الهجرة وتحديات الاندماج في أميركا الشمالية وأوروبا

Saturday 12th of September 2015 07:02:47 PM ,

ملحق اوراق ,

من المسائل الأساسية التي تثير الكثير من النقاشات في الغرب اليوم مسألة الهجرة والمهاجرين. وليست قليلة هي الأصوات التي تعتبرها من أكبر التحديات المعاصرة. ذلك بما تطرحه من مشاكل تتعلّق بسوق العمل وبالكلفة الاقتصادية، هذا فضلا عن الأصوات الكثيرة التي ترتفع محذّرة من الهجرة على الهويات الوطنية للبلدان التي تستقبل أعدادا كبيرة من المهاجرين، وخاصّة من الذين تعود أصولهم لبلدان إسلامية.


ومسـألة «الهجرة وتحديات الاندماج في أميركا الشمالية وأوروبا الغربية» هي بالتحديد الموضوع والعنوان الفرعي الذي يعالجه الكتاب الذي يحمل عنوان «كفى من الأجانب» لمؤلفه «ريشارد البا»، استاذ علم الاجتماع في جامعة نيويورك، ومؤلف العديد من الكتب، بالاشتراك مع الباحثة «نانسي فونير» التي تعمل أيضا أستاذة لعلم الاجتماع في جامعة نيويورك.
تتوزع مواد هذا الكتاب بين تسعة فصول ومقدّمة. تبدأ بالحديث عن «تحديات الاندماج» ليتبع ذلك التساؤل التالي: من هم المهاجرون؟. ثم التأكيد على دور هؤلاء المهاجرين بافتتاح «عصر التنوّع» ودورهم في «تحسين الاقتصاد». هذا قبل الانتقال إلى الخوض في «مشاكل العرق ومفارقاته» و«دور المعتقد الديني» و«التربية»، هذا وصولا إلى خاتمة الكتاب التي تحمل عنوان "الوجه الجديد للغرب."
هذا هو الكتاب الأول الذي يتركز بشكل اساسي على مقارنة «مدى اندماج الأجانب»، بمعنى المهاجرين، في النسيج الاجتماعي لستة بلدان غربية رئيسية. هذه البلدان هي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة البريطانية وهولندا في أوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا في أميركا الشمالية.
ويضيف المؤلفان أن هناك معضلات حقيقية يواجهها أبناء الجيل الثاني من المهاجرين أكثر فأكثر في البلدان الأوروبية المعنيّة، كما في الولايات المتحدة الأميركية وكندا. ذلك كنتيجة لتواضع مؤهلاتهم العلمية في سياق الأزمة التربوية الراهنة.
والتركيز على القول في هذا السياق أنه تمّ تحقيق درجة أكبر من الاندماج في المجتمعات الجديدة مثل الولايات المتحدة وكندا مما هو في المجتمعات التي مارست في تاريخها تجارب استعمارية لبلدان تنتمي لها أعداد كبيرة من المهاجرين إليها.

عن البيان