل موقف مع سرعة البديهية التي اتصفت بها شخصيته المحببة للجميع.
رئيس تحرير مجلة”بين النهرين”الفصلية الحضارية منذ تأسيسها عام 1972، وقد كتب فيها منذ ذلك التاريخ افتتاحيات وبحوثاً. وأشير إلى أن للبطريركية الكلدانية مجلتين:”الأولى”بين النهرين”تاريخية - تراثية. رأت النور بالموصل عام 1972 على يد الآباء: يوسف حبي وجاك اسحق وبطرس يوسف، وقد تبنتها البطريركية بعيد وفاة الأول. ويرأس تحريرها الأب ألبير أبونا. والثانية”نجم المشرق”ناطقة رسمية باسم البطريركية، وهي مجلة دينية، ثقافية واجتماعية. صدر العدد الأول في مطلع عام 1995 بمبادرة من مثلث الرحمة البطريرك روفائيل الأول بيداويذ، ورئيس تحريرها المطران جاك اسحق»
كان له دور كبير في إقامة مهرجان مار افرام وحنين سنة 1972، ومهرجان نوهدرا في دهوك، شارك في عشرات المؤتمرات والندوات العالمية.
لقد كان يوسف حبي الأنسان لا يحتمل التعصب مهما كان لونه او نوعه، وهو لا يريد ان يبني الأنسان والمجتمع والحضارة على الأنتماءات الدينية او المذهبية او العرقية، ولكن هذه النظرة الأنسانية الشفافة لم تكن عائقاً امام تحديد الهوية التي تعتبر من المسلمات الأساسية من حقوق الأنسان، الف عشرات الكتب واصدر أكثر من (40) كتاباً مطبوع (تأليف، تحقيق، ترجمة) وأكثر من (350) مقالاً وبحثاً في مجلات عراقية وعربية وأجنبية..
وله مؤلفات في حضارة العراق وتاريخ كنيسة المشرق والاداب السريانية وتاريخ العلوم عند العرب.....
وكنت قد سالته في احدى زيارتي ولقاءتي به في كلية بابل في منطقة الدورة ببغداد عن مؤلفاته حيث اطلعني عليها في مكتبته وهي :-
1- Le PATRiARCheAUdOetlepOUVOirepatrarcal. (rome- 28-1966))
2- (Signification de lunionchaldeenne de mar sulaqa avec -29rome en1553,(2 parts, vernon ,france, 1966)
3- كنيسة المحبة – المطبعة العصرية , الموصل 1966م.
4- وثائق عن تاريخ المعهد الكهنوتي البطريكي الكلداني , بيروت 1966
5- الكنيسة والسلام – المطبعة العصرية , الموصل 1968.
6- الديرالأعلى وكنيسةالطاهرة، (الموصل 1969)
7- يسوع حياتي، (مطبعة الاتحاد الجديد , الموصل, 1971)
8- جوامع حنينبناسحقفيالآثارالعلويةلارسطو- بغداد 1971
9- طريق الفرح،لويس ايفلي (ترجمة) (الموصل1972)
10- حنين بن اسحق، ( وزارة الثقافة والإعلام، بغداد 1975)
11- تاريخ ايليابرشينايا، (ترجمةوتقديم وتعليق)،الجزء الاول (بغداد 1975).
12- خلجات العلوية لارسطو، (بغداد 1976).
13- تاريخ ايليابرشينايا، (ترجمةوتقديم وتعليق)،الجزء الثاني (بغداد 1976).
14- دير الربان هرمز (بغداد 1977).
15- فهارس المخطوطات السريانية في العراق (تقديم) الجزء الاول , بغداد 1977.
16- دير مار كوركيس- بغداد 1977.
17- البطريريك يوسف اودا والمجمع الفاتيكاني الاول (منشورات مجلة الوحدة في الايمان , صيدا 1979).
18- كتاب المولودين لحنين بي اسحق (تحقيق)- بغداد 1980.
19- ديرالربانهرمزد، (بغداد 1980).
20- الإنسان في أدب وادي الرافدين، (الموسوعة الصغيرة،بغداد 1980).
21- كنائسالموصل،عربيإنجليزي (بغداد 1980).
22- علومالبابليين،مرغريتروثن، (ترجمة)، (وزارةالثقافةوالإعلام،بغداد 1980.
23- فهارسالمخطوطاتالسريانيةفي العراق (تقديم) الجزءالثاني , بغداد 1981.
24- مخطوطات ابرشية عقرة (نشر ايضا ضمن فهارس المخطوطاتالسريانيةفي العراق) بغداد 1981.
25- تواريخ سريانية،ترجمةوتعليق،المجمعالعلميالعراقي،بغداد 1982.
26- فهارس مجلة بين النهرين (1973-1982) بغداد 1982.
27- رحلة اوليفييه إلى العراق (ترجمة) - بغداد 1984.
28- نيران الشعر- بغداد 1985.
29- ديرمارميخائيل، (بغداد 1986).
