منارات
على الطريق
أحمد طلال سلمان
خضراءَ كانت حياةُ الفتى النحيلِ الأسمرِ، الذي لم يشتكِ يوما من هولِ الصعابِ التي واجهته على امتداد 85 سنة. خضراءَ طريقُه، أزهرت على الدروبِ التي سلكها كلَّها، متمسكا بالحب، حب الناس، ومعهم ولأجلهم، مضى في طريق مكافحة الفقر والظلم، والنضال في سبيل الحق.
كانت جبهة قتال!
صلاح صلاح
" هذا كل ما معي 40 ليرة خذها ودبّر رأسك". وصلت الكلمات صارخةً إلى أذن الشاب ابن الثامنة عشرة من والده الشاويش إبراهيم سلمان، فقبل طلال التحدي رغم صعوبته، لأنّه اعتداده وهو ابن قرية شمسطار بعلبك التي تعيش تحدّياً دائماً مع الفقر والحرمان.
شرف الغاية لا يُغني عن نبل الوسيلة
ضيف حمزة ضيف
لم يكن طلال سلمان طارئاً على الصحافة، كما أنّ الصحافة لم تجنح به بعيداً عن نفسه بالشكل الذي تجعلهُ منفصلاً عن الصداقات والعلاقات. كانت ثمّة صلة يصعب تحديد شكلها النهائي أو البتّ في صورتها الأخيرة؛ تلك التي تجعل الصحافي يؤسّس لنوعٍ من الفصل المحمود بين المهنة والحياة. هذا الشرخ الاستثنائي يتيحُ لهُ أن يؤسس لمدرسةٍ خاصة به،
طلال سلمان يرحل في زمن عربي عاصف
راسم المدهون
كان ذلك بعد هزيمة الخامس من يونيو/ حزيران 1967 وانطلاقة العمليات الفدائية الفلسطينية ضد إسرائيل على نطاق واسع ويومي، وبعد "معركة الكرامة" الشهيرة في 21 مارس/ آذار 1968، حين قرأت استطلاعًا صحافيًا عن فصائل الثورة الفلسطينية في الأردن كان عنوانه الرئيسي: "مع فتح والفدائيين". كان تحقيقًا سياسيًا ميدانيًا كتبه طلال سلمان، وقرأته
طلال سلمان... القلب الأبيض والورق الأسمر والحبر الأزرق
صقر أبو فخر
يوم الجمعة، رحل مؤسس وناشر صحيفة السفير اللبنانية طلال سلمان عن 85 عاماً. يعيد "العربي الجديد" نشر مقال يضيء على مفاصل في سيرة سلمان ومواقفه، للكاتب صقر أبو فخر، نُشر قبل أشهر.
طلال سلمان من عائلة الفينيق
نصري الصايغ
أنتَ لستَ ميّتاً لأرثيك. أمثالك القلّة، لا يموتون. لذا، سأخاطبك حيًّا تُرزق. أخفي حزني وأدسّ عيني في أُفقك الآتي: أنتَ مَنْ يستقبله التاريخ، ويصونه من النسيان. صعب جدًّا أن لا تكون قامتك ملء خزائن المعرفة. أنت الآن لستَ واحداً تنضمّ إلى قافلة الخالدين. هناك أراك في حضورك الدائم.
طلال سلمان: حياتي لم تكن كذبة
مهى زراقط
يحلو لـ"الأستاذ طلال"، كما يناديه الجميع، حتى أولاده أحياناً، أن يتذكّر بداياته. لا يخفي شيئاً عن حياة الفقر التي عاشها، ويشيد بـ"جانب عظيم" لخلفيّته الريفية في صناعة شخصيته. يحكي من خلف مكتبه رئيساً لتحرير واحدة من أبرز الصحف العربية،