30- فهرسالمؤلفينلعبديشوعالصوباوي،تحقيقوترجمةوتعليق، (المجمعالعلميالعراقي،بغداد 1986).
31- ملحمة الثمانين، (وزارة الثقافة والإعلام، بغداد 1986).
32- علم آثاربلاد الرافدين،جان كلود ماكرون، (ترجمة) (الموسوعة الصغيرة 252،بغداد 1986).
33- كتاب الدلائل للحسن بن البهلول،تحقيق وتعليق، (معهد المخطوطات العربية 1987).
34- مخطوطات كنيسة تلكيف (نشر ايضا ضمن فهارس المخطوطات السريانية في العراق المطبوع في بغداد عام 1981) , بغداد 1987.
35- دراسات إنجيلية (ترجمة9)- بغداد 1988.
36- كنيسة المشرق،الجزءالأول- بغداد 1989.
37- قصائدإيطالية، (ترجمةوتعليق اتونبذ)، (بغداد 1995).
38- نشوة القمم (خواطر)- بغداد 1996.
39- الشموع الأولى، (بغداد 1998).
40- مجامع كنيسة المشرق، (ترجمة وتعليق وبحوث)، (منشورات كلية اللاهوت الحبرية الكسليك،لبنان 1999).
41- رحلة الى كردستان في بلاد مابين النهرين سنة 1885, تاليف هنري بنديه , ترجمة وتعليقات , اربيل 2001.
42- كنيسةالمشرق الكلدانية –الاثورية (منشورات كلية اللاهوت الحبرية) , الكسليك،لبنان 2001.
نشر أكثر من 350 بحثاًفي مجلات عراقية، عربية،عالمية،بالعربية خاصة،والفرنسية،والإيطالية،والإنجليزية،ونصوص بالسريانية ولغات أخرى،وترجمات، تتناول: حضارةالعراق القديمة، الفكرالفلسفي، اللاهوت، تاريخ كنيسةالمشرق، الأدبيات السريانية، مسيحيةالعراق والشرق الأوسط في الظروفالراهنة. وكذلك المساهمةفي كتب جماعية،وموسوعات عالمية.
ومن أهم المجلات التي نشرت فيها هذه البحوث:-
مجلةالمجمع العلمي (العربية،السريانية، والكردية)،المورد،آفاق عربية،التراثالشعبي،الأقلام،الموقفالثقافي،الجامعة (الموصل)،اتحادالأدباءوالكتاب،قالاسوريايا،الكتابالسرياني،الفكرالمسيحي،نجمالمشرق،وخاصةمجلةبينالنهرينكرئيستحريرلها , بالإضافة إلى اكثر من مائتي بحث منشور في مجلات محلية وعربية وعالمية وخاصة في مجلات (نجم المشرق وبين النهرين والفكر المسيحي) تتناول بحوثه مواضيع كالفلسفة، اللاهوت، تاريخ، الاجتماع، وتحقيقات في نشاطات الكنيسة الكلدانية.
والمجلاتالعربية مثل المسرة،الرسالة،الحكمة،المشرق،اللقاء،النشرةالسريانية،حياتناالليتورجية،Paroledel’Orient, Proche Orient Chertien،بالإضافةإلىمجلاتأجنبية اخرى ولهأكثرمنخمسينمادةًفيموسوعاتعالمية.
وكان لقائي الاخير به في المحاضرة التي القاها في نادي اشور بانيبال في منطقة كمب سارة قبل شهر او اكثر من استشهاده وكما اذكر انها كانت عن السريان سكان العراق الاصلاء والحضارة البابلية وقضية الهجرة التي ازدادت في تلك الفترة بسب الحصار وما خلفه من اثار وبين رايه بشكل صريح في هذا الموضوع الذي يرفضه رفضا قاطعا داعيا ابناء كنيسته الى الصمود وعدم الهجرة لانهم اصحاب الارض منذ وجد العراق وكان والان العراق ارض الاباء والاجداد وهو الاب والام والابن ولا بديل عنه هو التاريخ والتراث والهوية والعنوان (كذا).
وقد كان وسيبقى العلامة حبي علم معروف من اعلام الفكروالفلسفة والثقافة والتاريخ والتراث العراقي وربما يكون من ابرز اعلام القرن العشرين وهو بعد نجم ملأ ضياؤه سماء العلم والمعرفة لنصف قرن وبدون مقدمات رحل عنا بصمت وغموض بعد ان سجل اسمه مع الخالدين , كل كلمات الوفاء والحب لك ايه الاستاذ الفيلسوف والمعلم الراهب والتراثي والمتصوف والمؤرخ والمترجم والمحقق والصديق لك ايها الانسان الطيب البسيط المتواضع المحب المتفائل الحر الكلمة الذي لم يخاتل ولم يتخاذل صاحب الكلمة الحقة المدوية.

رحمك الله استاذنا ومعلمنا وصديقنا الكبير والعزيز الراهب الفيلسوف يوسف حبي